واصلت البورصة المصرية نزيف الخسائر الحاد الذي بدأته صباح اليوم، الأحد بداية تعاملات الأسبوع، متأثرة بنتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية، وفقد رأس المال السوقي حتى ما قبل انتهاء جلسة تداول اليوم بنحو ساعة، ما يتجاوز 8 مليارات جنيه، متراجعاً بنسبة 2.26% بعدما وصل إلى 344.8 مليار جنيه مقابل 352.8 مليار جنيه لدى إغلاق الخميس الماضي.
وأرجع محللون ماليون التراجع الجماعي الذي شهدته كافة مؤشرات البورصة المصرية إلى القلق الذي سيطر على المستثمرين والمتعاملين في البورصة سواء المصريين أو العرب أو الأجانب بسبب نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة ودخول الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي لجولة الإعادة المقرر إجراؤها منتصف يونيو المقبل.
وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 3% بعدما وصل إلى مستوى 4820 نقطة مقابل 4971 نقطة لدى إغلاق الخميس الماضي فاقداً نحو 151 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 3% فاقداً نحو 13 نقطة ليصل إلى مستوى 417 نقطة مقابل 430 نقطة لدى إغلاق الخميس الماضي. كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 1.8% فاقداً نحو 14 نقطة ليصل إلى مستوى 757 نقطة مقابل 771 نقطة لدى إغلاق الخميس الماضي.
وقال مدير التداول في شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، في تصريحات خاصة لـ “العربية نت” إن تراجعات اليوم جاءت مدعومة بعمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين، مع تزايد المخاوف بعودة الاضطرابات إلى البلاد على خلفية نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أن المبيعات خلال جلسة اليوم تركزت في جانبها الأكبر من قبل المستثمرين العرب والأجانب التي ازدادت مخاوفهم، بعد نتيجة الانتخابات والقلق الذي خلفت نتيجة الجولة وما يترتب عليها من خلافات بين القوى السياسية والثورية التي لأعلنت رفضها لهذه النتائج.