بدأت نورا ابراهيم أحمد من الصفر، وبفضل الصبر والانتظار كونت هذه المكانة في 10 أعوام. «كما أفتخر بكوني أول إماراتية تعمل بهذا الفن، وأن يكون اسمي مقترناً باسم فن الأيلي، وهو فن يعتمد على العمل اليدوي. وأنا من صغري أحب الفنون والرسم والتشكيلات المستوحاة من الخيال، وقررت أن أستغل موهبتي وتصاميمي خصوصاً على الرخام والأحجار الكريمة لأني أحب الفن القديم. وشجعني زوجي كثيراً وكان دائما حريصاً على أن أظهر موهبتي وأستفيد من فني وأن أقدمه للمجتمع».
وتقول: «أعمل منذ 10 أعوام في الاستيراد والتصدير والتصميم على الرخام، وجذبتني فكرة استغلال الأشياء القديمة وتطويرها، وبدأت بالنحت على الرخام والأحجار الكريمة. هذا الفن يعد قديماً جداً، وقد نشره البريطانيون وقت احتلالهم للدول، بينما عمد البرتغاليون إلي تزيين القصور ونوافير المياه، ولكن ازدادت شهرة هذا الفن في الهند ويسمونه هناك «البراشنكاري»، وهو فن يدوي ولا تدخل فيه أي صناعة آلية… أفكاري متعددة، خاصة أني بدأت دراسة هذه الفن في الهند حيث لديهم معاهد وجبال من الرخام، وذهبت إلى هناك ودرستها لأني أردت أن أكون مميزة، وبالفعل كنت أول فنانة إماراتية تستغرق في هذا الفن.
وأنشأت أول متجر في الإمارات يتخصص في هذا النوع من الرخام الهندي الأبيضWhite Marble، وعليه رسوم من تصاميمي. وقد شجعني الكثيرون كثيراً على افتتاح هذا المتجر. ومن المعروف أن الرخام يستخدم في الأرضيات والأعمدة والسواقي المائية والعديد من هذه الأشياء، ولكني صنعت منه كثيراً من التحف الفنية الصغيرة وعليها تصاميم دقيقة جداً، ولوحات فنية، آيات قرآنية بالأصداف البنية و العجيب أني صنعت سريراً من الرخام مزيناً بتصاميمي، وركبت الأحجار الكريمة على الرخام.
هذه كانت ابتكارات وأفكاراً جديدة لم توجد في الإمارات من قبل ولاقت صدى وإقبالاً جيداً من الزبائن. واليوم استعد لإقامة معرض في نادي ضباط أبو ظبي، ومن الخطط التي أريد تحقيقها أيضاً افتتاح معهد لتدريس هذا الفن ويكون لي فرع لشركتي في الإمارات، وأيضاً دراسة القانون حتى أدافع عن حقوق المرأة وأساعد الفقراء المظلومين».
وختمت: «نصيحتي لكل سيدة «لا تتراجعي إذا كنت تملكين الموهبة الحقيقية والجرأة والصبر لخوض التجربة العملية” والوفاء في العمل هو أهم شيء، إلى جانب الصدق والصراحة لان المرأة الوفية في عملها سيكون النجاح حليفها».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-9yr