شارك عدد من أبرز المديرين الفنيين والمدربين والرياضيين في العالم، ومن ضمنهم بيب جوارديولا وجاريث ساوثجيت، في تقديم رسالة تحفيزية للرياضيين قبيل انطلاق الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019. وكان نجوم الرياضة في العالم قد سلطوا الضوء على التحديات الذهنية والأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم للتغلب على الصعوبات التي تواجههم.
وقد تم إطلاق فيلم “Rallying Cry” قبل مغادرة وفد الأولمبياد الخاص في بريطانيا العظمى إلى أبوظبي، حيث يتوجه 128 رياضيًا للمنافسة في 17 رياضة مختلفة. ويغادر الفريق من مطار هيثرو يوم الجمعة 8 مارس للمشاركة في الألعاب العالمية التي تقام من 14 إلى 21 مارس، وتمثل أكبر حدث إنساني ورياضي يشهده العالم لهذا العام، حيث يشارك ما يزيد على 7500 رياضي من أكثر من 190 دولة.
ويركز الفيلم على رياضيي الأولمبياد الخاص، ويشهد مشاركة عدد من نجوم الرياضة الذين يقرؤون مقاطع من القصيدة المميزة للشاعر والتر دي وينتل بعنوان: “The Man Who Thinks He Can”. ويشارك في الفيلم كل من بيب جوارديولا، لاعب كرة القدم السابق والمدير الفني في نادي مانشستر سيتي، وجاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنكليزي، وجايد جونز وإيلي سيموندز وديفيد وير، الرياضيين الأولمبيين الحائزين على الميداليات الذهبية في الألعاب البارالمبية، وميشيل كوان، عضو مجلس الأولمبياد الخاص والمتزلجة الأولمبية السابقة على الجليد، وديفيد هاي، بطل العالم السابق في الملاكمة، وأليكس سكوت، لاعب كرة القدم السابق في نادي الأرسنال والمنتخب الإنكليزي.
وقالت إيلي سيموندز، الحائزة على الميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية خمس مرات، والمشاركة في فيلم “Rallying Cry”: “لقد غيرت الرياضة نظرتي إلى العالم، وغيرت نظرة العالمة تجاهي. إنها بالطبع مجالي الاحترافي، ولكنها أيضًا أكثر من ذلك بكثير، فقد ساعدتني لأصبح ما أنا عليه اليوم. كان عمري 13 سنة فقط عندما شاركت لأول مرة في الألعاب البارالمبية، وقد ساهمت بتعريفي على أصدقاء جدد، وخوض تجارب جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة. سيحظى الرياضيون المتجهون إلى أبوظبي للمشاركة في الألعاب العالمية بكل هذه الأشياء، وأنا على ثقة من أنهم سيقضون أوقاتًا مميزة. أتمنى لهم كل التوفيق، وبالتأكيد سأشجع كل الرياضيين في فريق بريطانيا العظمى!”.
بدورها قالت كييرا بايلاند، سائقة الدراجات، وواحدة من 128 رياضيًا ضمن فريق بريطانيا العظمى المنافس في الألعاب العالمية: “لقد ساهم الأولمبياد الخاص بإحداث تغيير في حياتي، لأنني كنت أتعرض للتنمر في المدرسة. وكل ما كنت أريده هو أن يكون لدي أصدقاء، ولكن الأخرين رأوا أنه من الممتع أن أتعرض للمضايقة طوال الوقت. لقد شعرت بالضعف، وكنت أختبئ في الحمامات. كنت أتوق بشدة لممارسة الرياضة، ولكنني لم أكن جيدة في أي مجال رياضي يحتاج للتنسيق ما بين اليد والعين، باعتبار أن لدي حالة “ديسبراكسيا” (خلل أداء تنموي)، وكنت أواجه المعاناة فيما يتعلق بتحقيق التوازن”.
الأمر الأبرز الذي حققه الأولمبياد الخاص بالنسبة لي هو أنه منحني منصة لامتلاك الثقة وتكوين الأصدقاء. أنا جزء من عائلة عالمية، ولكل واحد من هذه العائلة صوت مسموع. نحن الآن نشعر بأهميتنا”.
بدوره، اختتم الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، قائلًا: “نحن ممتنون لهذا الجهد الهائل الذي شارك به هؤلاء الأبطال الرياضيون الذين قدموا لنا الدعم لنواصل العمل على نشر الوعي حول الأشخاص من ذوي التحديات الذهنية. أنا فخور لكوني جزء من هذه المساعي المذهلة التي تهدف لإطلاق الروح الإنسانية عن طريق إرادة التغيير وأجواء الفرح من خلال ممارسة الرياضة بالنسبة لأصحاب التحديات الذهنية. يمثل هذا الفيديو استمرارًا لمهمة الأولمبياد الخاص وقيمتها الهائلة، لمواجهة حالة الانعزال وعدم الفاعلية والظلم التي يتعرض لها الأشخاص من ذوي التحديات الذهنية”.