أعلنت «دبي كوميرسيتي»، المشروع المشترك بين سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي ومجموعة وصل لإدارة الأصول، عن مشاركتها لأول مرة في فعاليات أسبوع جيتكس للتكنولوجيا، لتستعرض مراحل تطوير المشروع المرتقب والحلول التي ستطرحها لشركات التجارة الإلكترونية الإقليمية والعالمية. وكشفت عن ارتفاع قيمة الاستثمار في المنطقة التي تعتبر المنطقة الحرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والمتخصصة في التجارة الإلكترونية بنسبة 18.5%، أي ما يعادل 3.2 مليارات درهم، مع ارتفاع المساحات التأجيرية الإجمالية المرتقبة بنسبة 32.5%.
مزود خدمات
تقوم «دبي كوميرسيتي» حالياً باختيار مزود خدمات لوجستية في الموقع لتشغيل الوحدات اللوجستية المشتركة لتقديم خدمات لوجستية متكاملة، كما أنها بصدد تجربة عملية التسجيل والترخيص السريع لشركات التجارة الإلكترونية بأتمتة عالية وتوفير نظام إدارة علاقات العملاء ذكي ومركزي لتجربة استثنائية للمتعاملين تشمل ربط إدارة المستودعات المشتركة وغيرها بتقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء.
كما تعمل على إدراج مزودي خدمات النظم الإيكولوجية في الموقع مثل بوابات الدفع ووكالات خدمات التسويق لتتيح الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو عبر توفير كل السبل لتمكينها لإدارة عملياتها التشغيلية.
وقال الدكتور محمد الزرعوني مدير عام «دافزا»: تُعد «دبي كوميرسيتي» مبادرة استراتيجية لجعل التجارة الإلكترونية محركاً تحفيزياً اقتصادياً لإمارة دبي نحو استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع الذي يشهد في الشرق الأوسط ارتفاعاً عالياً، تقوده دولة الإمارات والسعودية، حيث سينمو السوق بنسبة 16.4% خلال السنوات الثلاث والنصف المقبلة. ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية في الإمارات إلى 10 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، مقارنة بالأرقام المسجلة في 2014 والبالغة 2.5 مليار دولار، وهو ما يعادل نمواً مذهلاً بنسبة 400% بحلول نهاية هذا العام.
تحسين القيمة
وتابع: «الزيادة في المساحات التأجيرية المطروحة يعود للطلب العالي التي تلقته المنطقة من قبل شركات التجارة الإلكترونية، وقد قمنا بتحسين القيمة المقدمة فيها لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين ولتمكين استفادتهم من موقعها الاستراتيجي القريب من مطار دبي».
وتمتد المنطقة على مساحة 2.1 مليون قدم مربعة ضمن منطقة «أم الرمول» في دبي، حيث شهدت هذه المنطقة زيادة بنسبة 120% في المستثمرين الذين يتطلعون إلى نقل وتأسيس أعمالهم التجارية في أعقاب الإعلان في عام 2017 عن احتضان أم الرمول للمنطقة الحرة الجديدة، وفقاً للإحصاءات الجديدة الصادرة عن مجموعة «Property finder Group».
وتشير التوقعات إلى وصول حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 48.6 مليار دولار في عام 2022، مقابل ما يقدر بنحو 26.9 مليار دولار في عام 2018، ما يكسب «دبي كوميرسيتي» أهمية استراتيجية كونها تسعى لترسيخ حضور دبي كمركز رئيسي للتجارة الإلكترونية العالمية. ومن المتوقع أن تسهم دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 43% بحلول عام 2022 من سوق البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تقوده دولة الإمارات والسعودية اللتان تعتبران من أكبر أسواق التجارة الإلكترونية والأسرع نمواً في المنطقة.