مجلة مال واعمال

موانئ دبي العالمية تطوّر «بورت دو فوتور» السنغالي

-

medium_2017-10-01-44c3f25c39

أكد سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، التزام المجموعة بتطوير مشاريع بنى تحتية في السنغال، وعلى رأسها تطوير ميناء «بورت دو فوتور» والمنطقة الحرة الملحقة به، مؤكداً بدء العمل في المشروع قبل نهاية عام 2018.

جاء ذلك خلال لقاء بن سليم مع الرئيس السنغالي ماكي سال، بحضور رئيس الوزراء محمد بن عبد الله ديون، وكبار المسؤولين في الحكومة، وذلك في إطار جولة في أفريقيا لتفقد عمليات «موانئ دبي العالمية» في القارة، واللقاء بعدد من رؤساء الدول ورجال الأعمال الأفارقة والتباحث حول الطرق التجارية والحلول التي تربط أفريقيا بالأسواق العالمية، وتسرع وتيرة نموها الاقتصادي، مستفيدة من الإمكانات الواعدة التي تزخر بها القارة.

ويضم مشروع «بورت دو فوتور»، ميناء متعدد الاستخدامات، ومنطقة اقتصادية ولوجستية متاخمة لمطار «بليز دياغني الدولي»، ستعمل على توفير حركة سلسلة للبضائع، وتسهم في تنويع ونمو الاقتصاد. ومن المحتمل أن تصبح هذه المنطقة الحرة، واحدة من أكثر المناطق الحرة تقدماً وتنظيماً في أفريقيا والعالم، من خلال استخدام أحدث المعدات والتقنيات عالمية المستوى في تشغيلها وإدارتها.

وتم خلال لقاء بن سليم مع الرئيس السنغالي، التأكيد على خطة مشروع «بورت دو فوتور»، والاتفاق على تخصيص الأرض للمنطقة الحرة الملحقة به، بالإضافة إلى مناقشة المخطط الرئيس لإعادة تطوير الميناء القديم في دكار. كما تطرقت المباحثات إلى قضايا البنى التحتية للخدمات اللوجستية والجمارك في البلاد.

توسعة

وتقوم “موانئ دبي العالمية” بتشغيل “موانئ دبي العالمية-داكار” منذ عام 2008، وكانت قد استثمرت في توسعة الطاقة الاستيعابية للمحطة، ما جعل من “موانئ دبي العالمية-داكار” محطة الحاويات الأكبر والأحدث في غرب أفريقيا.

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «تحمل المنطقة إمكانات كبيرة، تؤهلها لتصبح بوابة تجارية رئيسة، خاصة للدول المجاورة غير الساحلية.

إن حجم المنطقة وعدد سكانها، يتطلب توفير بنى تحتية متطورة وخدمات لوجستية وجمركية ووسائل نقل متعددة الوسائط عبر الحدود لنقل البضائع بسلالة وفعالية تدفع نمو التبادلات التجارية، ولدينا من الخبرة والمعارف، ما يمكننا من لعب دور محوري في تحقيق ذلك من خلال مشاريع حيوية، نقوم بالفعل بتنفيذ الكثير منها، ونسهم في بناء مستقبل واعد ومشرق لدول القارة الأفريقية التي أبدت استعداداً وتصميماً على تطوير البنى التحتية وحفز نمو اقتصاداتها».

إنشاء وتطوير

وأضاف: «يمثل الاستثمار في إنشاء وتطوير المناطق اللوجستية الحرة والموانئ في السنغال، فرصة لتصدير معارفنا وخبراتنا ومشاركتها مع الدول الصديقة، تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل على دعم التطور والنمو في الدول الشقيقة والصديقة، والمساهمة في بناء البنية الأساسية التي تكفل تطوير التجارة والاقتصاد في بلدانهم، وخصوصاً في مجال الموانئ والمناطق الحرة، في ضوء دورنا كمحفز رائد للتجارة العالمية، من خلال محفظة أعمالنا التي تضم 78 محطة برية وبحرية في 40 بلداً».

وكانت «موانئ دبي العالمية»، قد أجرت في وقت سابق هذا العام دراسة، بالاشتراك مع مؤسسة «إرنست أند يونغ»، استعرضت الفوائد التي حققتها محطة «موانئ دبي العالمية –داكار» للاقتصاد الوطني السنغالي، إلى جانب مساهمتها في دعم «خطة السنغال الناشئة» التي أطلقتها الحكومة.

بينت نتائج الدراسة، أن نشاطات المجموعة ساهمت بدعم نحو 31 ألف مواطن سنغالي، فيما شهدت القيمة الإجمالية لواردات وصادرات داكار، زيادة بنسبة 63 % بين عامي 2010 و2015، نتيجة للاستثمارات في مجال البنية التحتية.

مهارات

تقوم «موانئ دبي العالمية» بالاستثمار في الأجيال المستقبلية مع التركيز على التعليم والتدريب وتطوير مهارات وقدرات السنغاليين، حيث قامت من خلال برنامجها العالمي للتعليم، وبالتعاون مع مجموعة من المدارس المحلية، بمساعدة الطلاب على تعزيز معارفهم حول أهمية التجارة واللوجستيات.

كما نظمت أكثر من 2500 برنامج تدريبي في دكار، وأطلقت عدداً من المبادرات المجتمعية. بالإضافة إلى عملياتها في السنغال، توجد «موانئ دبي العالمية» في مصر وموزمبيق وجيبوتي والجزائر وأرض الصومال، حيث تشغل وتطور ميناء بريرة منذ مارس هذا العام، كما وقعت في بداية عام 2016، عقد امتياز مدته 25 عاماً لتطوير وتشغيل مجمع لوجستي جديد في «كيجالي» في رواندا.