من المتوقع أن تصل أصول التكنولوجيا المالية في السعودية إلى 64 مليار دولار في عام 2024

mall2
تحت المجهر
mall28 سبتمبر 2024آخر تحديث : منذ شهرين
من المتوقع أن تصل أصول التكنولوجيا المالية في السعودية إلى 64 مليار دولار في عام 2024

من المتوقع أن تقترب أصول التكنولوجيا المالية المُدارة في المملكة العربية السعودية من 64 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يشير إلى نمو كبير، وفقًا لمسؤول تنفيذي في البنك الدولي.

واستعرض جان بيسمي، المدير العالمي للشؤون المالية في البنك الدولي، هذه التوقعات خلال حلقة نقاشية في مؤتمر التكنولوجيا المالية الرابع والعشرين في الرياض يوم الخميس.

وأشار إلى أن قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد تحولاً كبيراً، حيث يبتعد عن النموذج المالي التقليدي الذي يركز على البنوك.

وقال بيسمي إن الترحيب بهؤلاء اللاعبين الجدد في السوق أمر بالغ الأهمية، “لذا فإن المزيد من الصفقات ستأتي” نتيجة لذلك. وقال إن توقعات البنك تشير إلى أن استثمارات التكنولوجيا المالية في المنطقة “قد تنمو إلى 1.5 مليار دولار في عام 2024”.

وأضاف: “من المتوقع أن يشهد سوق التكنولوجيا المالية السعودي نمواً كبيراً في عام 2024، حيث من المحتمل أن يصل إلى ما يقرب من 64 مليار دولار من الأصول قيد الإدارة”.

وقال المدير التنفيذي للبنك الدولي إن هذا يمثل تحولاً كبيراً ومفيداً للغاية لأنه يحول النظام المالي ككل.

ولا يعمل هذا النمو على إعادة تشكيل المشهد المالي فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على تعزيز الشمول المالي وتحسين الوصول إلى الخدمات. وتعمل الابتكارات في مجال تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على خفض التكاليف وتوفير فوائد كبيرة لكل من الاقتصادات والمستهلكين.

“أعني العنصر الأول، عندما تتجول في هذا المؤتمر، ترى مدى حيوية قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية. لقد زاد بالفعل كثيرًا، وحدث الكثير من الابتكار”، كما قال بيسمي.

وسلط الضوء على الجهود الاستراتيجية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها العالمية في مجال التكنولوجيا المالية. وقد طورت المملكة إطارًا تنظيميًا قويًا، حيث قامت كيانات مثل البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية بتنفيذ بيئات اختبارية لتسهيل الابتكار. وتمكن هذه البيئات الاختبارية من اختبار التقنيات الجديدة في بيئات خاضعة للرقابة، على غرار الممارسات المتبعة في مراكز التكنولوجيا المالية الرائدة مثل المملكة المتحدة وسنغافورة.

وأشار بيسمي إلى أن “الدعم المخلص الذي قدمته الحكومة السعودية من خلال المبادرات الاستراتيجية مثل خطة تطوير القطاع المالي ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية كان كبيرا. ويمكن مقارنة جهود المملكة العربية السعودية بتلك التي تبذلها دول مثل الصين”.

كما أكد بيسمي على أهمية تنمية المواهب والتعليم، مؤكدا أن تزويد رواد الأعمال بالمعرفة والأدوات اللازمة أمر ضروري. وقال: “هناك دعم كبير لريادة الأعمال، بما في ذلك التعليم والتدريب المستمر”.

وأكد على دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعزيز منظومة التكنولوجيا المالية، مقارنًا ذلك بنماذج ناجحة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وأضاف: “تتسم المملكة العربية السعودية بالمنهجية والتعمد في نهجها، مما يجعلها قابلة للمقارنة مع دول متقدمة أخرى”.

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت بيسمي كيف يمكن تصميم مبادرات التكنولوجيا المالية لتعزيز الشمول ومعالجة التفاوتات. وقالت بيسمي: “التركيز على احتياجات النساء، سواء كعملاء أو رائدات أعمال، أمر ضروري. هذه أولوية للبنك الدولي، ونحن نشهد تقدمًا كبيرًا”.

وأضاف: “من الأهمية بمكان أن نستهدف في الجهود الرامية إلى إشراك المرأة في الخدمات المالية وريادة الأعمال. وتعتبر الاستراتيجيات مثل زيادة فرص الحصول على رأس المال، وتوفير التمويل المستهدف، وتقديم الإرشاد والتواصل وتنمية المهارات، من الأمور الحيوية. كما يشكل التعليم والتدريب أيضًا عنصرين أساسيين في هذا الدعم”.

واختتم بيسمي حديثه قائلاً إن تكييف الأطر السياسية والتنظيمية لدعم هذه المبادرات يعكس نهجاً شاملاً لتعزيز دور المرأة في القطاعين المالي وريادة الأعمال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.