مجلة مال واعمال

مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة يعود إلى دبي برسالة قوية عن السرطان

-

“الاستماع إلى الجسم” موضوع رئيسي على أجندة مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة
والخبراء يُجمعون على تعزيز التوعية بسرطان المبايض والثدي

أدرج منظمو مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة في دورته الرابعة، مكافحة سرطان المبايض والثدي كموضوع رئيسي على أجندة الفعالية التي تعود إلى شاشات السينما في دبي خلال الفترة من 3-8 مارس الجاري.

وتعاون مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة والذي يركز على دور المرأة في صناعة الأفلام السينمائية، مع كبار الأطباء في دبي وشركة البحوث الصيدلانية البيولوجية “أسترا زينيكا” بهدف تعزيز الوعي بالأمراض التي تشير التقديرات أنها تقتل المئات من النساء سنوياً في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا الإطار سيُعرض فيلم “بريست فريندز” الذي يسلط الضوء على مرض سرطان الثدي في جاليريا مول في شارع الوصل في الرابع من مارس الجاري، يليه حلقة نقاش تفاعلية تحت عنوان “استمتعي إلى جسمك: التوعية بمرض السرطان”، وتضم حلقة النقاش فريقاً من الخبراء الذين سيخاطبون الجمهور ويجيبون على الأسئلة.

ويضم فريق الخبراء الدكتورة حورية كاظم، استشارية جراحة الأورام والثدي والمديرة الطبية لدى مستشفى “وِل وومان كلينيك” في دبي وأول جراحة إماراتية، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري من وزارة الصحة.

وفي هذا السياق تحدثت مُؤسِسِة ومديرة المهرجان هيرموين ماكورا، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الإعلامية العالمية سترايت ستريت ميديا “شارع الإعلام الصريح”، حول المهرجان قائلة: “يعتبر مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة حدثاً خيرياً نركز من خلاله هذا العام على التوعية بمرض السرطان عبر مبادرة “استمعي إلى جسمك”.

وأضافت: “يعد السرطان من الأمراض القاتلة للمرأة في الإمارات العربية المتحدة، ويؤثر هذا المرض على جميع النساء من سائر الجنسيات. إن هدفنا هو منح الناس فرصة لتعلم المزيد حول هذا المرض وكيف يؤدي الاكتشاف المبكر للمرض في إنقاذ الأرواح”.

وتشير الإحصائيات الطبية إلى إمكانية تعرض النساء لسرطان المبايض بغض النظر عن أعمارهن على الرغم من أن النساء من الفئة العمرية 55 عاماً فما فوق عرضة أكثر للإصابة بهذا المرض. وقد تم تشخيص 240.000 امرأة بسرطان المبايض على المستوى العالمي¹، ونحو 140.000 امرأة ستتوفى جراء هذا المرض كل عام².

وتظهر المؤشرات المبكرة لسرطان المبايض أعراض مرتبطة عادة بالحالات الشائعة النسوية كالانتفاخ وآلام الحوض والبطن وصعوبة تناول الطعام أو الشعور بالشبع بسرعة، إلى جانب فقدان الوزن بدون مبرر في المراحل اللاحقة من المرض.

وبسبب سوء الفهم فإن المرضى الذين يتعرضون لهذه الأعراض إما يحجمون عن زيارة اخصائي الرعاية الصحية أو يتم تشخيص أعراضهم بصورة خاطئة³. وتعتبر زيادة التوعية العامة في الإمارات العربية المتحدة أمر مهم جداً حيث أن التشخيص المبكر والعلاج بالغ الأهمية، علماً بأن معدل البقاء على قيد الحياة والمحدد بخمس سنوات فحسب للتشخيص المتأخر، مقابل نحو 90% في المرحلة الأولى من المرض4.

من ناحيته، قال سامر الحلاق، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط لدى شركة أسترا زينيكا: “يهدف مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة لتمكين المرأة، ويوفر فرصة مميزة للمجتمع الطبي والمرضى وعامة الجمهور لتعلم المزيد حول مرض سرطان المبايض. ومن الضروري أن يكون المرضى وعامة الجمهور على بينة بمخاطر الأعراض كما يمكن للتشخيص المبكر والدقيق تحسين درجة التنبؤ بالمرض ومعالجته.

وأضاف: “مع حملة “استمعي إلى جسمك”، فإننا لا نهدف إلى زيادة الفهم والمعرفة بالمرض فحسب، بل ندفع المرضى وخبراء الطب على حد سواء لاتخاذ الإجراءات الضرورية للقيام بالتشخيص المبكر”.

بدورها قالت الدكتورة حورية كاظم: “يعتبر مرض سرطان الثدي القاتل رقم واحد للنساء في الدول النامية بنسبة 22% من جميع أنواع أمراض السرطان. ومن المحزن أن حدوثه آخذ في الارتفاع على المستوى العالمي بما في ذلك في الإمارات العربية المتحدة بشكل مقلق”.

واستطردت قائلة: ” في العالم المتقدم، تتعرض 80% من النساء فوق سن 50 عاماً لمرض سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث وسن اليأس. أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية فاننا نرى مرض سرطان الثدي لدى النساء الأصغر سناً بعشر سنوات على الأقل. كما نرى أنواع أكثر عدوانية من سرطان الثدي. ونتيجة لذلك يتم تشخيص المرض لدى النساء في هذه الدول في مرحلة متأخرة، لذا أسست جمعية أصدقاء سرطان الثدي الخيرية بهدف زيادة التوعية المحلية حول هذا المرض. كما أننا متحمسون جداً لشراكتنا مع مؤسسة الجليلة للتمكن من إجراء بحوث محلية حول وبائيات المرض”.

ويعتبر مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة، الذي يحظى بالدعم من مجلس العلاقات الاسترالية-العربية التابع للحكومة الاسترالية، فعالية نسائية خيرية بامتياز حيث أن ريع التذاكر سيذهب بشكل كامل للجمعية الإسلامية الخيرية الرسمية، مؤسسة الجليلة. ويقام بالتعاون مع كل من فوكس سينما ومول الإمارات، ومواقع أخرى مثل سينما إيه4 في السركال أفينيو.

الجدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة، وهي منظمة خيرية عالمية، أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف ترسيخ مكانة دبي في صدارة الابتكار الطبي.

وسيعرض المهرجان 31 فيلما من 24 دولة موزعة على قارات العالم الخمس كان للإناث دور بارز فيها سواء بإخراجها أو انتاجها أو كتابة سيناريوهاتها أو بتناول قصصا من واقعها.

هذا وتمكن عضوية المهرجان الشهرية الأعضاء من دعم المهرجان وإمكانية الدخول إلى البرنامج الكامل بما في ذلك ورش العمل الحصرية وعروض الأفلام الخاصة والندوات وأنشطة التواصل التي تجمع العاملين في صناعة الأفلام بالمنطقة.