أزمة السيولة المالية من المشاكل المزعجة التي يقابلها أصحاب الشركات والأعمال الخاصة فهي كفيلة بأن توقف جميع أنشطة الشركة ومشروعاتها المستقبلية المدرجة في أجندة الشركة لتنفيذها .
وعلى الرغم من أن جفاف السيولة المالية من الأمور الشائعة التي قد تصيب أي شركة مهما كان وضعها المالي ولكنها أيضاً ليست مشكلة صغيرة فهي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على أصحاب الشركات الذين يجب أن يضعوا أيديهم على أسباب تلك المشكلة ومعرفة أسبابها وعلاجها بأسرع وقت خصوصاً بالنسبة للشركات الناشئة والأعمال الصغيرة والمتوسطة .
وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الشركات في فخ أزمة السيولة المالية لعل من أهمها مشاكل المبيعات التي تنقسم لثلاث جزئيات صغيرة دائماً ما تكون السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة وهي ارتفاع سعر المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة والجزئية الثانية هي عدم تقبل السوق للمنتجات أو الخدمات الخاصة بالشركة وأخيراً عدم التأكد من الوصول أو استهداف الجمهور المناسب لطبيعة خدمات ومنتجات الشركة وهي مسؤولية إدارة التسويق .
واستكمالاً للمشاكل الرئيسية المسببة لأزمة السيولة المالية لا يمكننا إهمال مشكلة تضخم النفقات الخاصة بالشركة والتي تؤدي في النهاية إلى تقليل هامش الربح أو الفتك به بشكل يتسبب بأزمة سيولة مالية طاحنة .
أما المشكلة الأساسية الثالثة والأخيرة لأزمة السيولة هو عدم كفاءة الشركة في جمع أموالها من المتعاملين معها بمعنى إذا كانت الشركة توزع منتجاتها على التجار والموزعين الاَخرين ثم تُحصل نسبة ربحها بعد مدة معينة ولكنها تفتقد الاستراتيجية والالَية المحترفة للقيام بذلك فإن هذا الأمر بالتأكيد تسبب بانهيارها مالياً .
– إذاً ما الحل للقضاء على أزمة السيولة ؟
1- العروض المفاجئة
أو الـ Flash sale وفكرته قائمة على إقامة تنزيلات وتخفيضات في الأسعار لوقت معين من الزمن يمتد لعدة ساعات فقط مع استخدام وسائل دعائية للتنويه عن قيام شركتك بتلك العروض عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة على الهواتف الجوالة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير .
وعلى الرغم من أن تلك الطريقة ربما تمنحك هامش ربح صغير ولكنها سوف تجعلك تكتسب جمهور عريض وتصل لخزينة شركتك دفعات منعشة من العوائد المالية .
2- رفع الأسعار
إذا كنت لا تواجه أي مشكلة في حركة المبيعات فربما إذاً كان السبب هو الأسعار المنخفضة لمنتجات الشركة وهو ما يمنحك هامش ربح صغير أو منعدم تقريباً لذلك في تلك الحالة رفع الأسعار أمر لا بد منه .
3- استراتيجية جمع قوية واحترافية
والمقصود بها هو التمتع بالصرامة والاحترافية الكافية التي تؤهلك لجمع نقودك المستحق دفعها لدى التجار والموزعين الذي تربطك بهم علاقات عمل وتفاهمات اقتصادية .
4- موظفين أفضل
من غير المقبول على الإطلاق أن يتهالك وضع شركتك المالي وتتعرض لأزمات في السيولة بسبب الأداء الضعيف والغير محترف للموظفين داخل الشركة ويمكنك تجنب استمرار هذا لأمر بتعيين كفاءات وقامات محترفة خاصةً في الإدارات الحيوية للشركة مثل إدارتي التسويق والمبيعات وإدارة قسم الحسابات .
5- تقليل النفقات
تقليل نفقات الشركة يجب أن يتم تطبيقه منذ اليوم الأول الذي تعرض فيه العمل لأزمة في السيولة المالية فالاستغناء عن السيارات الزائدة عن الحاجة والمعدات المكتبية وتقليل سرعة الاشتراك في الإنترنت في حال عدم الاعتماد عليه بشكل أساسي من الأساسيات التي تندرج تحت بند تقليل النفقات وترشيدها .
6- التفاهمات
في حالة استدانة الشركة أو حصولها على قروض في أوقات سابقة يجب أن يتم فتح باب التفاوض بينك وبين البنك أو الدائنين لتقديم بعض التساهلات وجدولة سداد القروض وفوائدها فهذا الأمر يمنحك بعض الوقت لإعادة ترتيب الأوراق والتوقف عن الشعور بالضغط ولو بشكل مؤقت .