أعلنت وزارة الثقافة ومن خلال مؤتمر صحفي عقده أمينها العام مأمون ثروت التلهوني عن مهرجان الغناء الاردني الأول الذي سيقام في المركز الثقافي الملكي يوم 16 حزيران المقبل. ويهدف المهرجان الذي يقام بالتعاون بين « الثقافة « ونقابة الفنانين ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون كما ذكر التلهوني الى ايجاد اغنية اردنية عبر الاسهام في تنشيط الحركة الغنائية والموسيقية الاردنية والعربية في اطار علمي منهجي يتناسب مع التوجهات الوطنية والقومية. واستلهام الموروث الثقافي والفني الاردني والعربي والاستفادة من ادوات البيئة الشعبية من اجل انتاج اغنية اردنية عربية معاصرة في صياغات تتناسب مع حاجات المتلقي النفسية والذهنية. والعمل على اذكاء روح التنافس البناء بين المطربين والملحنين وكتاب الاغنية الاردنية والعمل على تنمية الروابط وتوثيق الصلات بين الفنانين الاردنيين والمؤسسات المختصة من جهة ، والنقاد والباحثين في مجال الموسيقى والغناء من جهة اخرى.
وايضا من اهداف المهرجان إغناء الحركة الموسيقية الاردنية وتكريم روادها ومؤسسيها وخلق مناخات جديدة ملائمة للموهوبين والارتقاء بالذائقة الفنية في المجتمع الاردني.
وقال التلهوني: ان الاغنية الاردنية تشكل عنصرا مهما في تشكيل الوجدان الانساني، حيث اعتدنا ان يعبر الانسان عن فرحه وحزنه وسرحانه وغبطته بترديد نغمات وكلمات اغنية معينة. واكد اهمية رعاية واحتضان المبدعين والابداعات واظهارها وابرازها وهذه المهرجانات تشجع على ذلك.
جوائز
وستمنح وزارة الثقافة الفائزين الثلاثة مبالغ تبدأ ب 10 الاف دينار للفائز الاول و7 الاف دينار للثاني و 5 الاف دينار للفائز الثالث وتوزع على الملحن والمؤلف والموزع والمؤدي.
ويشترط في المشارك ان يحمل الجنسية الاردنية وتجاوز الثامنة عشرة واقل من اربعين عاما. ويتقدم المتسابق بنسختين على قرص مدمج للعمل المنوي ضمن المدة التي تحددها اللجنة العليا للمهرجان ولا بد من تثبيت اسم الملحن والمؤلف على النص. واشترط ان تكون الاغنية بحدود خمس دقائق فقط في حدها الاقصى. ثمة لجان للتحكيم والتقنيات والتسويق والاعلان.
واشار امين عام وزارة الثقافة الى انه سيتم استقبال طلبات المشاركة ابتداء من اول نيسان المقبل وحتى الخامس منه في مديرية الفنون بوزارة الثقافة.
اما التصفية الاولى فسوف يعلن عنها من خلال مؤتمر صحفي يوم 7 نيسان لاختيار افضل 30 عملا يتم تصفيتها الى 10 اعمال هي التي ستكون في حفل الختام لاختيار الفائزين الثلاثة.
نقابة الفنانين
حسين الخطيب نقيب الفنانين اشاد بدور وزارة الثقافة وتعاونها مع النقابة وقال نحن اليوم امام تحد كبير وانجاز وطني للوزارة ولنا، حيث اننا بحاجة ماسة لمهرجان للاغنية الاردنية تستنهض الهمم وتكون افرازاتها اضافة نوعية للاغنية الاردنية التي ارسى قواعدها الرواد امثال الفنان توفيق النمري وغيره .
وقال الخطيب لدينا ابداعات تبحث عن راع ومتبن لاصحاب المواهب. واكد الخطيب ان مهرجان الغناء الاردني يحملنا مسؤولية كبرى وطالب الخطيب بدعم الفنان الاردني يوسف عرفات الذي يشارك في برنامج « أرب ايدول».
مدير المهرجان
الدكتور محمد غوانمة عميد كلية الفنون في جامعة اليرموك ومدير مهرجان الغناء الاردني الاول قال: ان وزارة الثقافة هي الوعاء والحاضن للنشاطات الثقافية والفنية ولا بد من ايجاد مثل هذا المهرجان كي يستوعب مواهب الشعراء والملحنين والموزعين والمطربين. ودعا الدكتور غوانمة القطاع الخاص الى المساهمة بالمهرجان وهناك لجنة معنية بانتاج فيديو كليب للاغنية الفائزة. وتحدث الغوانمة عن اهمية اقامة مهرجان الغناء الاول في هذه المرحلة واشار الى المكان الذي كان سيقام فيه حفل الختام اعتذر عن ذلك لانشغاله بحجوزات اخرى. واشاد في الوقت ذاته بفضاء المركز الثقافي الملكي الذي نجح دائما في احتضان المهرجانات الاردنية والعربية.
وقال الدكتور غوانمة لقد حتمت الظروف الجغرافية والتاريخية والاجتماعية المليئة بالمتغيرات والتاثيرات المتبادلة عبر الاف السنين على الاغنية الاردنية ثراء وتنوعا، أثر في النشاط الابداعي الفني والثقافي واضفى على الاغنية والموسيقى الاردنية خصائص واضحة وطابعا مميزا.
الفنان حسين دغيمات عضو مجلس نقابة الفنانين اكد اهمية اظهار الاغنية الاردنية باللهجة الاردنية او اللغة العربية الفصحى.
بينما ركز محمد العامري مدير مديرية الفنون عضو اللجنة العليا للمهرجان على تكريس ثقافة مشاركة المؤسسات الخاصة بدعم الثقافة والاغنية الاردنية. وتساءل عن عدم او قلة دعم نجم الاغنية الاردنية المشارك في برنامج « ارب ايدول» يوسف عرفات. وقال الفنان ضرغام بشناق ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون شريك اساس في مهرجان الغناء الاردني.
الموسيقار الدكتور اميل حداد عضو اللجنة العليا للمهرجان قال: ان المهم ايجاد اغنية اردنية عاطفية بحيث تنطلق من الاردن الى العالم. مع كل الاحترام للاغنية الوطنية التي تنتشر بشكل كبير. لكننا نريد ايضا ان يعرفنا العالم من خلال الاغنية العاطفية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Pb
