نمو عوائد «دوكاب» في 2018 رغم التباطؤ العالمي

أخبار الإمارات
25 نوفمبر 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
نمو عوائد «دوكاب» في 2018 رغم التباطؤ العالمي

image 1 7 - مجلة مال واعمال

أكد المهندس جمال سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة دبي للكابلات «دوكاب» أن الشركة تتوسع حالياً في تصنيع وتسويق نوعيات متخصصة من كابلات الطاقة لتكون أفضل مصنع للكابلات عالية الجودة في العالم.

وأوضح في حوار مع «البيان الاقتصادي» أن الشركة تركز حالياً بشكل كبير على تحسين وتطوير نوعيات كابلاتها بعد أن صنّعت بكفاءة كابلات عالية الجودة لمشاريع الطاقة النووية والشمسية والنفط والغاز في الإمارات مشيراً إلى أن هذه النوعيات من الكابلات تشهد طلباً كبيراً في الأسواق العالمية وخاصة في أستراليا والهند وأميركا وكوريا الجنوبية.

وأكد جمال الظاهري أن الشركة ستعطي خلال الفترة المقبلة اهتماماً أكبر للسوق الإماراتي باعتباره أكثر أسواق المنطقة زخماً بالمشاريع العملاقة وخاصة في قطاع النفط والغاز مشدداً أن هذا الاهتمام لن يثني الشركة عن فتح أسواق جديدة أمامها ليرتفع عدد أسواقها إلى 30 سوقاً عالمياً العام المقبل وذلك بعد أن نمت صادراتها الخارجية العام الجاري بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف، رئيس مجلس إدارة شركة «دوكاب» إن الشركة قامت بتوريد كابلات لمشاريع عملاقة حول العالم ومنها مشاريع المترو في 5 مدن عالمية تشمل دبي والرياض ولندن وهونج كونج ودلهي، إضافة إلى مشاريع في البحرين وبريطانيا والعراق ومصر.

وتحدث الظاهري عن إنجازات الشركة التي تشكل قصة نجاح للتعاون بين حكومتي أبوظبي ودبي متوقعاً نمواً إيجابياً في عوائد الشركة للعام الجاري، كما أكد النجاح الكبير الذي حققه آخر مصنع للشركة في مدينة خليفة الصناعية «دوكاب للألومنيوم» مؤكداً أن الإقبال الكبير على منتجات المصنع سيدفع الشركة إلى رفع طاقته الإنتاجية إلى الحد الأقصى 50 ألف طن العام المقبل وليس بعد ثلاث سنوات كما كان مخططاً.

وفي ما يلي نص الحوار:

4 عقود

مضى قرابة أربعين عاماً على تأسيس شركة دبي للكابلات «دوكاب»، كيف تقيمون مسيرة الشركة وما أبرز الإنجازات التي حققتها؟

«دوكاب» مشروع مشترك ناجح بين حكومتي أبوظبي ودبي، وتعود ملكية الشركة بشكل مشترك لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية والشركة القابضة العامة «صناعات» المملوكة لحكومة أبوظبي والتي أتشرف بأن أكون رئيسها التنفيذي أيضاً.

وتطورت «دوكاب» خلال 39 عاماً بشكل كبير جداً، حيث بدأت بمصنع صغير للكابلات الكهربائية البسيطة التي تخدم قطاع الإنشاءات بطاقة إنتاجية لا تجاوز 35 ألف طن إلا أنها تطورت وأصبحت اليوم واحدة من أكبر وأهم الشركات المتخصصة في صناعة الكابلات عالية الجودة في الشرق الأوسط والعالم التي لها باع طويل في تطوير وتصميم وتصنيع وتسويق وتوزيع منتجات الأسلاك والكابلات المصنعة من النحاس والألمنيوم بنوعيات عالية الجودة.

وتقوم الشركة حالياً بإنتاج نحو 110 آلاف طن من الكابلات و120 ألف طن من قضبان النحاس، كما تقوم بتصدير منتجاتها إلى 44 سوقاً عالمياً، وتعمل «دوكاب» على توسعة تواجدها في مختلف الأسواق الجغرافية، انطلاقاً من قاعدتها في دولة الإمارات حيث وصلت علامتها التجارية إلى مختلف أسواق الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وأوروبا، والأميركتين.

واليوم تملك وتشغل «دوكاب» 6 مصانع في دبي وأبوظبي أبرزها مصنع دوكاب للكابلات والأسلاك، ومصنع «دوكاب» للمعادن؛ الذي يعمل على توريد قضبان وأسلاك النحاس، ومصنع «دوكاب» لمنتجات الجهد العالي، ومصنع «دوكاب» للألمنيوم الذي تم افتتاحه العام الجاري ويقوم بتصنيع قضبان وموصلات الألمنيوم.

