ما إن يبدأ السرطان بالانتشار في جسم المريض المصاب والتمكن منه، إلا وتزداد نوبات شعور المريض بالألم، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الاعتماد على المسكنات بصفة دائمة وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن هذه هي بداية النهاية إلا أن الدراسات الحديثة قد أثبتت عدم صحة ذلك.
فقد أشارب نتائج دراسة أجريت في اليابان، إلى أن مرضى السرطان الميئوس من شفائهم، والذين يعتمدون على المسكنات القوية لتخفيف نوبات الألم في أيامهم الأخيرة، لم تقصر حياتهم ولم يعجل تناول المسكنات بنهايتهم إنما هي هدنة وفترة راحة من الألم فقط
اعتقاد خاطئ
فقد توصل ايسيكي مايدا كبير المشرفين على الدراسة بكلية الطب بجامعة أوساكا اليابانية، إلى نتيجة هامة وهي شعور كثير من الأسر بالذنب تجاه أحبائهم الذين فتكت بهم آلام مرض السرطان دون محاولاتهم للتخفيف عنهم بتناول المسكنات القوية، لخوفهم من نتيجة غير مثبتة علميا وهي أن المسكنات القوية تعجل بموت مريض السرطان.
عينة الدراسة
شملت عينة الدراسة تحليل بيانات 1827 مريضا يعانون السرطان في أيامهم الأخيرة، بحيث تم إعطاء 269 منهم مسكنات قوية للتعرف على أثر المسكنات في إطالة العمر من عدمه، وكان من أهم نتائج الدراسة أن من تناولوا المسكنات كانوا قد عاشوا نحو 22 يوماً أطول بالمقارنة بنحو 26 يوما بمن لم يتناولوا المسكنات، وهو فارق ضئيل لا يرتقي إلى مشاهدتهم يعانون آلام المرض خوفا من التعجيل بوفاتهم إذا تم تناولهم للمسكنات القوية.
الرحمة أولا
يحتاج التعامل مع الحالات المصابة بالسرطان، والميئوس منها إلى الحكمة لتخفيف حدة معاناتهم طالما كان ذلك في الإمكان، والهدف نبيل وهو الرحمة بالمريض المصاب، كما أنه يجب متابعة كل الأبحاث والدراسات العلمية التي يشرف عليها الأطباء والمتخصصين للتعرف على كل ما هو جديد، وكل ما يخص حالة المصاب.
دراسات أخرى
ويفيد باحثو هذه الدراسة إلى أن الأمر يتطلب إجراء المزيد والمزيد من الدراسات حول تأثير المسكنات على كافة الأمراض المستعصية وليس السرطان فقط.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-8Ve