عقد وزراء بترول منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” اجتماعهم السنوي الذي استضافته القاهرة، بحضور وزراء ورؤساء وفود كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والعراق والجزائر وليبيا والبحرين والكويت، وبحضور عباس النقي أمين عام المنظمة، ورأس الدورة الحالية للمؤتمر المهندس عصام المرزوقي وزير النفط الكويتي.
وفي بداية المؤتمر رحب المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بانعقاد المؤتمر بالقاهرة واستضافة مصر له مؤكداً على أهمية التعاون واستمرار التنسيق فيما بين الدول الأعضاء في المنظمة والتي تمتلك إمكانيات كبيرة تعد فرصاً جيدة لزيادة أوجه التعاون في مختلف مجالات صناعة البترول والغاز.
وأشار رئيس الدورة، عصام المرزوقي، في كلمته، إلى تقدير وشكر المنظمة لمصر رئيساً حكومة وشعباً على استضافة المؤتمر والتسهيلات التي تم تقديمها، وأوضح العوامل التي كان من شأنها التأثير سلباً على مستويات الأسعار العالمية في سوق البترول ومن أهمها ارتفاع المخزون وزيادة المعروض العالمي من البترول مع تباطؤ الطلب بالإضافة إلى زيادة إنتاج الزيت الصخري.
وأوضح رئيس الدورة أنه لهذا قامت دول “الأوبك”، منظّمة الدول المصدرة للبترول، بعقد اجتماع استثنائي لمواجهة هذا الانخفاض الذي أثر على اقتصاديات الدول المنتجة والنمو الاقتصادي العالمي واتخاذها قرار تاريخي في نوفمبر الماضي بتخفيض الإنتاج بحوالي 1,2 مليون برميل، ليصل حجم إنتاجها إلى 32,5 مليون برميل يومياً بالإضافة إلى عقد اجتماع مع الدول الرئيسية خارج “أوبك” التي وافقت على تخفيض إنتاجها بحوالي 558 ألف برميل يومياً.
كما أوضح أنه تم تشكيل لجنة وزارية من دول “أوبك” تضم كل من الكويت والجزائر وفنزويلا، ومن خارج “أوبك” روسيا وسلطنة عمان لوضع آلية المراقبة والالتزام بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه للسيطرة على انخفاض أسعار البترول، مضيفا أن التحديات التي تواجه الصناعة البترولية تؤكد أهمية الاستقرار والتنسيق وزيادة التعاون والعمل على حماية الجميع.
ومن جانبه أشار أمين عام “أوابك” عباس النقي، إلى أن العام القادم ستحتفل المنظمة بمرور 50 عاماً على انشائها ووجه الشكر للمهندس طارق الملا وزير البترول على حسن الاستضافة والترتيبات الممتازة لإنجاح المؤتمر.