في دراسة أعدّها باحثون بجامعة ساوثامبتون البريطانية، وُجد أن شرب فنجاني قهوة يومياً يقلّص خطورة الإصابة بتليف الكبد بمقدار 43%.
وجمع فريق الباحثين بياناتهم استناداً إلى معلومات من 9 دراسات سابقة شارك بها 430 ألف مشارك، منهم 1990 مصاباً بداء تليف الكبد، وفق تقريرٍ نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، الاثنين 22 فبراير/شباط 2016.
2
وفي ضوء 8 من الدراسات وُجد أن زيادة استهلاك القهوة بمعدّل فنجانين يومياً يقلّل كثيراً من فرص تليّف الكبد، كما أن الخطورة تتضاءل كلما زاد معدّل الاستهلاك اليومي للقهوة.
فنجانٌ واحد يقلّل الإصابة بتليف الكبد بنسبة 33%.
فنجانان يرفعان النسبة إلى 43%.
3 فناجين تقيك مخاطره بنسبة 57%.
أما 4 فناجين قهوة يومياً فتدرأ عنك خطر تليف الكبد بنسبة 65%.
ويموت أكثر من مليون شخص سنوياً حول العالم بسبب التليف الكبدي الذي ينتج بشكل رئيسي عن الإفراط في تناول الكحول، فضلاً عن ضعف جهاز المناعة والتهاب الكبد الفيروسي ومرض الكبد الدهني.
ويقول د. أوليفر كينيدي، القائم على الدراسة والمشرف على كتابتها: “مرض التليف الكبدي خطيرٌ وقاتل ولا علاج له، لذلك من المهمّ جداً اكتشاف أن القهوة تقلّل مخاطر الإصابة به، ولاسيما أنها مشروبٌ رخيص ومتوافر في كل مكان، ولا يشكل حساسيات للأجسام المختلفة”.
لكنه حذّر من أنه ليس واضحاً تماماً بعد كيف تفيد القهوة صحّة الكبد؛ لأن “القهوة مزيجٌ معقّد من مئات المركبات الكيميائية، ومن غير المعروف حتى الآن أيها المسؤول عن حماية الكبد”، على حدّ قوله.
كما قال إن البدء بشرب وتناول كميات ضخمة من القهوة للإفادة منها ليس بفكرةٍ جيدة، فحسب دراسة تمّت عام 2013 وُجد أن شرب 5 فناجين قهوة أو أكثر يومياً يزيد من كمية الدهون المخزّنة في منطقة البطن.
كما أن “تناولاً معتدلاً يومياً” للقهوة كذلك قد يكون من شأنه زيادة نسبة أمراض القلب والسكري.