تباطأ الطلب الآسيوي على النفط المستورد للشهر الثاني على التوالي في يوليو/تموز مع بدء تذبذب النمو الاقتصادي وسط تصاعد الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات تدفقات التجارة من واقع تعاقدات الناقلات من كبار الموردين لشهر يوليو/تموز انخفاضا حادا مقارنة مع يونيو/حزيران وهو شهر يشهد عادة زيادة طفيفة في الشحنات.
وانخفضت الطلبيات المبدئية في يوليو/تموز 11% مقارنة مع يونيو/حزيران إلى 16.7 مليون برميل يوميا ليصل متوسط الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز إلى 19.3 مليون برميل يوميا.
والرقم مرتفع لكنه يظل أقل من مستوى 20.2 مليون برميل يوميا المسجل في نفس الشهر من العام الماضي وهو منخفض أيضا بالمقارنة بمستويات 2016.
تأتي الأرقام على خلفية تباطؤ نمو الإنتاج وطلبيات التصدير في المراكز الاقتصادية الرئيسية في آسيا، في الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أظهر مسح خاص نُشرت نتائجه اليوم الإثنين أن نمو قطاع الصناعات التحويلية الصيني تباطأ قليلا في يونيو/حزيران، في الوقت الذي واجهت فيه الشركات ارتفاعا في تكاليف مستلزمات الإنتاج وانخفاضا في طلبيات التصدير وسط تصاعد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر كايشين/ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى 51.0 في يونيو/حزيران من 51.1 في مايو/أيار، بما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد.
وتواجه الصين تصاعدا في التوترات التجارية مع الولايات المتحدة أكبر أسواق صادراتها، بما يزيد من الضبابية التي تكتنف قطاع الصناعات التحويلية في وقت يتباطأ فيه أيضا الطلب المحلي على ما يبدو.