مجلة مال واعمال

نجيب الزمار قاهر الصخور وملك الابداع

-

اختار اصعب المهن وادق الفنون.. روض الجبال وكسر صخورها ليس بغضاً ولا خوفاً من شموخها وانما عشقاً.. ستجد اسمه مكتوب على كل قممها؛ من هنا بدأ الطريق نجيب سليم الزمار.. فمهما حفر او بنى او ردم فالغاية سامية.. المهم انه ترك بصمته في كل مكان مر به، مشكلا من الأحجار والصخور اشكالاً هندسية تزين المباني ويحولها الى لوحة فنية ليخلد بها اسمه على مر الأجيال ويضع لبنة في فن العمارة الأردني ويساهم في نهضتها المعمارية.


روائع القِدم يحييها حاضر الزمار

لم يعشق ادارة المجموعة كعشقه لمهنته التي يجد نفسه من خلالها فذهب الى البتراء واستوحى من حضارة الانباط فنوناً وعمل على تطويرها، وذهب الى مادبا ليقتبس من فسيفسائها رسماً يزين لوحاته الفنية التي جمعت ما بين العراقة والمدنية، حتماً اعماله سيخلدها التاريخ وستذكره الاجيال القادمة من خلال علمه الذي لم يبخل به على ابناء وطنه ليصنع منهم جيلاً يحمل راية الاجداد للابناء.

لوحات فنية وقصة عشق حقيقية

نقف اليوم على ابداعات كل منها له قصة تحاكي تاريخنا العريق وواقعنا الجميل، وانا ارافق ابا المجد في جولة بين لوحات الفسيفساء واعمدة الرخام والجرانيت، اجده يصمت ويتأمل هذه اللوحات الفنية وينظر اليها كما العاشق الغائب عن عشيقته، نظرات عينيه تفضح مشاعره تجاه هذه الاعمال، حقاً انها قصة عشق لم ارى مثلها، فالعاشق ابدع في رسم المعشوقة؛ انتهى الكلام!.
عندما ترى عينيه وتسمع نبرة صوته المليئة بالحب والشغف والحماس تدرك حق الادراك ان علاقته بهذه الاعمال ليست علاقة مادية ولا علاقة رب عمل بعمله وانما هي علاقة اعمق واكبر من ان يصفها كلام او يخطها قلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


تحف جمالية تضفي على المكان روعة المنظر

في كل خطوة يخطوها يفكر مليئاً كيف يستطيع ان يجعلها نقطة انطلاق للخطوة التي تليها، يفكر باستمرار كيف يطور مهنته وينميها ويجعلها ذات قيمة فنية تضيف على مكان تواجدها روعة وجمالْ؛ فما كان من نجيب الزمار الا ان يرى ابعد من ذلك وينظر الى المستقبل بعيون يملؤها الامل بان يستخرج كنوز الطبيعة ويعيد تشكيلها ويعظم من قيمتها، هذا هو احساس نجيب الزمار تجاه هذا العمل الذي استطاع ان يكون هويته التي يراه الناس من خلالها.


الزمار اسمٌ ارتبط بالأردن الزمان والمكان والإنسان

ودائما ما يؤكد نجيب الزمار أن اسم الزمار تجاوز ارتباطه بالرخام والجرانيت، هذه الصخور القاسية، لا بل ذهب إلى أبعد من ذلك مرتبطاً باسم الأردن الزمان والمكان والإنسان، ولأن الأردن انفرد بين دول العالم بالفسيفساء واسم الزمار في الأردن ارتبط بهذا النوع من الفن رأيتُ أن أستغل المواهب التي امتلكها والمواد المتوفرة لدينا لعمل لوحات فسيفساء، إحياءً لتراث الأردن ولهذا النوع من الفن الذي يعتبر مرآة حقيقية لأعمالنا التي هي هوية لنا، ونفخر بها؛ هكذا يقول ابا المجد.
الربح الكبير الذي نحققه من هذه اللوحات الفنية، هو النجاح؛ فكلما كانت اللوحات جميلة ومعبرة أكون بذلك قد حققت ربحاً معنوياً، وهو أهم عندي آلاف المرات من الربح المادي هذا ما يؤكد عليه نجيب الزمار في كل احاديثه.

