اعلنت مجموعة اير فرانس-كاي ال ام يوم الاربعاء 8 اكتوبر ان الاضراب الذي نفذه طيارو اير فرانس لمدة اسبوعين الشهر الماضي قد تكون عواقبه “بقيمة 500 مليون يورو” على حساباتها للعام 2014، نظرا لتراجع حركة النقل الجوي وخطر هروب الزبائن.
والاضراب الذي نفذه الطيارون احتجاجا على تطوير شركة اير فرانس مشاريع في مجال الرحلات باسعار مخفضة، وادى الى توقف نصف طائرات الشركة في النصف الثاني من ايلول(سبتمبر)، الى تراجع بنسبة 15,9 % في حركة المسافرين و17,7 % في حركة الشحن لدى المجموعة.
وفي تحرك غير مسبوق منذ ولادة المجموعة، قام معظم طياريها باضراب من 15 الى 28 ايلول (سبتمبر) للاحتجاج على مشاريع تطوير فرع الرحلات الرخيصة ترانسافيا فرانس.
لكن تحت ضغط الحكومة ورأي عام معارض لتحركهم، استأنفوا العمل بدون ان يتمكنوا من اجبار الادارة على تحقيق مطالبهم بعقد واحد للطيارين يحمي امتيازاتهم.
وقدرت الادارة تاثير الاضراب على اداء الفصل الثالث من السنة ما بين 320 و350 مليون يورو لكنها حذرت من ان هذه القيمة مرشحة للارتفاع اذ تخشى ان تعاني من تراجع عدد مسافريها طوال ما تبقى من السنة.
وقال المديرها المالي للشركة بيار فرنسوا ريولاتشي ان “الحسابات لم تعد بعد (…) لكننا نعتقد ان تأثير الاضراب سيكون في الفصل الثالث بين 320 و350 مليون يورو”.
واضاف “اقتصدنا في بعض المجالات (مثل الوقود) بما ان هناك طائرات لم تحلق. لكن في المقابل كانت هناك نفقات اضافية: ايواء المسافرين ودفع تعويضات لهم وشراء بطاقات على رحلات لشركات منافسة لبعض ركابنا، وهي بطاقات نعتقد اننا حصلنا عليها بسعر جيد”.
وقال ريولاتشي “هذا التاثير سينعكس بشكل شبه مماثل على مستوى الايرادات الصافية”، بعدما سجلت اير فرانس-كاي ال ام خسائر صافية بقيمة 1,83 مليار يورو.
ولاحظت المجموعة بين بداية الاضراب ونهايته (من 15 الى 28 ايلول/سبتمبر) حركة حجز للاشهر المقبلة اضعف من العادة بدون ان يكون بوسعها ان “تقدر بشكل دقيق الحصة من هذا التراجع الناتجة عن الاضراب وتلك الناجمة عن التطور غير المؤاتي في الطلب على السفر الذي لوحظ منذ مطلع الصيف وتاكد بعد ذلك”.
وقالت الادارة انها “ليست قادرة على ان تحدد بدقة ماهي حصة هذا التأخير وحصة النمو غير المؤاتي للطلب منذ بداية الصيف في هذا التباطؤ للنمو”.
واكد ريولاتشي “يدب ان نلتزم اقصى درجات الحذر في دراسة هذه الارقام”. لكنه اضاف ان الوضع “سيؤثر على الفصل الرابع وحتى الى بداية 2015”.
ونتيجة لكل هذه العوامل فان المجموعة الفرنسية الهولندية ترى ان التاثير على اجمالي فائض التشغيل للسنة الجارية قد يكون بمستوى 500 مليون يورو، بعدما كانت تتوقع فائضا بقيمة 2,2 الى 2,3 مليار يورو، ما يحملها على تخفيض توقعاتها الى ما بين 1,7 و1,8 مليار يورو.
والمجموعة التي تساهم الدولة الفرنسية في راسمالها بمستوى 16 %، هي ثاني شركات الطيران الاوروبية بعد لوفتهانزا الالمانية.
واعترفت الشركة بانها لن تستطيع بذلك العودة الى نسبة كانت تأمل بها هذه السنة.
واخذت الشركة في تقديراتها، في الاعتبار خفض الاسعار الذي قررته. -(أ ف ب)