نمو سريع

بم تفسر النمو السريع للشركة، وكيف تطورت إلى واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في صناعة الكابلات ذات النوعيات المتخصصة مثل كابلات الطاقة النووية والنفط والغاز؟

أعتقد أن السبب الرئيس وراء نجاحنا وسرعة نمونا يرجع إلى كوننا شركة نشأت في دولة الإمارات، حيث شهدت الدولة نمواً اقتصادياً وعمرانياً ضخماً للغاية خلال العقود الأربعة الماضية، وكانت مهمتنا بل واجبنا الرئيس أن نتطور وننمو لنلبي احتياجات الدولة أولاً من الكابلات وبعد أن نجحنا في ذلك وجدنا الأسواق العالمية تفتح أبوابها أمامنا بعد أن طورنا منتجاتنا لتلبية نمو الإمارات.

وعلى سبيل المثال فإن الشركة فازت بعقد كبير لتوريد كابلات متخصصة لمشروع «براكة» النووي السلمي، وهذا العقد دفعنا لاقتحام قطاع الكابلات المتخصصة في مشاريع الطاقة النووية ونجحنا في توريد الكميات المطلوبة منا كاملة وفقاً للعقود المبرمة معنا.

ثم نجحنا في الفوز بمناقصة كبرى لتوريد نفس نوعية الكابلات التي صنعناها إلى محطات نووية في كوريا الجنوبية، كذلك فإننا دخلنا مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي ومحطة شمس واحد في أبوظبي قمنا بإنتاج كابلات متخصصة لهذا القطاع المهم وبعد ذلك نجحنا في فتح أسواق لهذه الكابلات الجديدة التي صنعناها ونلاقي إقبالاً كبيراً في الأسواق العالمية.

ومن المؤكد أن كابلات الشركة تطورت بشكل كبير للغاية من كابلات عادية إلى كابلات مقاومة للحريق وكابلات متخصصة للطاقة النووية والشمسية والنفط والغاز وأخيراً حصلنا على ثلاثة عقود كبرى لتوريد أكثر من 5 آلاف كيلومتر من كابلات الجهد العالي الإضافي، والجهد العالي، والجهد المتوسط، والجهد المنخفض، والموصلات العلوية المصنعة بالكامل من الألمنيوم لمشاريع شركة «أدنوك» في أبوظبي.

ونسعى لتعزيز مكانتنا لنكون أفضل مصنع للكابلات عالية الجودة حول العالم، حيث نقدم حلولاً مختلفة للكابلات الذكية والآمنة والصديقة للبيئة، تتناسب مع متطلبات قطاعات الأعمال من أجل عالم متطور ومستدام، كما أننا عازمون على تطوير نوعية كابلاتنا بشكل أفضل كثيراً وإعطاء أولوية للسوق المحلي حيث يشهد مشاريع ضخمة وخاصة في قطاع النفط والغاز.

حصة سوقية

ما حصتكم حالياً في السوق المحلي، وما أبرز المشاريع التي تنافسون عليها في ظل تواجدكم القوي في الإمارات؟

السوق المحلي يشكل لنا حالياً أولوية قصوى لسبب رئيس وهو أنه سوق مليء بالمشاريع العملاقة مثل مشاريع الخطة الاستثمارية الجديدة لشركة «أدنوك» والبالغة 486 مليار دولار ومشروع إكسبو 2020 وغيرها، وحصتنا في السوق المحلي لجميع كابلاتنا تصل إلى 60% وهدفنا اليوم تغطية احتياجات السوق المحلي باعتباره هدفنا الرئيس، وننافس حالياً على عدة مناقصات ونأمل الفوز بها وخاصة بعد أن حصلنا على شهادة برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة شركة «أدنوك».

ونجحت «دوكاب» في توريد الكميات المطلوبة لعقود مشروع الطاقة النووية والمحطات الجديدة لمترو دبي ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ومطار أبوظبي وغيرها الكثير داخل الدولة، كما قامت الشركة بتنشيط الحركة الاقتصادية في الدولة وخاصة حركة القطاع الخاص حيث بلغ إجمالي مشتريات الشركة من السوق المحلي خلال السنوات الماضية أكثر من 3.5 مليارات درهم.

مواجهة التحديات

واجهت الشركة العديد من التحديات خلال الفترة الماضية ولا سيما ارتفاع أسعار الخامات وتباطؤ الطلب مع تراجع معدلات النمو العالمي فما تأثيراتها وكيف تغلبتم عليها؟

نجحت الشركة في مواجهة العديد من التحديات والتغلب عليها خلال العام الجاري وخاصة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار المواد الخام، كما أن تراجع أسعار النفط خلال السنوات الأربع الماضية أثر بصورة سلبية بشكل عام على السوق العالمي، وإن كنا شهدنا هذا العام تحسناً في أسعار البترول وبدأت كبريات الشركات تضخ الاستثمارات الجديدة.

ورغم التحديات سالفة الإشارة إليها نتوقع انتعاشاً أكبر العام المقبل مع توقعات بارتفاع أسعار النفط وزيادة مشاريع الشركات الكبرى وتحسن نمو الاقتصاد العالمي، ومما لا شك فيه أن سوقنا المحلي يشهد طلباً كبيراً ومتزايداً وهذا الطلب سيعوضنا كثيراً.

