تكهنت منظمة أوبك أمس، بنمو الطلب على نفطها الخام العام المقبل، وتمسكت بوجهة نظرها القائلة بأن استراتيجية السماح بهبوط الأسعار، ستحد من الإمدادات من الولايات المتحدة والمنافسين الآخرين، فيما هبطت أسعار عقود خام برنت مع تراجع الطلب على الأسواق، على الرغم من أن سعر النفط الأميركي في العقود الآجلة حظي ببعض الدعم من تراجع عدد منصات الحفر الأميركية.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري، إنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها العام المقبل 30.31 مليون برميل يومياً، بارتفاع 190 ألف برميل يومياً عن تقديرها في الشهر الماضي.
ويأتي هذا رغم انخفاض نمو الطلب على النفط بشكل عام.
وخفضت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016، بواقع 50 ألف برميل يومياً إلى 1.29 مليون برميل يومياً، في ظل انحسار توقعات الطلب في أميركا اللاتينية والصين.
ضعف الطلب
وهبطت أسعار النفط أمس في الأسواق الآسيوية، بفعل ضغوط تراجع الطلب على الأسواق، على الرغم من أن سعر النفط الأميركي في العقود الآجلة حظي ببعض الدعم من تراجع عدد منصات الحفر الأميركية.
ونزل سعر خام برنت في العقود الآجلة لأجل شهر 29 سنتاً إلى 47.85 دولاراً للبرميل خلال التعاملات، على الرغم من استقرار سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة عند 44.62 دولاراً، من دون تسجيل تغير يذكر عن سعر الخام في آخر تسوية.
وتراجع عدد منصات الحفر الأميركية بمقدار عشر منصات إلى 652 منصة الأسبوع الماضي، مسجلاً ثاني تراجع أسبوعي على التوالي، في الوقت الذي هبطت فيه الاحتياطيات في مستودع تخزين النفط الرئيس في كوشينج في أوكلاهوما على مدار خمسة من الأسابيع السبعة الأخيرة ليسجل الخام الأميركي أعلى علاوات سعرية في العقود الفورية في عدة سنوات مقابل أسعار الخام في العقود الآجلة.
من جانبه قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس إن طهران قدرت متوسط سعر النفط بما يتراوح بين 42 دولاراً و50 دولاراً للبرميل، في مشروع الموازنة للسنة الفارسية التي تنتهي في مارس 2017 متوقعاً أن يظل سعر الخام في نطاق التداول الحالي.
خيارات الأسعار
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن محمد باقر نوبخت قوله «بالتشاور مع وزارة البترول تمت مناقشة 3 خيارات للأسعار هي 42 و45 و50 دولاراً من المتوقع أن تحقق 68 تريليون تومان (حوالي 22.5 مليار دولار».