مال وأعمال تلتقي المهندسة منى بطاينة
خاص لمال وأعمال
سيدة أعمال أردنية مميزة يطول الحديث عنها وعن حياتها الملئية بالإنجاز والتميز والطموح, فلا تقف منى بطاينة عند مفترق طريق وتقول الأن وصلت الى ماأريد بل تبقى تسير في طموحها إلى اللانهاية.
سيدة أعمال مغامرة وديناميكية، تركت بصماتها في العديد من الإنجازات الناجحة، الداعمة للإقتصاد. منى بطاينة، سيدة أعمال أردنية لعبت دوراً رائداً في مجال الأعمال والمال. بفضل شغفها وإصرارها، واستطاعت أن تخترق المستحيل وأصبحت منى مثالاً وقدوةً للمرأة في الشرق الأوسط والعالم.
مال وأعمال وفي سياق بحثها الدائم عن قصص النجاح التي تستحق التوثيق وتكون تاريخاً ومرجعاً للباحثين عن النجاح إلتقت منى بطاينة ودار بينها حوار الرائع لفترات طويلة من مسيرة البطاينة والتي ساهمت بصقل شخصيتها وتنميتها:
منى بطاينة… طموحي ان أبقى فرداً فعالاً في المجتمع
في سياق مسيرة الحياة في كافة فتراتها من مرحلة الطفولة الى الدراسة الى الحياة المهنية, كان ولا يزال طموح منى ومن خلال المبدأ الراسخ لديها, أن تكون فردا فعالاً في المجتمع الذي نشأت وترعرعت فيه, مجتمع تكون الأولوية فيه خدمة الإنسان فرداً فرداً, وما يصبو إليه هذا الفرد في حياته اليومية من عيش كريم وكل ما يتعلق بهذا العيش من منزل مناسب له ولاسرته, وظروف عمل يأتي بمردود مقبول وخدمات متفرقة من منافع عصرية عامة متطورة تتمم مفهوم العيش الكريم.
ومن هذا المنطلق, وحيث أن للإنسان خيارات عديدة متوفرة له للإسلوب الأمثل الذي يمكن تقديمه للمجتمع وتلبي بعض إحتياجاته, قررت ومن منطلق هذا المضمار, ومن قناعه شخصية لديها المضي قدماً بدراسة الهندسة المعمارية والتي كانت شغفها منذ الصغر لانها ركيزة اساسية من ركائز تطور ورقي المجتمع وتعكس الأصالة والفن وحسب إعتقادها على حد قولها لمال وأعمال إنه وبعد الحصول على الشهادة الجامعية في هذا الحقل, تمكنت من وضع الحجر الأساس لتأهيلها للدخول إلى حياة الإنسان وتقديم الخدمة اللازمة لتطوير المجتمع لمواكبة التطور المتسارع يومياً في هذا العصر في كافه أرجاء المعمورة.
فكانت أولى خطواتها الإلتحاق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الهندسة المعمارية ثم أكملت دراستها في الولايات المتحده الامريكية, مسقط رأسها التي ولدت فيها خلال فترة إقامة والدها الدكتور ناصر البطاينه لنيل شهادة الدكتوراه في السياسه والإقتصاد الذي أهله فيما بعد ليصبح سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية في عدة دول أوروبية وفي المملكة العربية السعودية. فعاشت طفولتها في المهجر وتأثرت بالمبادئ الإنسانية في هذه المجتمعات وتعلمت الإنتماء للوطن من عائلتها؛ تقول منى” بحكم عمل والدي الذي يتطلب التنقل من بلد الى أخر إطلعت على الطرز المعمارية العالمية والذي عزز لدي الشغف لدراسة الهندسة المعمارية, وهكذا نشأت”.
بدأت العمل في بلدي الذي أعشق
بعد إنهاء دراستها الجامعية عادت منى إلى الأردن, وطنها الأم و بدأت حينها مزاولة حياتها المهنية كمهندسة معماريه. وبعد تخرج أخيها ماهر البطاينه بنفس التخصص من الولايات المتحده الأمريكية ايضاً, قما في حينها بتأسيس مكتب هندسي متواضع في الأردن, وعندها بدأت مسيرة العمل المهني الحقيقي والتواصل مع المجتمع والتعرف على طبيعته والأنظمة والقوانين المعمول بها في البلد و كل هذا مكنها من دخول معترك الحياة والتواصل مع سيدات ورجال الأعمال.
