يبدأ اليوم الأربعاء التداول على شركة مصر للإنتاج الأسمدة «موبكو» كأول شركة مال عام يتم قيدها وتداولها فى البورصة منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وقال صلاح حيدر، خبير أسواق المال، إن طرح عدد من الشركات الحكومية فى البورصة المصرية لإعادة هيكلة قطاع الأعمال العام والاستفادة من تواجد تلك الشركات فى البورصة وسوف يساهم فى مزيد من التدفقات الاستثمارية عليها.
وأضاف أن شركة «موبكو» مملوكة بنسبة نحو 70٪ للحكومة المصرية وتعتبر إحدى الشركات الكبرى والرائدة فى مجال إنتاج الأسمدة فى السوق المصرى وبالرغم من أن الشركة تسعى للإدراج والطرح من قبل مباردة وزارة الاستثمار والحكومة لطرح الشركات الحكومية فى السوق المصرية إلا أنه يمكن اعتبار طرح الشركة فى السوق بداية لتلك المبادرة وكاختبار للسوق المصرى حول تقبله لطروحات جديدة مقبلة أكبر من موبكو.
وأضاف أن الشركة تعمل فى إنتاج الأسمدة والأمونيا والنيتروجين ويبلغ رأسمالها المصدر والمدفوع نحو 2291172320 جنيه وبلغت القيمة العادلة التى أعلنت عنها الشركة 52٫18 جنيه للسهم.
وأوضح أن الشركة قد تواجه العديد من العقبات والسلبيات أمام نظرة المستثمرين الفترة القادمة بسبب النقص المتكرر فى إمدادات الغاز بالنسبة للمصانع العاملة فى المجال سواء التى تعمل فى القطاع الخاص أو العام وهو ما قد يهدد بشكل كبير توقف المصانع فى حالة عدم توافر الغاز، بالإضافة إلى استهداف الصناعة بقرارات تخفيض الدعم الموجه إلى الصناعات كثيفة الطاقة.
وأشار «حيدر» إلى أن الشركة من الشركات الرائدة فى قطاع الأسمدة باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا فى مجال صناعة اليوريا والأمونيا تمثل الحصة الإنتاجية نحو 11٪ من إنتاج الأسمدة لمصر فى عام 2014 ترتفع فى 2016 إلى 30٪ بعد تشغيل خطى الإنتاج 1 و2 التابع للشركة أى إن بى سى التابعة وتتواجد بشكل قوى فى الأسواق العالمية بنسبة تصدير بلغت 68٪ من الإنتاج وتعد الشركة من الشركات ذات فرص النمو الكبيرة نظرًا لحجم السوق الاستهلاكى المصرى والأسواق العربية القريبة وزيادة معدلات النمو السكانى تساهم فى استمرار الطلب على الأسمدة بشكل كبير سواء مع انحصار الرقعة الزراعية أو استصلاح أراضى جديدة فكلا الحالتين تتضمن زيادة فى الطلب على الأسمدة بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد للحكومة على زيادة الرقة الزراعية بمشروع المليون ونصف المليون فدان وكذلك ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً ومحلياً يعتبر المحرك الرئيسى للطلب على الأسمدة بالإضافة إلى وجود فجوة فى الإنتاج والاستهلاك للأسمدة لصالح الاستهلاك بسبب توجه الشركات نحو التصدير.
وقال محمد عمران رئيس البورصة مؤخراً إن بدء التداول يعكس توجه البورصة المصرية الاستراتيجى لزيادة عمق السوق من خلال العمل على جذب الشركات العامة والخاصة للقيد فى البورصة، وتسهيل إجراءات قيدها فضلاً عن تقديم الدعم الفنى والتنسيق الفعال من قبل إدارة البورصة للشركة وحتى بدء التداول.