مجلة مال واعمال

م. ديمة الريماوي… المرأة المؤثرة التي تؤمن بما هو غير مألوف

-

تساءلت بيني وبين نفسي، ما هو سر تألق هذه المرأة؟ وعدت لنفسي اسألها، من أين لها كل هذا الإبداع؟ ولم أنتظر طويلا حتى أجد إجابات على كل تساؤلاتي، فهذه المرأة هي من زمان آخر، فتفاصيل حياتها الرائعة، تجيب على كل من يبحث في خفاياها.
هي قصة إنسانة، ملامحها تصر على تجربة فريدة من نوعها، رؤيتها كنز مفتوح، رسالتها تنبئ عن عطاء لا محدود، في الوقت الذي يتم فيه النظر للمرأة بتسويق أنوثتها بدلا من فكرها ومبادئها، إذ بدا الاعتقاد ان النجاح يبدأ من الشكل، إلا إنه ومع ديمة الريماوي فإن كل هذه القشور تزول.

في نظر المهندسة ومعلمة الوعي الانثوي ديمة الريماوي فإن نجاح المرأه وتألقها يبدأ من قدرتها على تكوين حضارة من وعي الرحم وقوته جنبا الى جنب مع الرجل لتشكل اساسا للحضارة الانسانية فالحضارة فعليا من رحم المراة وبنيت بالتعاون مع الرجل وهنا يظهر المعنى الحقيقي والمهم لمفهوم وعي المراة المنطلق من رحم المراة والذي يشكل الاساس ونقطة الانطلاق لفكرها وتأثيرها، مما يجعل منها أنثى استثنائية بعيدا عن اختزال نجاحها وظهورها بأنوثتها. .
تؤمن ديمة الريماوي أن وجود السوشيال الميديا في هذه الايام سهل على اي امرأة ان تسوق فكرها او عملها او منتجها او إنجازاتها من منزلها ومن اي مكان في العالم بكل سهوله فالعالم اجمع اصبح بالنسبة لها مجرد غرفة في تطبيق زوم تصل به بافكارها الى جميع ارجاء المعمورة وكل هذه الافكار بدات من دراستها الاساسية “الهندسة الطبية” لتشكل المعنى الواقعي للرقمنة.
وفي منظور الريماوي فإن القيادة الناجحة تأتي من خلال التوازن ما بين التأثير الانثوي ورجاحة العقل وتوازن العاطفة لتخرج بمحتوى مختلف وهادف، ولطالما وجهت نصيحة للمرأة بأن لا تجعل الظروف تقف امام طموحها ولا تترك باب السلبية مفتوحا لتحطيم أحلامها، فقط بأن الايمان بالنفس والسعي والشغف هو اساس نجاح اي انسان، من هنا فانها وبكل التأكيد استثنائية قادره على بناء جسور من الرمال.
هذه الفتاة واحدة من صيرورات مجتمعنا العربي، امرأة تؤمن بأن هناك مفاتيح يجب استغلالها لنجاح إي مشروع تتربع المرأة على صهوته، وفي نفس الوقت فهي ذلك الشماغ الأردني المهدب بسنوات من التعب والعطاء، بدءاً من عمان إلى دبي وقاهرة المعز.
فانطلقت للمساهمة في العديد من الأعمال، لتترك بصمتها الخاصة في أذهان الجميع، فمنذ صغرها وهي تشعر أنها تمتلك طاقة عليها أن تفجرها في مكان ما، وأن الناس يثقون بها بالفطرة.
لكل منا دور يلعبه على خشبة حياته، واعتقد إن ديمة المرأة الشرقية التي تقود النساء من العتمة الى ضوء تحقيق الذات والوجود، وتكتب قصة نحاحها بالواقعية والصدق والنفحة الإنسانية بجرأة، هي نفسها تلك التي تزين صفحات السوشل ميديا بما يعجز عنه الآخرون.
اختم بما تؤمن به المبدعة المتألقة الريماوي: “الحياة تعلم ما عجزت عنه الكتب والمراة خير معلم برحمها “.