أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، أن المجموعة انتهت من خطة متكاملة لتطوير ميناء جدة السعودي ليصبح ميناءً محورياً بالمنطقة، مضيفاً أن المجموعة تقدمت بهذه الخطة إلى الهيئة العامة للموانئ السعودية للحصول على موافقتها ومباشرة تنفيذها.
وأوضح ابن سليم، في تصريحات على هامش احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على إدراج أسهم موانئ دبي العالمية أن المجموعة متواجدة في المملكة منذ عام 1999، وهي أول مستثمر رئيس في ميناء جدة، ولديها رغبة في توسيع الاستثمارات في القطاع اللوجستي والتخزين وإعادة التصدير وقطاع الموانئ في المملكة.
في توسعة الأعمال في ميناء جدة في سياق دعم رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة مؤخراً لتغيير خريطة الاقتصاد، بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق مدينة «نيوم» فضلا عن اعتماد الميزانية الأكبر في تاريخها خلال العام الجاري، ما سيشجع لجذب مزيد من الاستثمارات والتوسعات إلى المملكة والمنطقة.
استثمارات مستهدفة
وأكد بن سليم أن المجموعة تستهدف ضخ استثمارات تصل إلى نحو مليار دولار (3.67 مليار درهم) في الفرص التجارية العالمية المتنامية حتى العام 2020 وأضاف أن خطة المجموعة حالياً تتضمن العديد من المشروعات الجديدة التي يتم دراستها خلال الفترة من 2018 و2020.
وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن 2017 كانت سنة جيدة مقارنة بالعام 2016، ونتجه إلى تحقيق نمو إجمالي بنسبة 10% لكامل العام، ونتطلع إلى استمرار هذا النمو في عام 2018.
وأكد سلطان بن سليم، أن ميزانية المجموعة قوية مكنتها من الدخول في استثمارات وفرص استحواذ خارجية.
وقال إن المجموعة قاربت على إتمام صفقتي الاستحواذ على مدينة دبي الملاحية بقيمة 180 مليون دولار، إضافة إلى شراء شركة الأحواض الجافة العالمية عن طريق ضخ رأسمال قدره 225 مليون دولار.
أرباح 2017
وأضاف سلطان بن سليم أن المحليين والسوق بالإجماع قدروا أن تصل أرباح موانئ دبي العالمية قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBIDTA) عن عام 2017 إلى 2.5 مليار دولار والأرباح الصافية إلى 1.2 مليار دولار.
وأضاف « لدينا رغبة دائمة في تحقيق عوائد مالية قوية للشركة، وذلك من خلال التوسعات الإقليمية والخارجية وننظر إلى العديد من الفرص الإقليمية والعالمية بشكل متواصل».
وتابع: «ندرس تكاليف تشغيل الشركة من استثمارات رأسمالية إلى تمويل وندرس المتوافر في السوق من جهة التمويل، كالصكوك والبنوك وما هي أفضل الوسائل التمويلية، والتي تحقق عوائد مالية إيجابية للشركة لاعتمادها كمصدر تمويل في عمليات التوسعة والتشغيل».
وكشف ابن سليم عن أن محطة الحاويات رقم 4 في ميناء جبل علي أصبحت جاهزة وجميع المعدات والرافعات متوفرة على أن يتم تشغيلها، وفقاً لحاجة السوق.
وقال إن ميناء العين السخنة في مصر يعمل بطاقته الطبيعية، ويحقق عوائد مالية جيدة، موضحاً أنه تم مؤخراً توقيع اتفاقية الشراكة مع الجانب المصري لتطوير منطقة صناعية وتجارية وسكنية متكاملة من شأنها زيادة العمليات التشغيلية للميناء وقدمنا دراسة للحكومة المصرية بتطوير الميناء بشكل أفضل.
القيمة المضافة
ورداً على سؤال على تأثير فرض القيمة المضافة في الإمارات على أنشطة المجموعة، أجاب بن سليم أن تأثيرات الضريبة تعتبر قليلة جدا، على اعتبار أن المجموعة تتواجد في مختلف أنحاء العالم والكثير منها تطبق القيمة المضافة، ويتم التعامل معها مضيفاً أن الأمور تسير بسلاسة وإيجابية من تطبيق الضريبة.
10 سنوات من الإدراج
وقال، «منذ بداية إدراج الشركة في ناسداك دبي قبل عشر سنوات كانت موانئ دبي العالمية تدير 42 ميناء، بينما حاليا تقوم بتطوير وإدارة وتشغيل 78 محطة في 40 دولة، وهذا يدل على التطور وحجم النمو المستمر في أعمال الشركة حول العالم».
