يصاب الشخص بمرض السكري المزمن عندما يكون البنكرياس لديه يعاني من خلل في الأداء، فلا يتمكن من إنتاج الكميات الكافية من الأنسولين لتعديل مستوى السكر في الدم. أو عندما يكون الجسم غير قادر على التعامل بشكل طبيعي مع الأنسولين، وفي كلا الحالتين يحدث ارتفاع في معدل السكر في الدم، وهذا الإرتفاع من شأنه أن يسبب خللاً في عمل العديد من الأعضاء الحيوية في الجسم، وأبرزها القلب والكبد والكلى.
تأثير نوعية الغذاء على السكري
المعروف أن مرض السكري ليس قابلاً للشفاء بشكل كلي، لذلك يتحتّم على مرضى السكري التعايش معه بطريقة تجعل حياتهم طبيعية قدر الإمكان. وبما أن معدل السكر في الدم مرتبط بنوع الغذاء الذي يتناوله هؤلاء المرضى، لذلك تجدهم يبتعدون عن تناول الأكعمة الغنية بالسكريات وبالنشويات أو الكربوهيدرات كونها تساهم في رفع معدل السكر في الدم. ولكن أيضاُ من المهم أن يعرف هؤلاء الأشخاص أن الإكثار من البروتينات الحيوانية من شأنه أيضاً أن يرفع من معدل السكر في الدم، لذلك عليهم الإنتباه من الإفراط في تنالو هذه البروتبنات.
هل يمكنهم تناول اللحوم الحمراء؟
تتمتع اللحوم الحمراء بتركيبة غذائية غنية جداً، فهي تساعد الجسم في محاربة فقر الدم كونها تحتوي على كميات كبيرة من الحديد، كما أنها تحتوي على الزنك، البوتاسيوم، السيلينيوم والأحماض الأمينية الضرورية لبناء الجسم والحفاظ على صحته. ومن جهة أخرى، تمد هذه اللحوم الجسم بكمات كبيرة من البروتينات، وتمنحه الكثير من الطاقة، ولكن ما هي تأثيراتها على مرضى السكري؟
تحتوي اللحوم الحمراء أيضاً على كميات كبيرة من السكريات والنشويات التي تعتبر مضرة لصحة مرضى السكري كونها ترفع معدل السكر في الدم. كما ومن جهة أخرى، وبحسب الدراسات، فإن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يصعّب على البنكرياس مهمة إفراز الأنسولين بشكل كاف لتعديل السكر في الدم. وأيضاً فإن اللحوم الحمراء الغنية بالدهون أو المعدة بطريقة القلي والتي تسبب البدانة هي من الأنواع الغذائية الأسوأ بالنسبة إلى مرضى السكري لأنها تسبب لهم البدانة، وهي إحدى عوامل الخطر على مرضى السكري.
من هنا فإن الكمية الموصى بها هي ما لا يتعدى الـ150 غراماً في الوجبة الواحدة، وأن لا يتم تناول هذه الكمية بشكل يومي، والإمتناع الكلي عن تناول اللحوم المصنّعة التي تشكل خطراً على هؤلاء المرضى أيضاً.