مجلة مال واعمال

نادية بولبرس… سفيرة الازياء المغربية في الوطن العربي

-

يعد القفطان المغربي من اكثر الأزياء العربي شهرة والذي تم تطويره مع الزمن مع حفاظه على سماته الخاصة، فهو في البداية لم يكن إلا قطعة لباس واحدة ، قبل أن يتحول إلى قطعتين، تسمى الأولى بـ “التحتية”، وهي ثوب أقل سمكا به تطريز قليل، وتلبس فوقها قطعة أخرى تسمى” الفوقية”، وبها زخارف أكثر، وتتميز أساسا بالطرز عن طريق “السفيفة”، ويستغرق وقت تطريزها زمنا أطول، وفيها تظهر مهارة الخياط المغربي التقليدي.

وللحديث اكثر عن القفطان المغربي, الجبادور, الجلابية, السّلهام والتقشيطة, كلها أسماء للزي المغربي المتنوع بتفصيله وخياطته فكل منها له طريقته الخاصة في التفصيل ومناسبة ارتدائه التقت مال وأعمال بمصممة الازياء المغربية المقيمة بدبي نادية بولبرس.

رسالة أناقة ومظهر اصيل

والتي اكدت على ان القفطان المغربي اتخذ ومنذ رسالة أناقة ومظهر أصيل, حيث عملت المغرب على تطويره وجعله مواكبا للموضة العالمية، فهو كما ذكرنا سابقا ليس مجرد أقمشة فاخرة وأشكال بل تاريخ وحضارة وتراث ونمط حياة كانت تعيش على إيقاعه المرأة المغربية منذ زمن بعيد.

 

اصل القفطان

ونوهت بولبرس الى ان الغريب في الامر ان الفقطان كان لباسا خاصا بالرجال مشيرا الى ان  تاريخه يرجع  إلى أحد أعمدة فالموسيقى الأندلسية “زرياب”

الذي اشتهر بأناقته الآفتة وارتدائه للقفطان فكان يجمع بين رقي الفن الأندلسي وروعة ألحانه وبين شموخه وكبريائه المتمثل في روعة حضوره بأبهى زي تقليدي عشقه الكثيرين وتوارثه بعده أجيال.

النساء يسرقن القفطان

وقالت نادية: “سرعان ما انتقل عشق القفطان إلى النساء اللواتي تعلقن بهذه القطعة المميزة فطوّرنه وأدخلن عليه اللمسات الأنثوية وأصبحن يرتدينه في مناسبات الأعراس وغيره.. ولتعلق المرأة المغربية بهذا الثرات الأصيل فقد كانت تحتفظ بالقفطان كقطعة نادرة ونفيسة كالحلي والمجوهرات الثمينة أوأكثر وهذا سبب بقاءه ليومنا هذا محط اهتمام كل سيدة مغربية فهو من الضروريات في كل بيت مغربي وإرث غالي مازال محافظ عليه”.

تطورات متسارعة

وأضافت مع مرور الزمن وتطور الصناعة التقليدية على يد مصممين مغاربة زاد التفنن والإبداع في تصميم القفطان المغربي بما يلائم العصر مع عدم المس بأصله ومميزاته التقليدية فأصبح القفطان يصمم بأشكال فخمة و وألوان فاتنه وأشكال جذابة.

جواز سفر تراثي

وأشارت الى انتقال صيت وسحر هذه القطعة الفاخرة إلى بلدان أجنبية فظهر مصممون أجانب اختارو أن يضفو لمساتهم الفنية على هذه القطعة التي أصبحت محط إعجاب وعشق الكثيرين.

حفاظ على الخصوصية

واختتمت بالقول لكنه لم يخل من خصوصياته المميزة رغم تطوره فقد ظل محتفظا ببريقه ومحافظا على أصالته وهذه الخصوصيات تتمثل في المواد التقليدية التي يصنع منها فلا يمكن تصور قفطان مهما كان عصريا دون مكوناته لأصلية…المواد الخام الطبيعية التي كانت تستعمل في نسج الأقمشة، مثل الحرير وخيوط الذهب الخالص، لصنع قماش البروكار، أو الملف، أو المخمل.

يذكر ان نادية بولبرس تعد من اشهر مصممات الازياء في الوطن العربي كما انها ومن خلال تصاميمها تتصل بفن عميق وبتراث تليد  يرتبط بالزينة النسوية ويمنح للمرأة الحسن والرونق والبهاء والملاحة  فالقفطان أضحى اليوم عنوانا للحضارة المغربية وقد تم الاعتراف به دوليا من قبل أسماء الخياطة الرفيعة .