تشهد الساحة النفطية في العالم الكثير من المؤثرات التي تنعكس على أسواق النفط والتي تتجه بزمام الاقتصاد العالمي إلى منحنيات قد تكون إيجابية على بعض الدول مقابل نشوء سلبيات تنعكس على عدد من الدول الغير نفطية أبرزها الأحداث الجيوسياسية في المنطقة العربية أو حدوث صراعات عسكرية والتي لا تزال محل قلق لكثير من دول العالم تؤدي إلى تذبذبات أسعار النفط.
وتوقع سعيد الشيخ النائب الثاني للرئيس والاقتصادي الثاني بالبنك الأهلي التجاري في مؤتمر صحفي أن أسعار النفط قد تقفز إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل، مضيفاً “إننا لم نكن بعيدين عن هذه الأسعار في أغسطس 2008 بنحو 149 دولارا للبرميل، وأمر الزيادة المرهون بشكل مفاجئ لن يعتمد على أساسيات العرض والطلب ولا على أوضاع الاقتصاد العالمي 2013، وإنما في حالة تطورات جيوسياسية قد تدفع إلى أسعار النفط إلى هذه المستوى أو بداية صراع بين الدول الغربية وإيران.
وزاد “بلا شك إذا حدث هذا الأمر سوف يؤدي إلى ارتفاع السلع الأخرى وينعكس على السعودية بارتفاع مستويات التضخم نتيجة للتضخم المستورد من خلال استيراد البضائع”، مستبعدا أن تصل أسعار النفط إلى هذه المستويات العام المقبل خصوصا أن مخاطر دخول صراع عسكري لا تزال محل قلق لكثير من دول العالم التي قد تصيب الاقتصاد العالمي.
وحول ما إذا كانت السعودية ستحافظ على مكانتها كأكبر بلد منتج للنفط قال الشيخ، إن حجم الإنتاج في النفط السعودي وروسيا نحو 10 ملايين برميل يوميا بفارق كبير عن الدول الأخرى، والسعودية أكبر مصدر، حيث إن روسيا تستهلك نفطا محليا أكبر من السعودية لذلك تأتي السعودية الأعلى في الصدارة وزادت طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا، ومع ما يحدث على مستوى الاقتصاد العالمي الآن يتوقع أن يكون فائض الطاقة الإنتاجية لدول الأوبك 5 ملايين برميل يوميا منها 2.5 مليون برميل من السعودية، تشكل نوعا من الطمأنينة لدول العالم ولن ينقطع في حالة زاد الطلب على النفط مقابل توفير هذه الدول والتي هي على استعداد لتوفير الزيادة في الطلب.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3rH