تواصل شركة ميناء حاويات العقبة تحقيق زيادة مطردة في حجم نمو المناولة تبعا لخطط التطوير والتحديث التي تنفذها الشركة على كافة الاصعدة ما اسهم في زيادة الكفاءة التشغيلية للميناء والحفاظ على قدراته التنافسية كواحد من افضل ثلاث موانئ في شمال افريقيا والشرق الاوسط .
ووفقا لآخر تقرير احصائي صادر عن ميناء الحاويات فقد سجل الميناء ارتفعا في حجم صادراته بنسبة 20 % للعام الماضي عن العام الذي سبقه بعد استكمال مراحل مشروع توسعة رصيف الميناء إلى 1000 متر بهدف مضاعفة الإنتاجية وتعزيز الأداء، ونمو الإنتاجية 7 % كارتفاع عن عام 2012 و تسجيل 872.810 حاوية كإجمالي حركة حاويات مكافئة متداولة عبر الميناء.
وابرزت التقرير طبيعة الدوام في شهر رمضان المبارك والذي سيكون على مدار 24 ساعة باستثناء ساعة للسحور وساعة اخرى للافطار وان الميناء يعمل بكامل طاقته الاستيعابية .
واظهر التقرير ان حجم الاستثمارات التي حققها الميناء زاد عن 300 مليون دولار من خلال عمليات التحديث التي شملت القوى البشرية والارصفة والاليات والمعدات والبنى التحتية مؤكدا ان الخطط التطويرية للميناء هي ترجمة حقيقية لتوجهات الدولة الاردنية الرامية الى انعاش الاقتصاد الوطني الاردني وتعزيز وتيرته بما يضمن الارتقاء في مستوى معيشة المواطن والحد من آثار الفقر والبطالة في المملكة .
وابرز التقرير ان معدل حركات البوابات لدخول وخروج الشاحنات ارتفعت الى 1600 حركة قياسا مع 400-500 حركة في عام 2005-2006 سابقا كحد اعلى ،وان فترة مكوث الحاوية على ارض الميناء انحصر من 27 يوما منذ عام 2005 الى 10 ايام عام 2014 شاملا ذلك بقية الاجراءات للشركاء في سلسلة النقل والتزويد مؤكدا ان50- 60% من الحاويات الواردة تخرج من الميناء خلال 7 ايام كحد اقصى وان ميناء الحاويات تخلص نهائيا من رسوم الازدحام التي كانت قد فرضت عليه من خطوط الملاحة عام 2005 وما قبلة مما اوجد وفرا ماليا على خزينة الدولة والتجار المتعاملين مع الميناء ما يزيد عن 112 مليون في ذلك الوقت ، ومما يؤكد انه لا يوجد أي عمليات تكديس او ازمات للحاويات سواء كانت واردة ام صادرة
وبين التقرير ان فترات انتظار البواخر سابقا وصل الى 7-8 يوم وان معدل الانتاجية للروافع الجسرية على الرصيف ارتفع 30 حركة مقارنة مع 6-7 حركات في عام 2005-2006
و ان فترة انتظار البواخر التي كانت تعاني منها الباخر والسفن سابقا اصبحت رقما ماضيا اذ بإمكان أي باخرة الاصطفاف للتحميل او التفريغ عبر نافذة الاصطفاف والمعدة خصيصا لهذه الغاية مشيرا ان ميناء حاويات العقبة يتعامل حاليا مع اكثر من 24 خطا ملاحيا منها 13 خطا ملاحي عالمي يطلب التعامل مع الميناء اسبوعيا وبشكل مباشر .
واكد التقرير انه بامكان أي من زبائن الميناء وعملائه تتبع حاويته الكترونيا من بيته او مكتبه وبارقى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال وبخبرات ومهارات اردنية مدربة وماهرة .
واشار التقرير الى حصول ميناء حاويات العقبة على حاجته الكاملة من الروافع الجسرية المتطورة بعد زيادة طول الرصيف من 540 مترا الى 1000 متر طولي ما رفع القدرة الاستيعابية السنوية للميناء الى مليون و300 الف حاوية مقابل 400 الف حاوية سابقا وان الميناء حصل في الاعوام السابقة على اكثر من جائزة دولية كحصوله على جائزة لويدز الدولية باعتباره واحد من افضل الموانئ في الشرق الاوسط اضافة الى جائزة الضمان الاجتماعي في السلامة المهنية لمرتين متتاليتين بالاضافة الى جائزة نظام الادارة البيئية للموانئ واختتمها بتقرير الاستدامة الذي صدر مؤخرا وتم تدقيقة وحصول الميناء على مستوى الشفافية في الافصاح.
وان ميناء حاويات العقبة سيواصل تحقيق أرقاماً قياسية في مناولة الحاويات خلال الأشهر القادمة، إذ أن الميناء يعمل من أجل تحقيق ذلك من خلال تضافر كافة الجهات المعنية في سلسلة النقل والتزويد، آخذين بعين الاعتبار الدور الايجابي الذي يلعبه نمو هذا القطاع على الاقتصاد الأردني، وتجسيداً لمبدأ الشراكة الحقيقية مع كافة عملاء الميناء من وكلاء ملاحة وتخليص وشركات نقل بري وأصحاب وسائقي الشاحنات وتجار وبتنسيق وتضافر الجهود مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وذلك لخدمة التجار وصناعات المملكة والمستهلكين والمواطنين في المملكة بالإضافة الى تعميق دور العقبة والأردن كبوابة تجارية لخدمة المشرق العربي كل ذلك مع الحفاظ على تنافسية بدلات الخدمات المعتمدة لميناء الحاويات بما تقضيه المستجدات ذات العلاقة
وواختتم التقرير بان ميناء حاويات العقبة يشكل اليوم نقطة تحول في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ورابط بحري مركزي بين مغرب الوطن العربي ومشرقه ونقطة عبور لمنطقة الهلال الخصيب والعراق بعد تنفيذ شركة ميناء حاويات العقبة سلسلة كبيرة من عمليات التحديث والتطوير والتوسعة كجزء من خطة تطويرية شاملة كلفتها 300 مليون دولار مما أسهم في جعل العقبة بوابة لوجستية للمملكة ودول الجوار.