أعلن نادي دبي للصحافة، انعقاد الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، في شهر مارس المقبل، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة قيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في دولة الإمارات والمنطقة العربية، وكذلك لفيف من الإعلاميين العرب العاملين في مناطق مختلفة من العالم، ضمن أكبر تجمع سنوي للإعلام العربي والمعنيين به.
وكشف “النادي”، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الدورة المقبلة، والتي ستعقد يومي 27 و28 من مارس، في مركز دبي التجاري العالمي، تأتي استكمالًا للرسالة التي سعى المنتدى لتحقيقها منذ انطلاقه قبل قرابة العقدين من الزمان، وهي إيجاد مساحة للقاء العاملين في قطاع الإعلام لوضع موضع التحليل والنظر فيما يعتريه من تحديات وما ينتظره من فرص وصولًا إلى الهدف الأسمى وهو تعزيز قدرة الإعلام العربي على القيام بدوره في بناء المجتمع ورصد متطلبات التطوير وإبراز طموحات الناس والمساهمة في تحقيقها، علاوة على بحث العناصر اللازمة لتعزيز ثقة المتلقي في الرسالة الإعلامية العربية.
وأكدت منى غانم المرّي، رئيس النادي، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، اعتزاز النادي بعقد أهم وأكبر حدث يجمع أقطاب الإعلام العربي وأبرز رموزه تحت سقف واحد في دبي، وعلى أرض دولة الإمارات التي طالما وفرت المساحة اللازمة لدعم الحوار البناء ليس فقط في قطاع الإعلام ولكن في شتى القطاعات التي تلامس حياة الناس وتؤثر فيها، إذ يبقى الحوار دائمًا الخطوة الأولى والركيزة التي ينطلق منها أي مشروع ناجح.
وأوضحت أن المنتدى هذا العام يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والعالم من حولها حراكًا قويًا وتطورات عميقة التأثير على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك التكنولوجية إذ تتسارع خطى العالم في مضمار الثورة الصناعية الرابعة والتي من المنتظر أن تغير وجه الحياة كما نعرفها الآن، ونظرا لكون الإعلام حاضرًا في قلب هذه التطورات يؤثر فيها ويتأثر بها، يكون من الضروري الوقوف على أبعاد تلك العلاقة وكيفية تأكيد إسهام الإعلام في تعظيم المردود الإيجابي لتلك المتغيرات على المجتمع العربي، وتفادي ما قد تفرزه من تحديات من شأنها إعاقة القدرة على تحقيق الطموحات المأمولة من استقرار ورخاء وتقدم لكافة شعوبها.
وقالت: إننا نحاول على مدار يومين من النقاش المكثف أن نضع إضاءات على طريق التطوير الإعلامي من خلال التعرّف على آراء نخبة من الخبراء والمختصين والمؤثرين في صنع ملامح هذا قطاع ربما يكون من أكثر القطاعات تأثيرًا في حياة الناس، بما يحمله لهم من أفكار وما يروج له من قناعات، فالمنتدى هو مختبر للأفكار المبدعة والآراء البنّاءة والمُقاربات الهادفة للنهوض بإعلامنا العربي وتأكيد دوره كرافد فعال من روافد التطوير الإيجابي، وعون لشعوب المنطقة على بلوغ ما تصبوا إليه من أرقى درجات التقدم والازدهار، وجسر للعبور للمستقبل بمداد من الوعي والثقة المتبادلة.
وأوضحت أن الإعداد للمنتدى، والذي يتواصل على نحو عام كامل، يقوم في جزء كبير منه على الاستماع إلى آراء أصحاب المهنة والعاملين فيها للتعرف على أهم الموضوعات التي يتطلعون لمناقشتها في هذا الحدث السنوي بما يوفره من فرصة قد لا تتكرر على مدار العام للقاء بين قطاع كبير يضم الآلاف من المعنيين بالعمل الإعلامي سواء من داخل المنطقة وخارجها، بما يحمله هذا اللقاء من قيمة في تلاقي الأفكار والرؤى للخروج بتصورات جديدة لتطوير الإعلام العربي ورفده بالمقومات اللازمة لنجاح رسالته.
ويتيح المنتدى من خلال قالبه التفاعلي وما يتضمّنه من أنشطة مصاحبة، فرصة اللقاء لمناقشة حال قطاع الإعلام ومتطلبات تطويره والسبل اللازمة لتحقيق الصورة المثلى للإعلام العربي والأدوار المنتظرة منه، في أكبر تجمع يضم المعنيين بالإعلام سواء من العاملين في مساراته المختلفة أو المهتمين به من خارجه من قطاعات أكاديمية وبحثية من التخصصات التي تحرص على المشاركة ضمن أكبر مظلة جامعة لقطاع الإعلام في المنطقة، وتحظى سنويًا بمشاركة وحضور أكثر من 3000 شخص يمثلون كافة تلك الجهات وأغلبهم من قيادات الإعلام وصناع القرار الإعلامي.