الشاب السعودي ” ياسر” حقق أهدافا كبيرة وكبر عمله التجاري بجهده، لم يُقدم له دعم، لا قرض صندوق ولا منحة أتت له، سألت ” ياسر ” يوما عن السوق و مصاعبة، وهل لا زالت كما هي؟ . قال: لا زالت والتستر يكبر ويزداد الأمر خطورة ، والأكثر ريبة أن كثيرا من العاملين بهذا القطاع “وهو مثال ونموذج وظاهرة إن شئت ” هم عمالة مخالفة أي لا يملكون إقامة نظامية، والتستر يضرب جذوره في هذا السوق لدرجة يصعب جدا العمل به، بل يستحيل كثيرا أن يعمل ” المواطن السعودي ” بهذه البيئة المخالفة ( تستر ومخالفو إقامة ) ولا نجد من يراقب أو يحاسب أو يعمل على تنظيف وتنظيم السوق ؟ أين وزارة التجارة ؟ وحماية التستر ؟ سألت “ياسر” ما الحل لكشف التستر ؟ قال: كثيرة افتحوا النقاش معنا كتجار وسنعطيكم الحلول ومنها ” مسير الرواتب ” على كل تاجر أن يظهر مسير الرواتب للعاملين ؟ ومراقبة حركة الحساب البنكي كيف تأتي وتذهب الأموال ولمن ؟ لماذا لا يوجد ” شيخ سوق ” أو ” مرجع ” للسوق ويكون تابعا بصورة أو بأخرى لوزارة التجارة ويضبط كل من بالسوق ويعرف محله والعاملين معه ؟
هنا أضع هذا النموذج الحي لمواطن سعودي بدأ من الصفر لم يتلقَ أي دعم “إلا دعاء والدته” ، وجهده وعرقه وطموحه الشخصي، لم تتم حمايته والآخرين من التستر الذي يقضي على كل فرصة لمواطن سعودي، أضع هذا النموذج أمام وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، الذي آمل منه فتح ملف التستر لأنه سيوفر وظائف لشبابنا ويوفر المال لاقتصادنا.
*نقلاً عن صحيفة “الرياض” السعودية.