منى بطاينة ….لا أستسلم للواقع
من منطلق إيمان منى بأن الشخص الذي يستسلم للواقع لن يتقدم, وأن لكل مجتهد نصيب و سلم النجاح لا يأتي بقفزة واحده بل يتم بالصعود درجة درجة, وحيث أن العلم لا ينتهي بالدراسة الجامعيه بل يستمر في كافه مراحل معترك الحياة, وإن التطوير الذاتي يستلزم كسب الخبرة من المرؤوسين والزملاء في العمل, تؤهل الانسان للنجاح في حياته المهنية والشخصية والإجتماعيه, عملت بهذه الأسس وسارت عليها.
ومن عام لأخر ومع تراكم الخبرات, وجدت منى نفسها متعلقة أكثر فأكثر بمهنة الهندسة المعمارية. ومن خلال المجالات التي أتيحت لها تعرفت على مسار العالم الخارجي المتعلق بهذه المهنه, وأكتسبت خبرة كافية مكنتنها من تحقيق بعض من طموحاتها أولها أن تكون مشاركة بشكل رئيسي في بناء مشروع فندق الرويال في العاصمة عمان, حيث يعد هذا الفندق من المعالم المرموقه في الأردن.
النجاح الحقيقي في مسيرتي عملي في مجوعة جواد القصاب
أشارت منى بطاينة لمال وأعمال على أن القفزة الحقيقيه والتغير الجذري في مسيرتها المهنية والمنطلق الرئيسي لرفد النجاح في عملها جاءت عندما أتيحت لها فرصة العمل عام 2002 مع مجموعه جواد القصاب ومركزها الرئيسي في عمان –الأردن, وفروع أخرى في الوطن العربي.
والتي تعتبر تطوير وإنشاء مشاريع إستثمارية تخدم المجتمع والإقتصاد الوطني أولى إهتماماتها مع إتاحة فرص العمل للمواطنين في البلدان التي تم تنفيذ هذه المشاريع فيها و/أو ما يتم تنفيذها حالياً في الأردن, العراق والإمارات العربية المتحده وتتمثل بشكل رئيسي بمشاريع فنادق خمس نجوم , أبراج للشقق السكنية, مراكز طبية, مجمعات سكنية, ومشاريع إستثماريه متعدده الأغراض والمنافع, وكانت بداية الإستثمار التركيز على المشاريع في الأردن حيث أن مناخ الإستثمار في الأردن مهيأ بشكل كامل نظراً لموقعه الجغرافي وإستقراره الأمني وتوفر الرؤية الإستثمارية المجدية.
منى بطاينة…. خطيت خطوط النجاح الواحد تلو الأخر
بدأت منى بطاينة الأمساك بخيوط النجاح الواحد تلو الأخر إلى أن وصلت الى مركز عضو فعال في مجلس إدارة مجموعة جواد القصاب والمدير التنفيذي لشركة المشاريع الهندسية, وهي الشركة المتخصصه ضمن المجموعه لتصميم وتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعدده, نذكر بعضها هنا ليس للحصر والتي تم تنفيذها بإبداع تعتبر مرأة للفن المعماري الأصيل والمتميز:-
- تنفيذ وتشغيل منتجع فندق كمبنسكي عشتار (خمس نجوم) في البحر الميت / الأردن والذي حاز على جوائز عالمية وأصبح محط أنظار السياحة العالمية و العربية والمحلية.
- تنفيذ وتشغيل فندق كمبنسكي (خمس نجوم) في العقبة / الأردن’, ويعد من أجمل فنادق المنطقة.
- تنفيذ وتشغيل مشروعي أبراج للشقق سكنية في الشارقه / الإمارات العربية المتحدة.
- تنفيذ وتشغيل فندق تانجرام ( أربعة نجوم) في اربيل / كوردستان العراق .
- مشروع مجمع الكوثر السكني – الحلة / العراق ( تحت التنفيذ).
- مشروع كاندل في اربيل / كوردستان العراق , وهو مجمع يحتوي على فندق كمبنسكي ومركز تجاري, شقق مفروشة وفلل وما يشمله من أعمال تنسيق الموقع والبنية التحتية ( تحت التنفيذ).
