لم يُطلِق ستيف جوبز شركتَين أصبحتا من الأغلى عالمياً عبر التزامه القواعد، فهو واجه الكثير من المشكلات قبل إطلاق شركة Apple لتصميم وتصنيع الالكترونيات الاستهلاكية ومنتجات الكمبيوتر وبعدها Pixar لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة، حسب النهار، لكن استراتيجيته التي أوصلَته إلى النجاح المبهر كانت قائمة على “تشويه الميدان” كما كتب المحرر التكنولوجي دايف سميث في موقع Business Insider:
1- حصلَ على الاحترام: بالنسبة إلى جوبز، كان مقتنعاً أنه إذا عمل بجهدٍ كبير من غير توقّف أو تعبير عن استسلام، سيحترمه الناس لا محالة. وهذا ما يسعى العديد من المهنيين أن يقوموا به، فأن تستحوذ على احترام غيرك، خطوة تلقائية إلى الأمام للحصول على ما تريده. إذ إن جوبز عانى من البحص في كليتَيه منذ عام 1996، حينما كانت شركة Apple تهتز جراء عدم جهوز نظام التشغيل الجديد الذي كانت تحضّره، فاستعانت بشركة NeXT التي قدّرت تواجده في Apple ليحفّز الموظفين على الرَّغم من آلامه في كليتَيه، وأنهت الشركتان نظام التشغيل ما ساهم في نجاحٍ زائدٍ لـApple حينها.
2- تحدّثَ بشغف: ما من أحدٍ لم يتأثر بخطابات جوبز عند كل إعلان عن منتوجات جديدة من Apple، وجوبز يعلم أن الإنسان يتأثر بانفعالات غيره، فهو كان يتحدّث بشغف وحماس عن كل منتوج جديد، ما جعل الناس يتطلعون إليه أكثر من الحاسوب أو الهاتف الجديد. إذ كان الجمهور مأخوذاً به، واستحوذت شركة Apple على أفكارهم ما جعلهم يستهلكون منتجاتها عند كل إعلان جديد.
3- تبنّى الأفكار الجيدة: لم يكن جوبز على حق في كل الأوقات، لكنه أقنعَ الناس أنه كذلك. فعل ذلك عبر اتّخاذ رأي معين والدفاع عنه، أما إذا وجد أن رأي غيره أفضل أو أن فكرة غيره أنجح، يعتمدها ويدعمها ما يجعل صاحبها الأساسي يخسرها من غير أن يلاحظ ذلك. فجوبز يتبنى الفكرة الجيدة عندما يلاحظها ويطوّرها فتصبح له.
4- اتّخذَ القرارات بسرعة: خلافاً لشركاتٍ أخرى، لم يستند جوبز إلى دراسات واستفتاءات لتحديد ماذا سيفعل في الشركة وماذا سيسمّي أو كيف سيصنّع المنتوجات. بل اعتمد على حدسه في اتخاذ القرارات ولطالما أصاب في قراره. أما في الحالات التي واجه فيها مأزقاً بعد اتّخاذه لقرار بناءً على حدسه، فأيضاً لم ينتظر الكثير من الوقت لمعالجة المسألة، بل قام بأول ما فكّر به بعد بروز المأزق، كما يُخبر المقرّبون منه.
5- لم يؤجل حل المشكلات، بل حلّها على الفور: عندما كان جوبز يحضّر لفيلم Toy Story في شركة Pixar، غيّرت شركة Disney المساهمة في الفيلم من شخصيته. رفض جوبز الأمر ولم ينتظر كما تفعل باقي الشركات لحلّ المشكلات، بل رفض استكمال الفيلم في هذه الطريقة وعالج الأمر على الفور، معتبراً أنه إذا هناك ما ليس صحيحاً، لا يجب التنكر له وإصلاحه لاحقاً، لأن “لاحقاً” تصبح “أبداً”، وهذا لا يجوز إذا ما أراد الشخص النجاح.