“خاص لمجلة مال وأعمال”
بقلم: نزار ماضي
تعود الحياة من جديد الى مدينتنا مدينة العقبة الثغر الباسم في جنوبنا الحبيب بعد تباطؤ لم يكن للأردن يداً به نتيجة الأحداث الاقتصادية التي أثرت على العالم ونحن في الأردن جزءاً منه.
ولكن وبهمة عالية من أبناء الوطن وبتشجيع ودعم من قيادته عاد مسار التنمية من جديد متحدياً كافة الصعوبات والعقبات من أجل اكمال مسيرة البناء التنموي والاقتصادي لأردننا العزيز.
ليسمح لي القراء الأعزاء ان استعرض واياهم بعضاً من مؤشرات الجهد التنموي المبذول من قبل القطاعين العام والخاص لإكمال المسيرة التنموية في مدينة العقبة، ومن هذه المشاريع الرائدة يتقدم مشروع واحة ايله والذي بدأ العمل به عام 2008 حيث تم انجاز كافة أعمال البنية التحتية للمشروع، وكذلك فقد تم الانتهاء من تجهيز البحيرات الصناعية والذي يعتبر مفخرة لمدينة العقبة وللمنطقة ككل، وكذلك قامت الشركة في بداية عام 2013 بالبدأ بعملية البناء للوحدات السكنية (المرحلة الأولى) وفندق من فئة الخمس نجوم والسوق التجاري وملاعب الجولف.
أيضاً فقد شهد بداية العام 2013 حراكاً تنموياً كبيراً يضاف الى ما تقدمه شركة ايلا حيث تبرز مشاريع واعدة لمستقبل الأردن تقوده شركة المعبر والتي بدأت بمشاريع تنموية كبيرة توجتها بأولى هذه المشاريع وهو مسجد الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ومشروع قرية الراحة، ومن الشركات الرائدة أيضاً والتي عادت الى العمل التنموي بقوة هي شركة سرايا العقبة.
وبجانب القطاع الخاص فهناك جهود ملحوظة للقطاع العام متمثلاً بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة حيث تم البدء بأعمال البناء للميناء الجديد وكذلك البدء بأعمال بناء صوامع تخزين الحبوب الجديدة.
وعلى الجانب الآخر تشهد مدينة العقبة مع بداية هذا العام زحماً استطلاعياً استثماريا من قبل جهات دولية رائدة في عمليات التنمية، وأولى هذه الزيارات قام بها وفداً من السفارة الأمريكية في عمان برئاسة السفير الأمريكي وبرفقة مسؤولة التنمية في السفارة حيث تم استقباله من قبل مجلس ادارة الغرفة حيث تم الاتفاق على سبل دعم المشاريع الواعدة في العقبة، وكذلك استقبلت غرفة تجارة العقبة وفداً من رجال الأعمال الصينيين والذين أبدوا اهتماما كبيراً بالاستثمار في مجالات عدة في منطقة العقبة الاقتصادية، ومن الوفود المهمة التي زارت مدينة العقبة والتقت بالقطاع التجاري ورجال الأعمال في مدينة العقبة وفد يمثل وزارة الصناعة والتجارة التركي الذي أبدى اهتماما بعمل مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص في منطقة العقبة في مجالات الصناعة والمشاريع السياحية، وكذلك قام وفد من وزارة التجارة في جمهورية جنوب افريقيا بزيارة مدينة العقبة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال الصناعي والسياحي.
مما سبق نجد أن مدينة العقبة شهدت وتشهد نشاطاً تجارياً واستثمارياً ملحوظاً يدل بقوة على عودة عجلة التنمية لمدينتنا الحبيبة بهمة وبارادة عالية من الأخوة التجار والصناعيين والمستثمرين بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة واضعين نصب أعينهم نجاح التجربة التنموية والاقتصادية لمدينة العقبة.