كشف اختبار أشرف عليه علماء في العام 2012 تمثَّل بإسقاط طائرة بوينغ 737 ركبت دمى على متنها فوق الصحراء المكسيكية عن أكثر المقاعد أماناً في الطائرة، وأثارت نتائج هذا الاختبار دهشة البعض، إذ توصل إلى أنّ فرص نجاح الركاب تتعلّق بمكان جلوسهم من جهة وبقوة الحادث الذي تتعرّض له الطائرة من جهة ثانية، ففرص نجاة ركاب الدرجة الأولى أقل بالمقارنة مع الدرجة الاقتصادية، لاسيّما إذا كانت مقاعدهم قريبة من مؤخرة الطائرة.
ولفتت النتائج إلى أنّ هذا يعود إلى اختلاف قدرة أجزاء الطائرة على استعياب قوة الاصطدام، فتتلقى قمرة القيادة الضربة الأشد ما يؤدي إلى انخلاعها فوراً، ومن ثم يأتي دور ركاب الدرجة الأولى فيتعرّضوا لإصابات جرّاء الارتداد والاصطدام الخارق السرعة والضغط الكبير على مفاصلهم الضعيفة، وهكذا دواليك.
وأشارت النتائج إلى أنّ فرص البقاء على قيد الحياة كلّما رجعنا في الطائرة كبيرة، فلم تعانِ الدمى في منتصف الطائرة والقريبة من المخارج إلاّ من إصابات طفيفة، علماً أنّ ربط حزام الأمان يلعب دوراً أساسياً في ذلك.
واستندت النتائج إلى تحليل أعدته مجلة “تايم” الأميركية في وقت سابق أظهرت بياناته أنّ نسبة احتمال موت الجالسين في منتصف الطائرة ومؤخرتها بلغت 28% بالمقارنة مع 40% عادت للجالسين في مقدمتها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-awY