تقول منى”أن انجاز المشاريع اعلاه ولما تحويه من تفاصيل عديدة ومتخصصة, إستلزم منذ بداية فكرة إنجازها وتحويلها إلى واقع السفر إلى بلدان مختلفة من العالم العربي ودول أوروبا وأمريكا وأسيا وهذا ساعدني على التعرف إلى ثقافات ومجتمعات مختلفة وتكوين مستخلص معماري صب في بودقة تطوير الرؤية المعمارية لدي.
كما وإن شركة المشاريع الهندسية تقوم بتنفيذ أعمال مشاريع غير تابعة للمجموعة, فقد قامنا بتنفيذ أعمال مشاريع متعددة منها مشروع الجامعة الأمريكية في السليمانية / كوردستان العراق وقد تم تنفيذه وتسليمه بنجاح ويعد رمز معماري مميز في كوردستان العراق”.
مسؤوليتي لم تتوقف على عملي المعماري بل تعدته إلى المسؤولية الإدارية
لم تتوقف المسؤولية الملقاة على عاتق منى في المشاريع على أعمال تصميم وتنفيذ هذه المشاريع, بل وقبل القرار بالمضي قدماً بتنفيذ أي مشروع كانت تعد للإدارة بالتعاون مع زملائها بالعمل التقارير الضرورية من دراسة الجدوى الإقتصادية للمشروع, ميزانيات المشاريع, وضع الخطط الإستراتيجية للتنفيذ وتنفيذها بإعلى مستويات وبالأوقات المحددة, ومتابعة التكاليف للتأكد من عدم تجاوزها للميزانيات الموضوعة, وتحضير كافة التقارير الشهرية للإدارة عن تقدم سير العمل أو أي عقبة تواجه التنفيذ”.
منى بطاينة … الإعتماد على النفس أولى خطوات طريق النجاح
لم تعتمد منى على أحد خلال مسيرتها العملية بل وضعت أهدافها وسارت في طريق النجاح معتمدة على نفسها، إنطلاقا من إيمانها بأن “من لا يعتمد على نفسه لا يستمر, وأبديت لأجل ذلك كل الجهد الممكن والإخلاص لتقديم وإتمام واجباتها المهنية مع الحرص الكامل على الإنتماء للشركة التي تعمل بها, فهي تنظر الى العمل كمهنة وليست وظيفة تعتز بها وتثمنها طيلة فترة حياتها المهنية والشخصية.
تقول منى” أن العامل المركزي الرئيسي والأكثر أهمية هي فلسفة أعمالنا والتي يتبناها ويعتمدها رئيس مجلس الإدارة للمجموعة وتوابعها, الا وهي التطلع والتقييم لعلاقات ذات الأمد الطويل مع عملائنا, وهناك عاملان مهمان يقودان أدائنا اليومي وهما أخلاقيات العمل والإحترافية في تعاملنا مع الأخرين وتلبية متطلبات عملائنا”.
وفي ختام حديثها لمال وأعمال وجهت منى بطاينة الشكر والعرفان للمهندس جواد القصاب فهي حسب قولها مدينة له بنجاحها في أعمال مجموعته, فهو من زرع فيها القيم والمبادئ المهنية وترسيخ العمل بجلد وإصرار, فلم لم يتوانى في أي لحظة او في أي يوم من تقديم المشورة والتوجيه في العمل وإبداء النصح اللازم في كافة المجالات وهذا ما شجعها أكثر وأكثر لبذل المزيد من المجهود لخدمة وإعلاء هذه المجموعه.
ولم تنسى منى توجيه الشكر لكافة زملائها في العمل لإخلاصهم وإنتمائهم للمجموعة وجهودهم الحثيثة والعمل الدؤوب في كافة المجالات, والعمل بروح الأخوه والفريق الواحد مما أدى إلى نجاح المجموعة في أعمالها المتعددة, لما فيه مصلحة الجميع من أصحاب المجموعه وكافة العاملين فيها.
هذه مسيرة منى بطاينة الملئية بالنجاح والتميز وتطمح بتحقيق المزيد من الخدمات لما فيه مصلحة المجتمع, في الأردن والبلدان التي تعمل بها وتعتبر من قصص النجاح التي تستحق أن تكون مثال يحتذى به للباحثين عن النجاح.