قرع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، جرس افتتاح السوق أمس للاحتفال بإدراج صكوك بقيمة 1.2 مليار دولار في بورصة ناسداك دبي.
وأفادت البورصة في بيان، بأن إدراج الصكوك من جانب «موانئ دبي العالمية»، يعزز مكانة دبي وريادتها في إدراجات السندات الإسلامية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن القيمة الاسمية الإجمالية للإدراجات بلغت 44.56 مليار دولار.
وقال بن سليم إن «(ناسداك دبي) هي وجهة ممتازة للإدراج تدعم حضورنا المحلي والعالمي، كونها من أكبر الأسواق المالية العالمية التي تستقطب مستثمرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومنطقتنا»، مشيراً إلى أن «هذا ما يؤكد تنامي ثقة السوق بدبي، ويعزز مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، كما يعكس إيمان المستثمرين بقدرة (موانئ دبي العالمية) على مواصلة التطور والنمو، بما يتماشى مع موقعها كمحفز رائد للتجارة العالمية، ودورها من خلال محفظتها العالمية التي تضم 77 محطة برية وبحرية في ست قارات، في تعزيز مكانة دبي والمساهمة في تسريع وتيرة تنويع الاقتصاد استعداداً لمرحلة الإمارات ما بعد النفط».
وأضاف أن «دبي نجحت في إطار مبادرة (دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2013، وبتوجيهات سموه ومتابعته المباشرة، في بلوغ هدفها بالوصول للمركز الأول في الصكوك الإسلامية خلال عامين فقط، وقبل التاريخ المحدد في 2018، متجاوزة جميع العواصم الاقتصادية، الأمر الذي يجعل إدراجنا لصكوكنا على (ناسداك دبي) خياراً طبيعياً يخدم مصالحنا الاقتصادية الوطنية، ويعزز نجاح دبي بتصدر أسواق الصكوك الإسلامية عالمياً».
من جهته، قال محافظ مركز دبي المالي العالمي، والأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، عيسى كاظم، إن «قرار (موانئ دبي العالمية) بإدراج صكوكها في (ناسداك دبي) يبرز نمو قطاع الصكوك في الإمارة، ما يعزز سرعة توسع دبي بوصفها العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في إطار المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خصوصاً أن دبي توفر خبرات لا مثيل لها في جميع جوانب أنشطة الصكوك».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة «ناسداك دبي»، عبدالواحد الفهيم، إن «إطار أسواق رأس المال الإسلامية يستند إلى دعم الشركات الرائدة، مثل موانئ دبي العالمية التي تتطلب منصة مميزة لتداول أوراقها المالية، تخضع لبيئة تنظيمية قوية»، مرحباً «بالمزيد من مُصدري الصكوك الإماراتيين والإقليميين والدوليين، حيث إن القطاع لايزال يتوسع في أعماله، باعتباره أداة تجذب العديد من المؤسسات لزيادة رأسمالها».
في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي»، حامد علي، إن «هذا الإدراج من جانب إحدى أبرز مؤسسات دبي الدولية، يعكس استمرار توسع الإمارة بوصفها مركزاً يجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أن «(ناسداك دبي) ستمضي قدماً في تعزيز البنية التحتية والإجراءات الخاصة بالإدراج، في سبيل ضمان تبسيط إجراءات التعامل مع البورصة لمصدري فئات الأصول المتنوعة، واستمرار تقديم الدعم لهم بعد الإدراج».
ويأتي إصدار الصكوك الجديدة في أعقاب نجاح «موانئ دبي العالمية» بإعادة تمويل ما يفوق 1.1 مليار دولار من الصكوك الحالية البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار، والتي تستحق عام 2017، في حين أن المبلغ المتبقي من صكوك 2017 والبالغ 387 مليون دولار فيستحق العام المقبل.
يشار أن الصكوك الحالية كانت وقت إصدارها أكبر إصدار والأولى في المنطقة التي يصل أجلها إلى 10 سنوات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العطاء الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة. وسيتم استخدام عائدات الصكوك الجديدة لتمويل عرض إعادة الشراء، وكذلك لأغراض عامة للشركة.
وتم تسعير الصكوك الجديدة بقيمة كوبون ثابتة عند 3.91% تستحق عام 2023 وتحل مكان صكوك 2017 البالغة قميتها 1.1 مليار دولار، والتي تبلغ قيمة كوبونها 6.25%.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-dFp