جددت نخيل ثقتها بتطوير محفظة إيجارية عقارية تدر دخلاً مستمراً يقدر بنحو 7.5 مليارات درهم سنوياً مع نهاية سنة 2017، ووعدت على لسان رئيس مجلس إدارتها علي راشد لوتاه بالكشف عن مشروعات عقارية جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأشار لوتاه إلى أن «نخيل» نجحت من خلال حسن إدارتها لعملية إعادة الهيكلة في توفير مبالغ ضخمة تصل إلى 25 مليار درهم، منها حوالي 15 مليارا التزام من صندوق الدعم المالي لحكومة دبي، لم تستخدمها الشركة رغم أنها كانت متاحة للمعالجة آنذاك، إلى جانب المحافظة على أصول بالقيمة المتبقية كان يفترض بيعها من أجل إعادة الهيكلة. وأكد لوتاه لـ«العربية.نت» عدم حاجة «نخيل» لإعادة هيكلة جديدة. وقال: يمكن لنا أخذ قروض قصيرة الأجل لتوفير الالتزامات العاجلة، لكن الاقتراض طويل الأجل لسنا بحاجته.
لا إيقاف لأي مشاريع
ونفى لوتاه إيقاف أي من مشاريع الشركة، مؤكداً أن اضطراب أسعار النفط لن يؤثر على اقتصاد دبي كونه ليس محركا رئيسيا في اقتصادها. لكن لوتاه قال إن تقلبات أسعار النفط يثير مخاوف غير مبررة ربما تقود إلى «هدوء انسبي في السوق العقاري»، لكنه عدّ ذلك من جهة أخرى «صحيا»، حيث يمكن وصفه بـ«حركة تصحيحية» تكون أفضل بكثير من الارتفاع القوي ومن ثم الهبوط القوي، مؤكدا أن «نخيل» لم تزل تبيع منتجاتها العقارية بنفس الأسعار، وبالتالي يعني هذا أن السوق لا تتعرض لضغوط تؤثر على علاقتنا مع المطورين العقاريين.
إقبال على الشراء
وشدد على أن المطورين العقاريين، الرئيسيين والثانويين، لا يزالون يقبلون على الشراء من «نخيل» والتعامل معها بوتيرة جيدة، مؤكدا أن «النمو ليس كالسابق»، لكن شركة «نخيل» استفادت في الآونة الأخيرة من أن أغلب المستثمرين الذين تتعامل معهم، هم «المستفيد النهائي» من العقار إلى جانب مطورين يشترون الأراضي لبنائها وهم ملتزمون مع الشركة.
درس
وقال إن الدرس السابق للأزمة العقارية أتاح لجميع أطراف العلاقة التعلم منه على مستوى المطورين والشركات والحلول التي وضعتها الحكومة، مبدياً ثقته بعدم وجود أي ضعف أو ثغرات في السوق، بالوقت الحالي، لا سيما أن الدولة «وضعت كل الحلول، وما نرى أية تكرار للمشاكل السابقة، أما أن يخف الطلب فهذا السوق عرض وطلب».
وكشف أن كل قطاعات العقار عليها طلب من فلل وشقق وأراض تباع لمطورين، لافتا إلى أن «البيع يومي» بالنسبة لمشاريع «نخيل»، وهناك القليل من الوحدات باقية لم تبع، وسط استمرار البيع والتطوير لوحدات جديدة، مستدركاً بالقول: «صحيح أن النمو ليس بنفس الوتيرة السابقة، ولكن التصحيح ظاهرة صحية».