مجلة مال واعمال

هبوط الدولار وخفض الإنتاج ينعشان أسعار النفط

-

7

ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع انتعاش السوق بفضل هبوط الدولار الأمريكي، وتخفيضات الإنتاج المعلنة من قبل أوبك ومنتجين آخرين، لكن نمو أنشطة الحفر بالولايات المتحدة سيحد على الأرجح من مكاسب النفط.
ارتفع خام برنت 0.76 في المئة إلى 55.65 دولار للبرميل. وزاد خام نايمكس الأمريكي 0.91 % إلى 53.23 دولار للبرميل.
وقبع الدولار قرب أدنى مستوياته في سبعة أسابيع تحت ضغط مخاوف من تأثير سياسات الحماية التجارية، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال وزراء يمثلون الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومنتجون من خارجها، خلال اجتماع في فيينا الأحد الماضي، إنه جرى تقليص الإنتاج بالفعل بواقع 1.5 مليون برميل من أصل نحو 1.8 مليون برميل يومياً اتفق عليها المنتجون.
وقالت برنشتاين للطاقة، إن مخزونات النفط العالمية انخفضت 24 مليون برميل إلى 5.7 مليار برميل في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة مع الربع السابق، لكن هذه الكميات تمثل 60 يوماً فقط من استهلاك النفط العالمي.
وقال وزير النفط العراقي، إن معظم شركات النفط الكبرى العاملة بالبلاد تشارك في تخفيضات إنتاج الخام الذي تم التوافق عليه في إطار اتفاق أوبك.
وتعوض زيادة في إنتاج الخام الأمريكي تخفيضات إنتاج النفط من قبل منتجين رئيسيين. وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن شركات النفط الأمريكية أضافت حفارات لإنتاج الخام بأكبر وتيرة في نحو أربعة أعوام، لتواصل بذلك موجة صعود في أنشطة الحفر مستمرة منذ ثمانية شهور.
من جهته قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ، أمس، إن بلاده تحتاج إلى استثمارات بقيمة 19 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة، لتلبية هدفها المتمثل بزيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يومياً.

ويزيد إنتاج ليبيا النفطي تدريجياً منذ التوصل لاتفاق في منتصف 2016، لفتح موانئ تصدير الخام في شرق البلاد، بعدما أغلقها فصيل من حرس المنشآت النفطية على مدى سنوات عدة. وتسبب هبوط الإنتاج في شل حركة اقتصاد البلد العضو في أوبك، الذي يعتمد على مبيعات النفط في جني الإيرادات.
ويتذبذب الإنتاج حول 700 ألف برميل يومياً منذ استئناف تشغيل حقل الشرارة الرئيسي غربي البلاد، الذي أغلقته مجموعة أخرى من المحتجين. ولا يزال حقل الفيل ثاني أكبر الحقول الغربية مغلقاً.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط، إنه يتوقع ارتفاع الإنتاج إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الحالي إذا ظل الوضع الأمني مستقراً ومع تقديم تمويلات من البنك المركزي والخزانة العامة.
وجرى التوصل لاتفاق على صرف شرائح تمويل كل ثلاثة أشهر في 2017. وأحجم صنع الله عن إعطاء بيانات.
وقال صنع الله، إن هذا الإنتاج المستهدف يتطلب تخصيص أموال على وجه السرعة لإجراء إصلاحات في البنية التحتية.
وأضاف أن المؤسسة تحتاج لهذه الأموال لإصلاح تسريبات في خطوط الأنابيب وصيانة منصات الحفر وإصلاح الآبار وخصوصاً حقل الشرارة نظراً لطول فترة إغلاقه.
وسيتطلب وصول الإنتاج الليبي إلى مستواه قبل الحرب الأهلية البالغ 1.6 مليون برميل يومياً، إجراء إصلاحات واسعة في حقول كبرى مثل المبروك الذي يشغله مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة توتال الفرنسية، وتعرض لهجوم من «داعش»
وذكر صنع الله أنه تم البدء في إجراء إصلاحات طارئة لحقل الشرارة النفطي بعد خلل كهربائي تسبب في اندلاع حريق بمحطة فرعية قبل يومين ما أسفر عن انخفاض الإنتاج بواقع 60 ألف برميل يومياً. ولم يكشف صنع الله عن إطار زمني للإصلاحات (رويترز)

مصر تعلن التزامها بسداد 3.5 مليار دولار للشركات الأجنبية

قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس إن بلاده ملتزمة بسداد المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية والبالغة 3.5 مليار دولار وإن كان نقص العملة الأجنبية زاد من صعوبة سداد هذه الديون. وأضاف الملا «نحن ملتزمون وسنواصل خفض الأرقام مثلما فعلنا على مدى السنوات الثلاث الماضية.»
كان الوزير قال لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إن مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى الحكومة المصرية انخفضت إلى 3.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول من 3.6 مليار دولار بنهاية سبتمبر/ أيلول.
ومن بين الشركات الأجنبية التي تعمل في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر بي.بي البريطانية وشل الهولندية وإيني الإيطالية.