مجلة مال واعمال

مواصلة التحوّلات الذكية

-

حرصاً منها على توفير منظومة صحية ورعاية طبية عالمية المستوى تقوم على أحدث التجهيزات والتقنيات الذكية، وفي ضوء التزاماتها بتوجهات الدولة بوجه عام وتطلعات دبي على وجه التحديد فيما يخص التحولات الذكية، تعمل هيئة الصحة بدبي على تحقيق السبق في تقديم نموذج صحي متكامل، ينعم من خلاله أفراد المجتمع بالصحة والسعادة والحياة المديدة الهانئة. وتعول الهيئة كثيراً في تنفيذ أهدافها، على المشروع العالمي والمبادرة الفريدة من نوعها.. مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، التي تستعد الهيئة الآن لخوض دورتها الخامسة، بعد نجاح لافت حققته خلال الدورات الماضية.

وتمثل مبادرة «مسرعات دبي المستقبل» – في مجملها – أحد المقومات الرئيسة للنجاح والفوز والريادة في ماراثون دولي تتنافس فيه بلدان ومدن العالم، والهدف هو الاستحواذ على أفضل التقنيات الذكية وخاصة (الذكاء الاصطناعي)، وتطويع هذه التقنيات واستثمارها وتوظيفها بالشكل الأمثل.

إن هيئة الصحة بدبي وإن كانت تستعد لخوض الدورة الخامسة من مسرعات المستقبل، فإنها أمام مجموعة من التحديات تسعى إلى التعامل معها بالشكل الأمثل، في مقدمتها: تحسين جودة الحياة عن طريق التدخل الطبي المبكر والسريع باستخدام تقنيات طبية متطورة، وتقليل وقت انتظار المريض باستخدام تقنيات متقدمة ذكية.

أمام هذه التحديات حرصت الهيئة على اختيار شركات عالمية لبدء التفاوض معها من خلال الدورة الخامسة للمسرعات، للاستحواذ على حزمة مهمة من التقنيات الذكية، من بينها، تقنية إجراء الأشعة المقطعية أثناء عمليات العمود الفقري، التي من شأنها رفع مستوى ودرجة الدقة وتوفير الوقت والجهد على الفريق الطبي، مع توفر كل عناصر الأمان والسلامة للمرضى، إضافة إلى تقنية الوقاية من الأمراض وتسريع وتيرة العلاج. كما تسعى هيئة الصحة بدبي لاقتناء جهاز حديث بحجم الجيب يوفر عدة تحاليل وقراءات من أبرزها تخطيط القلب دون الحاجة إلى أسلاك، وهو الأول من نوعه في هذا المجال.

نحن الآن أمام جولة جديدة من مشروع عالمي فريد من نوعه، وهو مبادرة (مسرعات دبي المستقبل)، وكل ما نأمله وننشده، هو أن تكون دبي هي المناخ المثالي للرعاية المتكاملة، وهي الوجهة المثالية للباحثين عن الصحة والحياة المديدة الهانئة.