لسرعةِ إعدادها وثمنها الزهيد، وشعور متناولها بسدّ جوعه ولو موقتاً، يُقبلُ الكثيرون على تناول الشعيرية سريعة التحضير المعروفة بــ”الأندومي”، لكنّ الكثيرين ممن يتناولونها لا يدركون ما الذي يحدث لأعضائهم الداخلية بعد تناولها، ومخاطرها على الصحة.
تحتوي الشعيرية سريعة التحضير على مادة حافظة تسمى TBHQ، وهي توجد في عديد من الأغذية المحفوظة، وأوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأن الحد المسموح من هذه المادة يجب ألا يتجاوز 0.02% من محتويات الشعيرية من الدهون والزيوت.
وعلى الرغم من ذلك فإن تناول كميات قليلة من تلك المادة لا يؤدي إلى الشعور الفوري بالإعياء والمرض، لكن له أضرارًا على المدى الطويل منها إضعاف أداء مختلف الأعضاء الداخلية والتسبب في ظهور الأورام السرطانية.
تجربة عملية أجراها الدكتور برادن كوو من مستشفى ماساشوستس الأميركية، لتتبع ورصد تأثير تناول وهضم الأندومي من خلال كاميرا بحجم قرص الدواء، وضعها داخل معدة أحد الأشخاص.
فوجئ الطبيب بأنه حتى بعد مرور ساعتين على تناول هذه الشعرية ظلت في المعدة من دون أن يتم هضمها.
وقارن بين عملية هضم الشعرية سريعة التحضير والشعيرية العادية لمزيد من توضيح الفارق، ووجد أن الشعيرية العادية تم هضمها بعد مرور نحو ساعتين بعكس الشعيرية سريعة التحضير.
وفيما يلي مكونات الاندومي وأضرارها:
1.البروبيلين غليكول: وهي مادة عبارة عن سائل كحولي يستخدم كمادة حافظة، تعمل على تماسك نسيج الشعيرية، وتستخدم أحيانًا كمضادات للتجمد.
2. TBHQ: وهي مادة حافظة للمكونات الأساسية للشعرية سريعة التحضير مثل دقيق القمح والملح والزيت النباتي، وتوجد المادة ذاتها في العطور وطلاء اللاكيه ووقود الديزل الحيوي.
3. MSG: وهو ملح الصوديوم من حمض الغلوتاميك ويعمل على إضافة مذاق لذيذ، ويمكن تناول كميات كبيرة منه يحدث أعراضًا مثل الغثيان والصداع وإحمرار الوجه والتعرق وزيادة معدل ضربات القلب.
4.الصوديوم: تحتوي العبوة الواحدة من الشعيرية سريعة التحضير على 1875 ميلليجرام من الصوديوم، أي ما يزيد على الحد المسموح به للاستهلاك اليومي بـ1500 ميلليغرام.
5.الزيوت النباتية: تحتوي أيضًا على زيوت الكانولا وبذرة القطن أو زيت النخيل، وفي حين أن زيت الكانولا من الزيوت التي تحتوي على دهون غير المشبعة فإن زيت النخيل يعتبر من الزيوت المشبعة جدًا بالدهون، التي تؤدي إلى رفع الكوليسترول في الدم.