قدم نقيب المقاولين الاردنيين المهندس احمد الرسالة الى رئيس الوزراء الاردني الدكتور فايز الطراونة مطالبا اياه الحكومة بدفع المستحقات المتأخرة على الحكومة للمقاولين الذين يشكون مماطلة الحكومة بدفع مستحقاتهم المتراكمة منذ سنين مما يلحق الضرر الكبير بهم وقد حصلت ” مال واعمال ” على نسخة من الرسالة التالية:
دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء الافخم
الموضــــوع : تأخر دفع مستحقات المقاولين
تحية طيبة واحتراماً وبعد،،
بداية اتقدم أنا وزملائي أعضاء مجلس نقابة المقاولين من دولتكم بالتهنئة والتقدير والاعتزاز على ما تبذلونه من جهد صادق لخدمة الاردن والاردنيين ورفعة شأن هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً.
دولة الرئيس،،،
نخاطب دولتكم بعد ان عيينا بمخاطبة أصحاب المعالي وزير الأشغال العامة والإسكان ووزير المياه والري أكثر من مرّة بخصوص مستحقات المقاولين المتراكمة منذ فترة طويلة على الوزرات والحكومة، ونخاطبكم بصفتكم المرجعية العليا لجميع قطاعات هذا الوطن بعد إستنفاذ كافة قنوات الإتصال مع أصحاب المعالي المعنيين ، وبناءاً على هذا الجمود في حل مسألة تأخر دفع مستحقات المقاولين لأشهر عديدة قمنا بوضع دولتكم بصورة الوضع الخطِرّ في حال عدم دفع مستحقات المقاولين الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى إنضاب ما تبقى من قدرات مقاولينا وبالتالي توقف العمل في المشاريع وهو أمر امتنعنا عن تنفيذه لاسباب عديده أهمها أننا شركاء مع الحكومة في الواجب الوطني بأهمية استمرار مسيرة البناء والعطاء ولكن هذه المشكلة يا دولة الرئيس لم تنته ولم تقم دوائر الحكومة بايجاد أي حلول جادة من الحكومة لهذا الموضوع على الرغم من مطالباتنا العديدة والمتكررة بضرورة حل هذه المشكلة ولكن وللاسف لازالت الامور في سياقها دون حل.
دولة الرئيس،،،
لقد تراكم لدى وزارة المياه والري مبلغ 45 مليون دينار وهناك 10 ملايين منتظرة للمصادقة، مبلغ 50 مليون دينار وهناك 15 ملايين منتظرة للمصادقة مما جعل قطاع المقاولات الذي يحتضن 140,000 مستخدم جعلت قطاعنا عاجزاً ليس فقط عن دفع مكافآت بل أيضاً عن دفع رواتب موظفيه ومستخدميه.
والأنكى من ذلك يا دولة الرئيس أن هذا العجز القسري لقطاع المقاولات سيبطل كل جهودنا وجهودكم السابقة يتوجيه الأردنيين للعمل في القطاع الخاص والانشاءات سيما اذا أصبح القطاع الخاص عاجزاً عن دفع رواتب موظفيه، وفقد مصداقيته في السوق ومع الموّردين ومع البنوك وأغلق بوجهه باب التسهيلات المصرفية وبخاصة قطاع المقاولات الذي أصبح على حافة العجز عن تنفيذ التزاماته ومهدداّ بالافلاس والتوقف عن العمل.
ولمّا كان قطاع المقاولات والعقارات والبنى التحتية من أهم القطاعات التي تساهم في الناتج الوطني الإجمالي ونشر وتوزيع عوائد دورة رأس المال على العديد من القطاعات والأفراد في المجتمع ويسهم في خلق فرص العمل وتدريب الأردنيين على مهن متعددة وتوطين الخبرات وتراكمها،
ولمّا كان قطاع المقاولات هو أكثر القطاعات تضرراً من السياسات التقشفية في ميزانية الدولة التي أجبرتنا عليها الأزمة الإقتصادية العالمية،
فان مجلس نقابة المقاولين يتشرف بطلب لقائكم ودعوتكم الى مقر نقابة المقاولين في أقرب فرصة تتناسب مع برامج دولتكم بهدف الإستماع لدولتكم وبحث الوسائل والأدوات والبرامج التي تساعد قطاعنا على تجاوز آثار الأزمة الإقتصادية والحفاظ على الإنجازات التراكمية وفرص العمل في هذا القطاع الهام.
دولة الرئيس،،،
نناشد دولتكم التدخل الشخصي لحل هذه المعضلة إنقاذاً لـ(140,000) أردني وعائلاتهم ممن يعملون في هذا القطاع الذي ساهم وعلى مدى عمره في دفع مسيرة البناء وكان له من الانجازات الشيء الكثير.
وتفضلوا دولتكم بقبول فائق الاحترام،،،
نـقيـب المقاولين
المهندس أحمد يوسف الطراونة