الابتكار عزز من قدرات …
                                     مجموعة الزمار

شعار يمنح القوة
نجيب الزمار رئيس مجلس ادارة احدى اكبر الشركات المتخصصة في الرخام والجرانيت في العالم العربي، لم يخف منافسة الشركات العالمية في قطاع يشهد منافسة كبيرة، فقد استطاع ان يكون الرقم الصعب ويؤكد في كل عمل من اعماله المقولة الشهيرة ” ليس كل من حمل منشار صار زمار” التي منحته قوة الى قوته، فقد اعتاد على المجازفة داخلاً عالماً شاسعاً وعلماً متشعباً فلم يكن امامه الا خيارين اثنين لا ثالث لهما اما ان ينجح او ان ينجح؛ فهذا ما يؤكد عليه دوماً.. فسعى نحو المجد بخطًى ثابتة فانحنى المجد له اجلالاً واكباراً..


نصف قرن من العطاء
تأسست مجموعة شركات الزمار عام “1973” ويرأس مجلس إدارة المجموعة نجيب سليم الزمار، أسسها المرحوم سليم الزمار طيب الله ثراه، والتي تضم نخبة من المهندسين والفنيين المتخصصين في مجال الرخام والجرانيت، وتم تجهيز مصانع المجموعة بتكنولوجيا صناعية متطورة هي الاحدث في العالم، وقامت الشركة من خلال مصنعها بتطوير عملها بحيث ادخلت عملية قص الرخام عن طريق آلة ضخ الماء بقوة كبيرة، تمكنها من نحت الحجر باشكال وتصاميم مختلفة ليكون حجر الرخام الصلب بين ايدينا كصلصال لين وسهلٌ تشكيله، مطوعين قساوته لنخرج منه ما نريد، ولاحقاً تم اطلاق اضخم متجر للسيراميك والبورسلان “مدينة السيراميك”.
هذا وتعمل الشركة في الرخام والجرانيت الطبيعي الذي يصنع ضمن مصانع الشركة اما السيراميك فمعظمه يتم استيراده من الاسواق العالمية وتحديداً من كبرى الشركات التي تحمل علامات تجارية مشهورة.


منتجاتنا اقتحمت الأسواق العالمية وأثبتت منافستها
استطاعت الشركة من خلال مصانعها اعادة تشكيل الرخام والجرانيت من خلال التجهيزات التي تمتلكها، لتخرج منها قطع فنية تستخدم في المباني من الداخل والخارج، وترتبط الشركة بالأسواق العالمية ارتباطاً وثيقاً فهي تستورد المواد الخام من الرخام والجرانيت والحجر من العديد من الدول المشهود لمنتجاتها بالجودة العالية، وتقوم أيضاً المجموعة بتصدير منتجاتها إلى الأسواق العالمية وتكون بذلك خير سفيرٍ “لصنع في الأردن”، فاينما ذكر اسم الزمار ذكرت الجودة والصدق في المعاملة.


مواكبة الحداثة والتطور وتأهيل للكوادر
ويكشف الزمار عن اسرار نجاح الشركة والذي يكمن في امرين يسيران بخطين متوازيين اولهما العنصر البشري، فقد أولت المجموعة جل اهتمامها منذ البداية للكوادر التي تعمل لديها من مهندسين وفنيين وعمال والذين يتمتعون بخبرات كبيرة هي الأفضل، وحرصت الشركة على إعدادهم وتدريبهم بشكل مستمر لتتناسب قدراتهم مع اسم الزمار، ويعاد تأهيلهم بين الفينة والأخرى، وجميع العاملين فيها هم شركاء في النجاح، فهم يعملون معنا وليس عندنا؛ هذا ما يؤكد عليه دائماً؛ والثاني المكننة، حيث أولت المجموعة أهمية قصوى للآلات المستخدمة في عمليات التصنيع، فهي تحرص وتسعى باستمرار الى ادخال أحدث ما توصلت له تكنولوجيا التصنيع بكل ما يتعلق بالرخام والجرانيت.

  • حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي