إن استمرارية النجاح في العمل الهندسي والإنشاءات يعتمد بشكل أساسي على الإخلاص والمثابرة والمتابعة والعمل وهي أمور جديرة بالإهتمام والنجاح, وفي كل قطاع هناك من يتحدث عن النجاح, وهناك من يعمل جاهدا لتحقيقه ليتحدث النجاح ضيفنا في هذا اللقاء لمع وأبرع وجعل من النشاشيبي للإنشاءات اسم لامع محلياً وإقليماً, مال وأعمال إلتقت المهندس سمير النشاشيبي ودار بيننا هذا الحوار:
مال وأعمال……هل تكرمت بتقديم نفسك لقراء مال وأعمال؟
المهندس سمير…….. سمير إسحق أديب النشاشيبي مهندس مدني خريج عام 1982 من جامعة ماركيت – مدينة ميلوكي-ولاية وسكنس الولايات المتحدة الامريكية، عملت لمدة بسيطة لا تزيد عن أحدى عشر شهراً لدى دائرة التطوير الحضري وكانت تابعة لامانة عمان الكبرى حينذاك ومن ثم عملت لدى احدى شركات المقاولات حتى العام 1988 وعندها قررت دخول معترك العمل الخاص وكانت بداية بسيطة جداً بتنفيذ أعمال مقاولات مباشرة أو كمقاول فرعي لدى شركات محلية مختلفة وكان ذلك حتى عام 1992 وتحديداً شهر أيار عندما أسست مؤسسة النشاشيبي للمقاولات الإنشائية وتم تصنيفها بالدرجة الرابعة أبنية وتدرجياً حتى عام 2007 عندما تمكنا من الحصول على تصنيف بالدرجة الأولى وبالتالي أصبحنا في صفوف الشركات المنافسة على مشاريع ذات الحجم الجيد بالنسبة للسوق الاردني.
مال وأعمال……هل دخلت هذا القطاع بالمصادفة، أم بالخبرة؟ صف لنا طريق الدخول لهذا العالم؟
المهندس سمير….. بعد أن عملت لمدة أقل من عام في القطاع العام وتحديداً دائرة التطوير الحضري في حينه وكانت تابعة لامانة عمان الكبرى ومن ثم الانتقال كما ذكرت سابقاً الى القطاع الخاص وتحديداً المقاولات راودتني دائماً فكرة العمل الحر وتشكيل فريق عمل متخصص في البناء وقادر على التميز والتفرد بتنفيذ الأعمال بطريقة متخصصة، فقررت ترك العمل كموظف وكما شرحت سابقاً البدء بالعمل الحر بمراحله المعروفة لأي شخص قد خاض هذا المجال.
مال وأعمال……جسّدت شركة النشاشيبي في السنوات الماضية مثال يحتذى للشركات العاملة في قطاع الإنشاءات، ما هي الية العمل المتبعة من قبلكم والتي اوصلتكم الى هذه المكانة المرموقة؟
المهندس سمير…..لقد حاولنا منذ تأسيس المؤسسة على التفرد وتقديم ما هو أفضل من المتوفر لدى منافسينا ونعم لقد تفردنا وقدمنا ما أرضى أصحاب العمل ولا ننكر وجود بعض المنغصات ولكن لا توجد أي مسيرة بدون ذلك ولا يمكن إرضاء الجميع ولكن أرى أننا قد تمكننا من تقديم ما هو مميز وخاص ونستطيع أن نقول أننا الكثير من أصحاب العمل أصبحت تربطنا بهم صداقة وإحترام متبادل وكذلك ولله الحمد فإن تنفيذ أكثر من مشروع لنفس صاحب العمل هو خير دليل على ذلك.
مال وأعمال……هل تعتقدون ان الاستثمار في القطاع الإنشائي في الأردن مربحاً بالنسبة للمستثمرين؟ وما هي العقبات والتحديات التي تواجهونها؟
المهندس سمير….. إن العمل في قطاع الإنشاءات في الأردن له متطلبات كأي مكان أخر ولكن الإصرار والمتابعة ومعرفة حجم المنافسة كفيلة بإعطاء مردود جيد مع وجود عقبات وتحديات في الأردن مع الأخذ بالإعتبار حجم المنافسة ولكن التفرد دائما يؤمن للمستثمر نتيجة مرضية.
مال وأعمال……ما هي أهم المشاريع التي نفذتها الشركة وما هي تطلعاتكم المستقبلية؟
المهندس سمير….. معظم أعمالنا هي لمشاريع أبنية من أبنية متعددة الأغراض ومعارض وأبنية تجارية ونحن نعتز بما تم تنفيذه كمشروع الجمنازيوم ومبنى متعدد الأغراض لمدرسة المونتيسوري الحديثة في عمان بالإضافة إلى معارض مؤسسة الوحدة للتجارة (وكلاء هونداي) في الأردن وكذلك مبنى Plenary Mall في منطقة الشميساني، يضاف إلى ذلك أننا قد نفذنا فنادق وأجنحة فندقية ومصانع وأبنية مكاتب بالإضافة لمباني ذات غايات مختلفة.
مال وأعمال……كيف تنظر الى القدرة التنافسية بين شركات الإنشاءات في السوق الأردن واين أنتم من ذلك؟
المهندس سمير…..إن المنافسة في قطع الإنشاءات الأردني قوية جداً وأرى من الواجب إجراء بعض التحديث على التشريعات وكذلك توفير الإمكانيات وتدريب العمالة المحلية من خلال التركيز على المدارس المهنية لرفد القطاع بما يحتاجه من أيدي ماهرة لإعطاء أو تمكين المقاول المحلي من المنافسة وتقديم منتج يضاهي الشركات المنافسة على الصعيد العربي والعالمي.
مال وأعمال……هل تنوون توسيع نشاطكم خارج الأردن وهل هناك اتصالات بينكم وبين شركات خارج الاردن؟
المهندس سمير…..لقد قمنا سابقاً في أواخر التسعينات بمحاولة للتوسع خارج الأردن ولم يكتب لها النجاح لأسباب كثيرة ولكن حتى يتمكن المقاول المحلي من ذلك يجب أولا إعتماد المؤسسية والبناء الهيكلي للشركة والتقليل من التدخل المباشر في العمل اليومي وهنا يمكن التفكير مرة أخرى في الإنتقال للعمل خارج الاردن.
مال وأعمال……ما طبيعتك علاقتك مع الموظفين في الشركة؟
المهندس سمير…..الموظف هو أساس الإنتاج والنجاح وبالتالي لا بد من بناء علاقة مهنية عالية وإعطاء الموظف الذي يستحق المردود المعنوي والمالي هذا ولقد كنت في السابق من المصّرين على إن السلطة تكتسب ولا تمنح ولكن مع مرور الأيام والخبرة العملية وصلت الى قناعة إن هنالك أشخاص مهندسين أو إدارين يظهرون تمييز من أول يوم ولا بد من إعطاءهم التقدير والفرصة لإظهار ما لديهم ولكن بتروي ومتابعة.
مال وأعمال……ما هي المقومات التي تمتلكونها والتي جعلت من النشاشيبي اسم رنان في هذا القطاع؟
المهندس سمير….. نحاول دائما الحفاظ على قاعدة عملائنا وتحديداً بخدمة ما بعد البيع وهي مقولة تنطبق على قطاعات أخرى ونطبقها أيضاً في عملنا.
مال وأعمال……عملكم يدخل بشكل مباشر في حياة الإنسان من خلال قيامك بأعمال البناء والتي لا تحتمل الخطأ مهما كانت نسبته كيف تستطيعون تفادي اي خطأ ممكن ان يحصل؟
المهندس سمير…..من يعمل يخطئ والكمال لله وحده ولكن لا بد من تقليل الخطأ بحيث لا يؤثر على الإنتاجية والنتيجة النهائية وبالتالي التأثير على المستخدم النهائي للمنشأة.
مال وأعمال……التطور الملحوظ الذي أنت عليه الآن كيف وصلت إليه ؟
المهندس سمير….. لقد حاولت على مدى أربعة وثلاثون عاماً من العمل متابعة كل صغيرة وكبيرة في عملي وتعلمت انه لا بد من إيكال أعمال للغير من الذين يثبتون القدرة على ذلك وايضاً قمنا في وقت مبكر بإدخال أحدث ما هو متوفر في صناعة البناء لتنفيذ الأعمال ونعتز بذلك وعندما أرى كيف تطور قطاع المقاولات في الأردن وأصبح معظم المقاولون يستخدمون أحدث ما هو متوفر في العالم فإن الأمر يثلج قلبي كثيراً وأتذكر كيف أنني كنت متردد عندما قمت بشراء أول نظام طوبار قبل ما يزيد عن العشرين عاماً.
مال وأعمال……كلمة اخيرة ؟
المهندس سمير…..لقد حقق قطاع الإنشاءات وتحديداً القطاع العقاري والمقاولات قفزات نوعية خلال العقدين الماضيين، حيث يوجد طلب مستمر نابع من التطور الطبيعي للفرد نتيجة الزيادة السكانية المضطردة التي يشهدها الأردن حالياً مما يستدعي توفير السكن ومكان العمل الملاءمين، وبالتالي ومن وجهة نظري المتواضعة أدعو أي مستثمر يفكر في السوق الأردني، الأخذ بعين الإعتبار القطاعات سالفة الذكر والتي من خلالها ستؤمن المردود المنشود إذا توفرت الإمكانيات الضرورية للأشخاص.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hZu