قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وهي جزء من مدينة نيوم السعودية المستقبلية، إنها تبني الأساس لقطاع الطاقة النظيفة التحويلي، بهدف الريادة العالمية بدلاً من مجرد إنشاء أكبر مصنع إنتاج في العالم.
و أكد وسام الغامدي على الأهداف الأوسع للمشروع، مسلطًا الضوء على توافقه مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأهداف إزالة الكربون والتحول الاقتصادي في البلاد.
وقال الغامدي: “عندما نكون في الإنتاج بحلول ديسمبر 2026، فإن 1.2 مليون طن من الأمونيا التي سننتجها تعادل إزالة الكربون من 22000 شاحنة ثقيلة. وهذا يصل إلى 5 ملايين طن من انبعاثات الكربون الموفرة”.
وقال: “ولكن حتى بعد ذلك، فإن الأمر يعود إلينا في بناء نيوم للهيدروجين الأخضر، وبناء الصناعة في المملكة العربية السعودية، وبناء مجموعات المهارات والمعرفة داخل المملكة”.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن المشروع يعمل أيضًا كنموذج لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع، مما يضع المملكة العربية السعودية في موقع الريادة في اقتصاد الهيدروجين العالمي.
سيتم تشغيل المصنع بالكامل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع جهاز تحليل كهربائي بقوة 2.2 جيجاواط مصمم لإنتاج الهيدروجين المستمر. ويتقدم البناء بسرعة، حيث تم الانتهاء من أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك مصنع معالجة الهيدروجين، ومنشأة الطاقة الشمسية، ومزرعة الرياح.
وأوضح الغامدي: “حتى الآن، تلقينا وقمنا بتثبيت كل قطعة رئيسية من المعدات”، مشيرًا إلى المعالم المهمة مثل تركيب أجهزة التحليل الكهربائي، وأنظمة تخزين الهيدروجين، وخزانات الأمونيا، وكلها تساهم في جاهزية المصنع للتشغيل.
بالإضافة إلى البناء، تركز NGHC على بناء قدراتها التشغيلية من خلال توظيف المهنيين المهرة وإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية لتطوير مجموعة قوية من المواهب المحلية.
وقال الغامدي: “نحن نبني الشركة اليوم أيضًا من حيث إجراءات التشغيل والصيانة والسياسات والتوظيف”.
وبالنظر إلى المستقبل، من المقرر أن تقوم شركة NGHC بتشغيل محلل كهربائي واحد في مركز ENOWA للابتكار والتطوير الهيدروجيني في أوكساجون. وسوف يلعب المحلل الكهربائي، الذي كان مخططًا له دائمًا كجزء من HIDC، دورًا حاسمًا في عمليات التكرير وتدريب المهندسين.
كما حصلت الشركة على شراكات رئيسية لضمان نجاح المشروع على المدى الطويل. وتشمل هذه الاتفاقيات مع Thyssenkrupp للبحث والتطوير في التكنولوجيا، وBaker Hughes لتوطين تصنيع ضواغط الهيدروجين، واتفاقيات خدمة طويلة الأجل مع الموردين مثل Envision لتوربينات الرياح. بالإضافة إلى ذلك، دخلت NGHC في شراكة مع Topsoe لتكنولوجيا مصنع الأمونيا.
يهدف نطاق وطموح المشروع إلى وضع المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في سوق الهيدروجين. كما وقعت NGHC اتفاقية شراء لمدة 30 عامًا مع Air Products، مما يسمح بتحويل إنتاج الهيدروجين إلى أمونيا لتسهيل النقل والتوزيع إلى الأسواق الدولية.
وتضمن هذه الشراكة الاستراتيجية قدرة المصنع على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الهيدروجين، وخاصة في قطاعي النقل الثقيل والتصنيع الصناعي.
وفي معرض حديثه عن أهمية المشروع، وصفه الغامدي بأنه أكثر من مجرد مسعى صناعي.
وقال عند سؤاله عن كيفية توسيع المشروع للتحول إلى الطاقة النظيفة في المملكة: “وجودنا في حد ذاته هو الجواب”.
“نحن في الواقع نبني إنتاج الهيدروجين على نطاق لم يحاول أحد من قبل القيام به. هذا النطاق هو بالتأكيد المخطط الذي يجب على الجميع اتباعه، للبناء على هذا النطاق. لذا، يمكن للعالم الحصول على الطلب على الهيدروجين”.