يعود تاريخ نيقوسيا العاصمة القبرصية إلى العصر البرونزي وهي المنطقة الوحيدة في الجزيرة التي بقيت مأهولة بشكل مستمر. ويعتبر تاريخ نيقوسيا وتفردها الجغرافي مفترق لأهم الحضارات في التاريخ، فأثناء التجول في المدينة سنجد لمسات الرومانيين والبيزنطيين والفرنكيون والإيطاليين والعثمانيين البريطانيين في البلدة القديمة التي تقع بقلب المدينة.
وتنقسم المدينة إلى قسمين ينتمي القسم الجنوبي منها إلى جمهورية قبرص اليونانية ويعد القسم الشمالي منها جزءاً من الجمهورية التركية، ويطوق المدينة القديمة جدران البندقية المذهلة والتي لا تزال قائمة حتى الآن مع بوابة فاماغوستا إحدى أهم البوابات الموجودة في الجدار وهي مزينة بالعديد من قطع الأسلحة القديمة، بالإضافة إلى بوابة بافوس وحصن روكاس الرائع.
وتعد مدينة في كيرينيا محور بحر الشمال النابض بالحياة، ويظهر كقاعة صغيرة من العصر البيزنطي ويتداخل بطريقة جميلة مع أزقة البلدة القديمة المتشابكة التي تتنثر فيها المنازل المبنية على الطراز العثماني، كما يوجد فيها متحف حطام السفينة ومجموعة من الكنائس التاريخية القديمة.
ويعد متحف قبرص من المحطات الهامة في زيارة أي سائح فهو يحتوي على مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعود للعصر الحجري الحديث وصولاً إلى العصر البيزنطي، وهو مقسك إلى عدد من الصالات تحتوي كل منها على آثار وقطع نفيسة تعود لعصر معين.
وتحتوي منطقة ميساوريا على مجموعة من القرى المتناثرة في الطبيعة الخلابة وفيها العديد من الأديرة القديمة، وتشتهر المنطقة بمنازلها الحجرية التقليدية واللوحات الجدارية الرمزية الموجودة على الأديرة القديمة مثل دير ميراس الذي يتربع على أعلى قمة صخرية، ودير أجيوس إيراكليديوس، كما يستطيع السياح زيارة مدينة تاماسوس التي يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ndH