وأضاف: «خلال فترة الإدراج الثانوي في سوق لندن للأوراق المالية بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى سوق دبي المالي، وجدنا أن ما نسبته 99% من إجمالي الأسهم المتداولة يتم في دبي وليس في لندن، ولذلك قررنا الخروج من سوق لندن في 2014».
وأشاد ابن سليم بدور «ناسداك دبي» كوجهة ممتازة للإدراج في دعم حضور موانئ دبي العالمية المحلي والعالمي كونها من أكبر الأسواق المالية العالمية ً التي تستقطب مستثمرين من جميع أنحاء العالم ما يعزز ثقة السوق بدبي ويسهم في ترسيخ مكانتها، عاصمة للاقتصاد الإسلامي.
واحتفلت «موانئ دبي العالمية» أمس بالذكرى العاشرة لإدراجها في بورصة «ناسداك دبي»، وذلك بفعالية ضخمة نُظّمت في سوق دبي المالي بحضور سلطان أحمد بن سليّم، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي؛ وحامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة «ناسداك دبي».
من جانبه، قال عبدالواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي أن قيمة التداول على أسهم موانئ دبي العالمية من جانب المستثمرين الإماراتيين والإقليميين والدوليين تجاوزت 40.37 مليار درهم «11 مليار دولار».
وأضاف أن ناسداك دبي، تطلع إلى تعزيز علاقتنا مع موانئ دبي العالمية بصفتها إحدى الشركات الرائدة في دبي لدعم استمرارية توسع أنشطتها، ويؤكد تكامل موانئ دبي العالمية مع إطار العمل الذي توفره أسواق رأس المال في الإمارات على نجاح دبي في تحقيق تعاون مثمر بين جميع القطاعات».
وفي نهاية 2017، بلغ سعر سهم موانئ دبي العالمية 25 دولاراً فيما يعد الأعلى خلال 10 سنوات من الإدراج، حيث شهد خلال العام الماضي نمواً بنسبة 43% في ضوء النمو القوي في أحجام المناولة. وهذا الأداء يجعل من سهم موانئ دبي العالمية ذي القيمة السوقية الكبيرة الأفضل أداء في الإمارات، إذ تفوق بشكل لافت على المؤشرات المحلية.
وإضافة إلى ذلك تم خلال العام الجاري رفع التصنيف الائتماني لقدرة موانئ دبي العالمية على الوفاء بالالتزامات المالية طويلة الأجل من قبل وكالة «فيتش» من درجة BBB إلى BBB+ مع استقرار التوقعات، وذلك بعد قيام وكالتي «فيتش» و«موديز» برفع التصنيف درجة خلال العام الماضي.
هذه الترقية المتتالية للتصنيفات الائتمانية في ظل المناخ الاقتصادي السائد تعترف بقوة ومرونة أعمال المجموعة وبإمكانات نموها على المدى الطويل.
«ناسداك دبي» تطرح 3 مؤشرات للمشتقات في الربع الأول
قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، إن السوق سيطرح 3 مؤشرات جديدة للمشتقات في الربع الأول من العام الجاري.
وأضاف حامد، في تصريحات للصحفيين على هامش احتفالية مرور 10 سنوات على إدراج موانئ دبي العالمية، أن المؤشر الأول سيتم من خلاله استحداث عقود مستقبلية على أساس مؤشر «إم إس سي آي الإمارات»، الذي يتتبعه على نطاق واسع مستثمرون من المؤسسات الدولية.
وأوضح حامد على أن المؤشر الثاني والثالث خاص بتداول عقود مستقبلية مرتبطة بالمؤشر العام لسوقي دبي وأبوظبي الماليين في سوق المشتقات التابعة لناسداك دبي.
وأضاف علي، «ستكون مشتقات المؤشرات هي الأولى من نوعها في المنطقة، ومن المتوقع أن تجذب المزيد من المشاركة الدولية والإقليمية في الأسواق المالية في دبي».
ولفت الرئيس التنفيذي لناسداك دبي، إلى أن البورصة تعمل بشكل كبير على تنويع منتجاتها، ولديها أسهم عادية ومشتقات وسندات وصكوك، لافتاً إلى أن دبي تعتبر الأولى عالمياً على صعيد إدراجات الصكوك التي بلغت نحو 14 مليار دولار في 2017 من خلال 18 إصداراً.