مجلة مال واعمال

هل تنجح «أوبك» في فيينا بتقليص الإمدادات؟

-

355

شهدت الأسواق حالة من عدم الاستقرار قبيل اجتماع أوبك، أمس، مع استمرار عدم التوافق بين أعضاء المنظمة بشأن تحديد المنتجين الذين ينبغي أن يقلصوا إنتاجهم وحجم التخفيض.
وهبطت أسعار النفط، أمس، مع ترقب السوق لاجتماع منظمة أوبك لمعرفة ما إذا كانت المنظمة ستتفق على خفض ملموس للإنتاج يسهم في تقليص فائض الإمدادات في السوق العالمية، وتعزيز الأسعار خلال اجتماعها اليوم الأربعاء.
جرى تداول خام برنت عند 46.39 دولار للبرميل بانخفاض 3.71 %.
ونزل خام نايمكس 3.84 % إلى 45.27 دولار للبرميل.

ويبدأ اجتماع أوبك الرسمي في فيينا اليوم لبحث تخفيضات الإنتاج المقررة في مسعى لكبح الفائض الذي يخيم على الأسواق لينزل السعر لأقل من النصف في عام 2014.
ومع تزايد حالة عدم اليقين قبيل الاجتماع، يقول تجار إن هناك احتمالات كبيرة لتذبذب مفاجئ للأسعار على أساس الأنباء التي تأتي من فيينا.

وقالت وكالة الإعلام الروسية، أمس، إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنه على استعداد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج.

واختتم خبراء أوبك اجتماعاً دون التوافق على تفاصيل محددة لتقييد إنتاج النفط.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله «ليس هناك أي منطق في الذهاب إلى فيينا. نحتاج لأن تعقد أوبك اجتماعها (أولاً)» مضيفاً أن موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع أوبك حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها.

وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية، إن موعد عقد مباحثات محتملة بين أوبك والمنتجين المستقلين لا يزال قيد البحث، وأن نوفاك لطالما قال إن موسكو لا تشارك في اجتماعات أوبك.

وأجرى وزيرا النفط الجزائري والفنزويلي مباحثات مع نوفاك في موسكو في محاولة لإقناعه بالحاجة إلى خفض في إنتاج روسيا من الخام، فضلاً عن تثبيته بعد أن وصل إلى مستويات قياسية جديدة هي الأعلى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي السابق في الأشهر الأخيرة.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اتفقا في مكالمة هاتفية على تنسيق الخطوات في أسواق النفط والغاز العالمية.

وذكر الكرملين أن التنسيق يتضمن أيضاً حواراً بين روسيا ودول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأضاف أن الرئيسين أشارا إلى أهمية اتخاذ إجراءات من خلال أوبك لخفض الإنتاج باعتباره عاملاً أساسياً في تحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية.

من جانبه قال بنك جولدمان ساكس في مذكرة بحثية إنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى المستوى الأدنى في نطاق 50 إلى 59 دولاراً للبرميل إذا ما توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق لتقليص الإنتاج.

وقال جولدمان ساكس لعملائه في المذكرة البحثية إن سوق برنت تتوقع بنسبة 30 في المئة احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن خفض من المفترض أن ينزل بإنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل يومياً.
وحذر البنك من أنه في غياب اتفاق فإن زيادة المخزونات في النصف الأول من العام القادم ستعني أن يبلغ متوسط السعر 45 دولاراً للبرميل في الصيف القادم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة في كازاخستان، أمس، إن الوزير كانات بوزومباييف لن يشارك في اجتماع أوبك في فيينا في 30 نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني.
وأضافت المتحدثة أن الوزير لا يعتزم حضور الاجتماع لعدم توصل أعضاء المنظمة لاتفاق فيما بينهم أولاً.
وقال وزير الطاقة الاندونيسي إجناسيوس جونان إنه ليس واثقاً من أن أوبك ستتوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط خلال اجتماع فيينا.

وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة للصحفيين إنه اختتم محادثاته مع نظيريه الروسي والفنزويلي ويتجه إلى فيينا لحضور الاجتماع.

وامتنع بوطرفة عن التعقيب على نتيجة محادثاته مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك كما أحجم وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو ومتحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية عن التعليق.