في واقعة مستفزة ونادرة، أحرق رجل أعمال كندي أكثر من مليون دولار نقدا لمنع طليقته من الحصول عليها كجزء من تسوية الطلاق.
واعترف بروس ماكونفيل (55 عاما)، من مدينة أوتاوا الكندية، أمام قاضي المحكمة العليا بأنه أحرق الأموال بسبب إصابته بالإحباط، بعد أن قِيل له إنه يحتاج إلى دفع مئات الآلاف من الدولارات كنفقة للأطفال وزوجته.
ووفقا لما نقلت وكالة إرم عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم يصدق القاضي اعتراف بروس الغريب، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 يوما وأمره أن يقول الحقيقة بشأن مكان وجود النقود.
وكان بروس ترشح لمنصب عمدة العاصمة الكندية قبل عامين، لكن حملته فشلت، وهو الآن متهم ببيع ممتلكاته وأعماله التجارية سرا قبل حرق الأموال في مناسبتين منفصلتين.
كما اتهم بتجاهل أمر المحكمة العليا بدفع 300 ألف دولار للمحكمة، فمنذ فترة ويتحدى بروس أمرا قضائيا بتقديم تقرير عن ممتلكاته، وأخبر القاضي أنه أحرق المال على دفعتين، واحدة تضمنت 743 ألف دولار في سبتمبر الماضي، والأخرى في ديسمبر وتضمنت 296 ألف دولار.
وقال بروس لقاضي المحكمة العليا كيفن فيليبس إنه تمكن من سحب ما مجموعه مليون دولار على مدار 25 عملية سحب من 6 حسابات بنكية، قبل حرقها.
وأكد بروس أنه غير قادر على تقديم أي دليل على حرقه للنقود قائلا إنه لم يصور الفعل أو يستدعي شهودا لدعم مزاعمه.
وشرح “هذا ليس من شيمي أو من الممكن أن أفعله في ظروف طبيعية، فلطالما كنت مقتصدا، ولهذا استمرت استثماراتي لمدة 31 عاما”.
من جانبه شعر القاضي بأن بروس “سعى بوضوح تام وعمد لإحباط المحكمة والإدارة الصحيحة للعدالة”، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 يوما، وحذره من أنه إذا عجز عن توضيح مكان وجود الأموال، فمن المحتمل أن يواجه عقوبة سجن أطول فضلا عن مواجهة غرامة، قدرها ألفا دولار يوميا حتى يكشف عن المال.
وقال القاضي الغاضب “لقد شرعت في إلحاق الضرر بمستقبل أطفالك من خلال تدمير المال الذي كان عليك توفيره من أجلهم”.