استقبل هواة السيارات الكلاسيكية في الشارقة عام التسامح 2019 بإطلاق مسيرة التسامح التي انطلقت من الشارقة حتى الورقاء في دبي، بهدف تعزيز التضامن بين مختلف أطياف المجتمع وترسيخ الاحترام المتبادل، ليؤكد المشاركون والذين ينتمون إلى مختلف الجنسيات على أن الإمارات كانت وستظل رمزاً للتعايش الإنساني في أبهى صوره.
وحملت السيارات المشاركة في المسيرة، والتي بلغت 50 مركبة يعود بعضها الى عام 1917، شعارات تحث على قيم التسامح، التعايش والمحبة والعمل على ترسيخ بناء مجتمع منفتح يحظى جميع أبنائه باحترام متبادل، وتدعو كذلك إلى المساهمة وبشكل فاعل في بناء مستقبل مستدام.
وانطلقت صافرة المسيرة، التي جاء تنظيمها بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، في الرابعة من عصر الأمس من أمام نادي الشارقة للسيارات القديمة، ومرت بمناطق الشارقة المختلفة ومن ثم توقفت في جزيرة العلم، ومن ثم استكمل الهواة مسيرتهم إلى دبي وتحديداً إلى منطقة الورقاء.
وأشار رئيس لجنة الفعاليات في نادي السيارات القديمة عبدالباسط الجنيبي إلى أن النادي استهدف من هذه المسيرة المشاركة الفاعلة في مناشط عام التسامح بمسيرة تحمل الاسم نفسه، وبمشاركة هواة السيارات القديمة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية.
ولفت إلى أن السيارات المشاركة حملت شعارات تدعو إلى تعزيز قيم التعايش والمحبة بين أبناء المجتمع، مشيراً إلى أن حرص هواة من مختلف الجنسيات على المشاركة فيها يؤكد على أن الإمارات أرض التسامح وقبلة الراغبين في التعايش السلمي واحترام الآخر.
ونوه بأن الهدف من المسيرة توعوي لتعزيز هذه القيمة التي تعبر عن تميز المجتمع الإماراتي وتنوعه واحترامه للآخر مهما كانت الاختلافات في اللون والشكل والدين، ذاكراً أن النادي يعتزم العام الجاري تنظيم حزمة من الفعاليات بمناسبة عام التسامح ليكون بذلك منصة مهمة لإرساء السلام والخير بين الجميع.
وأكد الجنيبي حرص الهواة على المشاركة في المناسبات والفعاليات الوطنية كافة عبر مسيرات تعزز ثقافة اقتناء السيارات القديمة التي تختزل أهم مراحل الحقب التاريخية، منوهاً بحرصهم على الاستعانة بأفكار مبتكرة تزين السيارات القديمة بألوان العلم والرموز الوطنية.
واستقطبت المسيرة الكثير من محبي السيارات القديمة الذين أبدوا إعجابهم بالعروض والتقطوا الصور الفوتوغرافية مع الهواة.