مجلة مال واعمال

نمو إنتاج البتروكيماويات خليجياً 4.5 % العام الماضي

-

107

أشادت الكيميائية موزة الشامسي عضوة المجلس الاعلى لاتحاد الكيميائيين العرب رئيسة الجمعية الكيميائية الاماراتية بتحقيق إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي نسبة نمو بلغت 4.5% خلال العام 2014، وهي ثاني أعلى نسبة نمو لمنطقة في العالم والتي كشفها التقرير السنوي الأخير للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» .

مشيدة بأداء الاتحاد ودوره الكبير في هذا الانجاز حيث يعود النمو اللافت في حجم إنتاج الكيماويات على مستوى المنطقة بشكل أساسي للنمو القوي في إنتاج المواد البلاستيكية الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 6% خلال العام 2014، أي نحو ضعف معدل النمو العالمي الذي سجل نموا مقداره 2.8%، وبنسبة نمو مقاربة لمستويات عام 2013.

خطط

واكدت الشامسي انه يعد هذا الأداء دليلاً قوياً على فاعلية الخطط التنموية الطموحة التي ينتهجها قطاع الكيماويات في منطقة الخليج العربي. حيث واصلت الصناعة مسيرة نموها المطرد وهو إنجاز كبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الانكماش الاقتصادي في أوروبا وتراجع أداء الاقتصاد الصيني مؤخرا وفق معلومات الاتحاد ..

وحافظت المملكة العربية السعودية على مركزها كأكثر أسواق البتروكيماويات حيوية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في ظل الاستعداد لإطلاق العديد من المشاريع الجديدة لإنتاج الأسمدة والمواد البلاستيكية من قبل شركات مثل بترورابغ، صدارة والتصنيع وسابك.

تطور

وعلى الرغم من أن نمو حجم الانتاج يشكل تطوراً إيجابياً، فإن التطور الأبرز يأتي من التوسع في المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والتي بدورها تتطلب تكثسف حجم الاستثمار في الابتكار والتطوير لتعزيز تنافسية الصناعة الخليجية في الأسواق العالمية التي يرتبط فيها الطلب بحالة الاقتصاد العالمي. وفي هذا السياق أطلقت سابك، على سبيل المثال، مركز الابتكار الخاص بها خلال العام الماضي.

مرافق

وأضافت: على أي حال، لاحظنا بأن المنتجين المحليين في دول مجلس التعاون الخليجي لا يحققون نمواً فقط، بل أيضا يتقدمون ويرتقون بالصناعة. إذ يتمتع مصنع »سافكو« الجديد للأسمدة بالقدرة على احتجاز وتخزين 850,000 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في العام، ليمكن الشركة التابعة لـ »سابك« بأن تكون واحدة من أكبر مرافق احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون في العالم.

وتابعت موضحة: تبدو الصورة اكثر إيجابية في المستقبل، إذ من المقرر أن تدخل صدارة مرحلة الإنتاج خلال هذا العام. وسوف تعمل 14 من أصل 26 وحدة تشغلها الشركة على تصنيع منتجات لم يسبق أن تم انتاجها في الخليج العربي. مما يشير إلى اقتراب دخولنا إلى عصر جديد من التنوع بالمنتجات.

ويقدم التقرير في نسخته التاسعة لمحة عن التطورات الرئيسية في صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. ويشكل التقرير، الذي تنشره «جيبكا » أحد الجوانب الرئيسية ضمن الأنشطة الرائدة التي ينفذها الاتحاد، الذي نما عدد أعضائه من 60 في العام 2006 إلى 240 عضواً اليوم.