أكدت الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم، ملازم أول طيران في شرطة دبي، أن دولة الإمارات منحت النساء العديد من الفرص للقيام بدور فاعل في مسيرة تنمية وتطوّر الوطن، مشيرة إلى دعم القيادة الرشيدة لقضايا المرأة وتبنيها لسياسات تعزز التوازن بين الجنسين لتمكينها وتعزيز مكانتها ضمن مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن نجاح المرأة الإماراتية أسهم في إثبات حضورها وقدرتها على العطاء ضمن كل المجالات.
جاء ذلك، خلال إحدى جلسات «صُنّاع التأثير» التي خصصت لها فعاليات اليوم الأخير لمنتدى المرأة العالمي- دبي 2020، على مدار يومين بمشاركة أكثر من 3000 مشارك من قادة عالميين وصناع قرار من قطاعات حكومية وخاصة، إلى جانب نخبة من رائدات الأعمال والأكاديميين من 87 دولة حول العالم.
وسردت الشيخة موزة آل مكتوم قصتها مع عالم الطيران وتجربتها الناجحة في هذا الميدان، حيث بدأ شغفها بالأنشطة المملوءة بالمغامرات ورياضة القفز الحر بالمظلات في وقت مبكر، وأدركت وقتها رغبتها في اتخاذ الطيران مهنة، لتبدأ رحلتها في هذا المجال في سن الـ12، حيث كانت واثقة من نجاحها في هذا القطاع.
ولفتت الملازم أول طيار إلى أنها بعد شعورها بالثقة وخوضها أول تجربة طيران، انتقلت إلى مستوى آخر لترضي شغفها بالتدريب على الاكروبات الهوائية بطائرة «أكسترا 300»، ولكن رغبتها في تحقيق المزيد من الإنجازات دفعتها إلى الالتحاق بـ«أكاديمية أكسفورد للطيران»، وهي واحدة من أبرز الكليات لتدريب طلبة الطيران، وقالت إنها نالت تشجيع والديها على دراسة الطيران واتخاذه مهنة.
وقالت: «كانت أمي قلقة بشأن التحليق بمفردي، ولكنها سرعان ما اطمأنت مع تشجيع والدي المستمر لي، فقد كنت في عمر 17 عاماً وكنت قلقة بشأن الدراسة في الخارج، ولكن وقوف عائلتي إلى جانبي منحنى القوة والقدرة على التكيف خصوصاً في الشهور الأولى للدراسة».
وأضافت: «الحصول على ترخيص للطيران من الخطوات المهمة والصعبة في مشوار الطيارين وحياتهم المهنية، لأنه يتطلب الكثير من الدراسة النظرية والتدريب العملي، وأتذكر ذلك اليوم الذي اجتزت فيه الاختبار، حيث كان يوماً مميزاً شعرت فيه بأنني وحيدة لأول مرة في السماء، ولكني استمتعت بالتحليق عالياً، وبصوت المحركات وكنت أتابع التعليمات حتى انتهت الرحلة، وحصلت على ترخيص الطيران».
وتابعت: «بدأت مشواري المهني في (طيران الإمارات)، ومازلت أتذكر أول رحلة لي كقائدة طائرة، حيث كانت الرحلة متجهة إلى عُمان، وأوفت والدتي بوعدها لي وكانت على متن الطائرة، كما دعت العديد من صديقاتها لتفخر بابنتها التي أصبحت (كابتن طيار)».
وعبّرت الملازم أول طيار موزة آل مكتوم، عن فخرها بالانضمام إلى شرطة دبي، لتتمكن من ردّ الجميل للوطن من خلال المساهمة في جهود فرق البحث والإنقاذ في شرطة دبي، مشيرة إلى أنها مع كل طلعة تتعلم الكثير من الأمور التي تجعلها أكثر فخراً بأنها إماراتية.
وأكدت الشيخة موزة آل مكتوم، أن عدد النساء في مجال الطيران على مستوى الدولة لا يُقارن بالإمكانات التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، وأن قطاع الطيران مملوء بالفرص، لكنه ينتظر من الفتيات التحلّي بروح المغامرة وكسر الروتين اليومي لحياتهن، وتجربة أشياء جديدة، لافتة إلى أن أحد المدربين الذين قاموا بتدريبها قام بتدريب المئات من الرجال، لكنها كانت الفتاة السابعة التي قام بتدريبها، ما يعني وجود حاجة إلى تعزيز حضور المرأة في قطاع الطيران.
• كانت أمي قلقة بشأن التحليق بمفردي، ولكنها سرعان ما اطمأنت مع تشجيع والدي المستمر لي.
• عدد النساء في مجال الطيران على مستوى الدولة لا يُقارن بالإمكانات التي تتمتع بها المرأة الإماراتية.