مال واعمال – الرياض في 10 اغسطس 2021 –مع تاريخها الممتد 2000 عام ، هل ستكون قناة فيرزان للمياه الجوفية في وسط المملكة العربية السعودية هي سابع موقع سعودي يُضاف إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي؟
تقع في شمال غرب محافظة الخرج قناة الآبار تغطي أكثر من 7000 متر وتستخدم لجلب المياه الجوفية من جبل مجاور إلى مزارع المنطقة.
قال الدكتور فرحان الجعيدي ، أستاذ الجغرافيا بجامعة الملك سعود ، لموقع عرب نيوز: “لا أحد يعرف بالضبط من أين أتى اسم” فيرزان “لأنه اسم قديم جدًا”. “ومع ذلك ، فإن الجبل القريب ، حيث توجد بئر مصدر المياه ، معروف أيضًا بنفس الاسم.”
وقال إن نظام الري معروف منذ آلاف السنين ويعود تاريخ هذه القناة بالذات إلى 2000 عام.
“قناة المياه البدائية ، التي تمتد على مساحة 7 كيلومترات تقريبًا ، واكتشاف أكثر من 5000 مقبرة وثنية قديمة ، تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وحتى عصور ما قبل المسيحية ، والتي تم اكتشافها في جبل فيرزان القريب ، يعطي دليل لنا على الوجود البشري في المدن التي ربما تكون قد دفنت “.
يمكن العثور على مزيد من الأدلة على تاريخ المنطقة في بعض القصائد من عصر ما قبل الإسلام.
وقال الجعيدي إن نظام الري هذا بالتحديد تم إنشاؤه تحت الأرض لأن من يستخدمه كانوا يدركون بوضوح أن الماء سوف يتبخر إذا تم نقله على مستوى الأرض.
“يعتبر نظام الري هذا أحد أهم أنظمة هندسة الري التقليدية التي عرفها الإنسان على الإطلاق. في هذا النظام ، تم أخذ المياه من ينابيع المياه أو الآبار من خلال قنوات أفقية تحت الأرض لري المزارع التي كانت بعيدة عن مصدر المياه “.
وأضاف أن بعض آبار المياه بجانب هذه القنوات يمكن أن تساعد أيضًا في توفير المزيد من المياه للسكان ومحاصيلهم ، والتي يعتمدون عليها بشكل أساسي كمصدر للغذاء.
وقال الجعيدي ، الذي كتب كتابا عن المنطقة ، إن هناك سلسلة من 150 حفرة تتراوح أعماقها من 25 إلى 20 مترا.
“يتناقص عمق هذه الثقوب تدريجياً من مصدر الماء إلى فم القناة ، حيث يبلغ العمق حوالي 50 سنتيمتراً (عند فم القناة). وتتراوح المسافة بين الآبار الموجودة في القناة من خمسة إلى ستة أمتار ، ويتراوح قطر الفم من متر إلى أربعة أمتار. ما يميز قناة فيرزان عن تلك الموجودة في العلا أو الأسياح أن المجاري في هذه القناة أعمق ، والقناة نفسها أطول من أي قناة مائية أخرى في المملكة “.
وقال الجعيدي إنه تحدث عن خصائص القناة مع الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش.
وأعرب الحربش عن اهتمام سلطته بتطوير الموقع والمحافظة عليه. نأمل في الواقع أن يتم تسجيل هذا الموقع في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو “.
وقال إن مؤسسة الملك عبد العزيز للأبحاث والمحفوظات (دارة) أجرت دراسات مهمة لتوثيق موقع القناة والمقابر على ارتفاعات قمة جبل فيرزان القريبة.
سجلت داره في توثيقها إحداثيات الموقع وحجمه ومسح مساحي للمكان. كما صورت القناة.
كان آخر مشروع لترميم قناة مياه فيرزان في عهد الملك عبد العزيز واستمر حتى الخمسينيات من القرن الماضي. ومع ذلك ، تمتلئ بعض الآبار الآن بالقمامة والنفايات. لذلك أقترح تدخلًا فوريًا لإعادة الموقع والعمل على تسجيله لدى اليونسكو “.
كتب الجعيدي في كتابه كيف جذبت المنطقة العديد من المسافرين والباحثين الغربيين الذين زاروا المنطقة ، ومنهم جلين براون وجون فيلبي وجيرالد دي جوري ودانيال فان دير ميولين.
بناءً على خبرته الجيولوجية السابقة في الولايات المتحدة وخارجها ، تم اختيار براون عام 1944 للتحقيق في إمدادات المياه في الصحراء السعودية استجابة لطلب من الملك الراحل عبد العزيز للمساعدة من هيئة المساحة الجغرافية الأمريكية.
وفقًا لنصب تذكاري من الجيولوجي الأمريكي الدكتور جون راينموند ، وصل براون إلى المملكة العربية السعودية في أوائل عام 1945 وانضم إلى مهمة لدراسة إمكانيات التنمية الزراعية في وسط الجزيرة العربية.
كجزء من مهمته ، أجرى جلين استقصاءً مفصلاً عن التكوينات الجيولوجية في منطقة الخرج. حدد براون موارد كبيرة من المياه الجوفية في طبقات المياه الجوفية المدفونة. وقد قوبل تقريره عن نتائج هذا التحقيق بحماس شديد من قبل المسؤولين السعوديين ، وتم تقديمه إلى جامعة نورث وسترن كأطروحة للحصول على درجة الدكتوراه في غلين. قال راينموند.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-DVD
