من ألم الى مبادرة

mall2
قطاعات اقتصاديةصحة
mall27 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ أسبوع واحد
من ألم الى مبادرة

مبادرة التوعية بالصحة النفسية
وتخطي وصمة العار في رحلة العلاج

في كل مكان تُعرف المبادرة بأنها البداية لأي تغيير سلبي في المجتمع الإنساني
القول هنا أنها محاولة الأشخاص إحداث فارق إيجابي في المجتمع عن طريق خدمة الناس وإرضاء احتياجاتهم
لكن في مبادرة التوعية بالصحة النفسية و تخطي الوصمة القول مختلف تماما .
فنحن هنا نعمل على مفترق الطريق ما بين الأيجابي و السلبي لنكشف للفئة المستهدفة ماهيات كل مفترق على حدا .
كمبادرة فرديه قدمتها لكم بعد تجربتي الخاصة مع المرض النفسي انطلقت رؤيتي لايصال رسالتي للمجتمع بضرورة الحصول على طريق البداية للتخلص من الخجل و اخفاء ما يشعرون به من مخاوف و آلام نفسية و معرفة التمييز بين النفسية السليمة و النفسية التي تحتاج الى متابعه و علاج .
مبادرتي تعتمد على الأنشطة والإمكانيات والمهارات والخبرات المتوفرة للأشخاص الذين سيعملون عليها ويمكن للمبادرة أن تتطور فيما بعد وتتحول إلى مشروع قائم او مبادرة وطنية بناءً على النتائج ومدى استعداد الفريق للتطوير والاستمرار.

لذلك اخذت قرار الالتحاق بماجستير علم نفس اكلينيكي و الحصول على عديد من الدورات الخاصة ب العلاج المعرفي السلوكي للاضطرابات و اتممت تدريبي في المركز الوطني للصحة النفسية لمعرفه ما يعانوه المرضى من وصمة العار
و من هنا بدأت الفكرة …
في مجتمعاتنا العربية تحديدا يعتبر المرض النفسي او اي نوع من انواع الاضطرابات النفسية هو عار ، هل هذا يعد منطق ؟
و لو تطرقنا للمريض أنه لم يعالج اصبح يقال له مجنون ؟
في منتصف رحلتي بالتعافي من المرض النفسي ذلك ما وجهت و ذلك ما قاومت و الفكرة تبلورت …
لم يكن الامر سهلا ان اكون في مواجهة مجتمع رفض فكرة متابعه الطبيب النفسي الذي درس و تعب و أبدع .. ليصبح شخصآ يحيط جروحآ لاااا ترونها .
و اريد ان اتحدث أيضا عن المعالج النفسي الذي قرأ و طبق العديد من الكتب و النظريات و حصل على التدريبات المناسبه ليصبح شخصآ مؤهلا ليصل الى مكنونات الألم الداخلية لدى المتعالج و علاجها و كما يقال تصحيح ما اتلفته عثرات الزمن .
و هنا تبلور الهدف ..
هدف المبادرة من منطلق ما جربته و عايشته من المرضى الذين كنت معهم في رحلة العلاج حتى التعافي اولآ توعية المجتمع المحلي بالتفريق بين السواء و اللاسواء بالمشاعر و ثم التخلص من الوصم الذي يتبع رواد مراكز الصحة النفسيه و أيضا تعريف الفئة المستهدفة بالطرق المناسبه للحصول على السلام النفسي
كم منا فكر بهذه الاحتياجات الحقيقية التي لم نشعر بها ولا لحظة؟؟
لكن كيف ؟
تم تحديد محتوى مبادرتي بناءا على احتياجات الفئه المستهدفة ضمن خطة.
يتم ذلك بداية بالحصول على اهتمام المجموعه من خلال دمج نشاطات مليئة بالحماس مع المحتوى الخاص بالتوعية .
التفريق بين المشاعر التي تحيط بالفئة من خلال العينة عن طريق تطبيق اختبارات متنوعه مقننه عالميا
بناءا على نتائج الاختبار نعتمد أليه العمل على تصحيح مشاعر اللاسواء من خلال ورشه حواريه مبنية على مادة علمية .
يتم تعزيز هذا التصحيح ب تذكار بسيط يحتوي على ما يخص محتوى الورشة
و في نهاية كل ورشه هنا يبدأ دوري بدعم من وجد نفسه في مرحلة اللاسواء و متابعه جلسات فردية معه و التأكد من حصوله على الدعم المناسب من خلال ما يتم تطبيقه من آليه العلاج المناسبه .

هل وقف طموحي الى هنا ؟
طبعآ لا .. فمن خلال تواجدي مع فئات متنوعه من الاشخاص المصابين بأنواع متعددة من الاضطرابات و أيضا من أ عمار مختلفه وصلت لنقطه مهمه ان هناك نسبة لا يستهان بها من المجتمع , احاطتهم الضغوط من محيطهم بالعمل ، ذلك لا يعني ان العائله أحيانا او المجتمع لن تكون سببآ ، لكن من منطلق ان الشخص العامل من العائلة هو من يكون عادة المسؤول الأول عن استقرار السلام النفسي في المنزل او في المجتمع الصغير و هو العائله .
و من هنااا ايضا وصلت الى رؤيتي المستقبليه ل مبادرتي الفردية .

الرؤيا المستقبلية :

تحديد فئة الموظفين للعمل على التوعية بماهية الاحتراق الوظيفي ، و العمل على تعديل محفزات الاحتراق الوظيفي .
و لكنني طبعآ لن اقف هنا ، بل أسعى ايضا للحصول الدعم المناسب المجتمعي لتوسيع الفئة المستهدفة .

الاخصائية النفسية
ريم علي جعفر
باحثة ماجستير
علم نفس أكلينيكي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.