أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أنه لا يتوقع مبادرات جديدة تتعلق بتثبيت إنتاج النفط قبل اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) في حزيران (يونيو). وأوضح أنه لا يملك معلومات حول مباحثات محتملة لوضع سقف للإنتاج لدعم الأسعار المتدنية.
لكن الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» النفطية السعودية، أمين الناصر، توقع تعافي أسعار الخام بنهاية السنة، مشدداً على أن المملكة ستلبي طلب المستهلكين على الدوام. وتأتي تصريحات الناصر بعدما كشف ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن خطط لإنهاء اتكال المملكة على النفط وتحويلها قوة استثمارية عالمية.
وقال الناصر في تصريح الى وكالة «رويترز»: «نأمل (…) في نهاية السنة كما دأبنا على القول، أن تبدأ الأسعار بالاتجاه إلى الصعود لأن السعر الحالي في السوق غير قابل للاستمرار في المدى الطويل (…) ميزان العرض والطلب سيبدأ بالتغير بحلول نهاية السنة».
وعندما سئل إن كانت «أرامكو» تنوي زيادة إنتاجها النفطي، أجاب بأن الطاقة القصوى المستدامة مازالت 12 مليون برميل يومياً، وأن الشركة ستلبي دوماً الطلب الإضافي. وقال: «سنلبي ما يطلبه الزبائن منا على صعيد المعروض (…) نحن مستعدون على الدوام للعمل بطاقتنا القصوى المستدامة متى وجب علينا ذلك».
وفي السوق، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بتراجع الدولار وتوقعات بنمو سريع للطلب يكفي لمواكبة المعروض هذه السنة، إلا أن المخاوف من معركة محتملة على حصص في السوق تحد من المكاسب.
وارتفع خام «برنت» في العقود الشهرية لأقرب استحقاق، 59 سنتاً مسجلاً 45.04 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي 54 سنتاً ليسجل 43.18 دولار للبرميل.
واعتبر مصرف «سيتي غروب» في مذكرة وجهها إلى الزبائن، أن «أكبر خطر نزولي حالياً هو أن تسرع إيران وتيرة زيادة الإنتاج، ثم أن تقدم السعودية على فعل الأمر ذاته».
وأضاف: «إذا كان ثمة من يشك في قدرة أرامكو السعودية على استغلال شبكة الإمدادات لديها والمبيعات الفورية لزيادة حصتها في السوق، فإن بيعها 730 ألف برميل لمصفاة مستقلة في الصين أخيراً، يجب أن يبدد مثل هذه الشكوك».
ووفقاً لـ «رويترز» ستنقل هذه الشحنة في حزيران من مستودع تخزين تابع لـ «أرامكو» في منطقة أوكيناوا في اليابان إلى مقاطعة شاندونغ شرق الصين. ورجح «سيتي» أن تستهدف السعودية مبيعات جديدة بواقع 500 ألف برميل يومياً ليصل إنتاجها إلى 11 مليون برميل يومياً على الأقل.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «بي بي» النفطية، بوب دادلي، في بيان عقب إعلان الشركة نتائج تفوق التوقعات: «لا تزال العوامل الأساس في السوق تشير إلى أن تضافر قوة الطلب مع ضعف نمو الإمدادات سيدفع السوق إلى الاقتراب من تحقيق التوازن بحلول نهاية العام».
وأعلنت الشركة أنها قد تخفض نفقاتها الرأسمالية أكثر بعدما هبطت أرباحها 80 في المئة في الربع الأول من السنة. وخفضت المستوى المستهدف لإنفاقها في العام الحالي إلى 17 بليون دولار من 19 بليوناً. وأشارت إلى أن هذا المستوى قد ينخفض إلى نحو 15 بليوناً في العام المقبل إذا ظلت أسعار النفط ضعيفة. وتوقعت الوصول إلى نقطة التعادل بين الإيرادات والنفقات إذا تراوح سعر النفط بين 50 و55 دولاراً للبرميل في 2017 انخفاضا من 60 دولاراً في السابق.
واستهل سهم «بي بي» التعاملات في بورصة لندن أمس على صعود بنسبة ثلاثة في المئة ليصبح ثاني أكبر الرابحين على مؤشر «فايننشال تايمز 100». وبلغت أرباحها الصافية في الربع الأول من العام الحالي 532 مليون دولار انخفاضاً من 2.6 بليون دولار قبل سنة، لكن النتائج فاقت توقعات بتكبدها خسارة قدرها 140 مليون دولار وفقاً لمتوسط أرقام كشفت عنها الشركة.
وحقق قطاع التكرير والتجارة أرباحاً فصلية بلغت 1.8 بليون دولار ما طغى على خسارة قدرها 747 مليون دولار تكبدتها الشركة في قطاع إنتاج النفط والغاز.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-c7J