ورغم التحديات نمت العوائد لتصل العام الماضي إلى 1.35 مليار دولار وأعتقد أننا سنحقق نمواً إيجابياً في العوائد خلال عام 2018 لكن لا توجد الآن إحصاءات دقيقة لأنه ما زال أمامنا أكثر من شهر على نهاية عام 2018 لكن المؤشرات الأولية مبشرة وإيجابية.

رسوم ترامب

ذكرتم أنكم تصدرون للسوق الأميركي فهل هناك صعوبات تواجهونها وخاصة مع فرض رسوم على واردات الألمنيوم والحديد لأميركا رسوم ترامب؟

أعتقد أننا نجحنا في استيعاب الرسوم المفروضة على واردات الألمنيوم والحديد لأميركا والمعروفة برسوم ترامب، وتعاملنا معها بشكل جيد، وما زلنا نصدر للسوق الأميركي ونعطي هذا السوق اهتماماً كبيراً باعتباره واحداً من أكثر الأسواق طلباً على منتجاتنا وصادراتنا إليه تتنامى بشكل كبير.

12 % نمو الصادرات للأسواق العالمية في 2018

أكد المهندس جمال سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة دبي للكابلات «دوكاب» أن الشركة تتواجد حالياً بصورة مكثفة في الأسواق العالمية حيث تنتشر منتجاتنا في 30 سوقاً دولياً منها أسواق الخليج العربية وأوروبا وآسيا وأميركا، وأنه بفضل جودة منتجاتنا حققنا مبيعات قوية في هذه الأسواق، ونمت صادراتنا للأسواق العالمية خلال العام الجاري 2018 بنحو 12% مقارنة بعام 2017.

مشاريع عالمية

وأوضح أن الشركة في تعزيز مكانتها في أبرز المشاريع في الأسواق العالمية حيث نجحت في تزويد كابلات لمشاريع مترو الرياض في المملكة العربية السعودية ومترو هونج كونج ومترو الأنفاق في لندن ومترو دلهي ومترو تشايني في الهند، وتبلغ قيمة مشاريع المترو الخارجية لدينا 500 مليون درهم.

كما نجحنا في توريد كابلات لمشروع توسعة الحرمين الشريفين (توسعة الملك عبد الله) ومشروع شركة ألومنيوم البحرين ألبا والمركز المالي للبحرين ومشروع طاقة الرياح في سلطنة عمان إضافة إلى مستشفى تيم كروس ببريطانيا ومشاريع أخرى لوزارات الطاقة في العراق ومصر.

وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة فإن أهم الأسواق الدولية لدينا باعتبارها الأسرع نمواً تشمل السوق الأسترالي والهندي والأميركي، وهذه الأسواق تشهد طلباً متزايداً كما أننا نخطط لدخول 3 أسواق جديدة على الأقل خلال العام المقبل من بينها سوق أوروبي ونركز على أفريقيا وسيبلغ عدد أسواقنا التصديرية العام المقبل 30 سوقاً عالمياً.

تذبذب الخامات

وفيما يتعلق بتقلبات أسعار المواد الخام وارتفاع أسعار المعادن خاصة الألومنيوم والنحاس التي تعتمد عليهما الشركة في منتجاتها بشكل رئسي تشهد تذبذباً في الأسواق العالمية وتتجه نحو الارتفاع، ومع ذلك فإن أسعار منتجات الشركة في السوق المحلي لم تتغير مما يتطلب استراتيجية الشركة للتغلب عليها قال المهندس جمال سالم الظاهري إن لدينا في «دوكاب» استراتيجية متكاملة لتوفير احتياجاتنا من النحاس والألومنيوم بما لايشكل عبئاً علينا، ونحاول بقدر إمكانياتنا تقليل المخاطر التي قد نواجهها في الأسواق العالمية حيث نعمل على استيراد أقطاب متميزة من النحاس من كبريات الدول المشهورة في إنتاجها خاصة في أميركا اللاتينية كما لدينا تعاون كبير مع شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، وأسعارنا في السوق أسعار تنافسية.

طاقة

50 ألف طن إنتاج مصنع الألمنيوم 2019 بدعم نمو الطلب

أكد جمال الظاهري رئيس مجلس إدارة «دوكاب» أن الشركة قامت أواخر يناير الماضي بافتتاح مصنع دوكاب للألمنيوم في «كيزاد» في أبوظبي، وكانت توقعاتنا أن المصنع سيصل لطاقته الإنتاجية الكاملة وهي 50 ألف طن من منتجات الألمنيوم خلال خمس سنوات، لكن بسبب الطلب الكبير على منتجات المصنع من أكثر من 12 سوقاً عالمياً فقد ارتفع حجم الإنتاج ليصل حالياً إلى 40 ألف طن، وسيصل العام المقبل إلى 50 ألف طن، وذلك قبل 3 سنوات من خطتنا.

وأضاف :نأمل أن يكون لمنتجاته أكثر من 25 سوقاً وقد تم بيع جميع منتجاته بنسبة 100% لهذا العام ولم ندرس حتى الآن خطة بتوسعة المصنع ورفع طاقته الإنتاجية بل نركز حالياً على تحسين نوعية منتجات المصنع من قضبان الألمنيوم والكابلات والوصلات المستخدمة في خطوط الضغط العالي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.