قبل عام من افتتاح معرض اكسبو 2020 التجاري الدولي في دبي، لا يزال موقع الحدث العالمي عبارة عن فولاذ واسمنت وغبار.
لكن الإمارة الخليجية تأمل أن يجذب المعرض ملايين الزوار وأن يحفز اقتصادها حين يفتح أبوابه للعالم في اكتوبر 2020، بينما تسعى لتجاوز تباطؤ اقتصادي أحدث تأخيرا في عدة مشاريع ضخمة.
ورغم أن اقتصادها هو الاكثر تنوّعا في الخليج، فإن قطاعات السياحة والعقارات والتجارة شهدت تراجعا في الآونة الاخيرة.
وتراجعت التعاملات العقارية بنسبة 21,5 بالمئة العام الماضي، بينما لم يحقق عدد الزوار السنوي قفزته المعتادة مقارنة بالعام الذي سبق، وبقي عند مستوى 16 مليونا. ويبدو أن العام الحالي سيكون مماثلا إذ زار دبي منذ بداية العام نحو 8,3 ملايين شخص.
ويعوّل مسؤولون في الإمارة المعروفة بأبراجها وناطحات السحاب فيها، على المعرض لاستقطاب ملايين التجار والزوار والسياح، وبالتالي تحفيز قطاعات التجارة والسياحة والعقارات.
وقال منظمو المعرض خلال جولة إعلامية في الموقع في دبي الثلاثاء، إنّ الأعمال تسير كما هو مخطّط لها. وطوال الجولة التي استمرت ساعات، كانت شاحنات محملة بمواد البناء تدخل وتخرج من المكان في جنوب دبي.
وانتشر بين كتل الحديد والاسمنت عشرات العمال الذين ارتدوا سترات صفراء وبرتقالية.
وبدأ جناح الإمارات يأخذ شكل الصقر كما هو مخطط له. وبعيد انتهاء الأعمال فيه، سيكون للمبنى المؤلف من أربعة طوابق جناحان كجناحي الصقر، يتحركان للسماح للضوء بالدخول أو لحجبه.
وفي وسط الموقع، يجري بناء قبة حديدية بوزن 550 طنا.
ومن المقرر أن تشارك 200 دولة في المعرض الذي يفتح أبوابه في 20 اكتوبر 2020 وحتى 10 ابريل 2021.
وقال المنظمون إنّ المعرض الذي كلّف الخزينة نحو 8 مليارات دولار، سيشمل 200 مطعم، وستعرض فيه عشرات المهرجانات والفعاليات.
وقال سانجيف خوسلا الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في اكسبو 2020 “هذه المرة الاولى التي ينظّم فيه معرض اكسبو في هذا الجزء من العالم”.
وتابع “من الفعاليات التجارية إلى الحفلات أو المهرجانات، البرنامج متنوع”.
وبعيد انتهاء المعرض، من المقرّر تحويل الموقع الذي يمتد على مساحة 4,4 كيلومترات مربعة إلى قطاع للسكن ومركز للمعارض ومقر لعشرات الشركات.
وقالت نديمة مهرة نائب رئيس اكسبو لفرانس برس “الهدف في المستقبل أن يتحول إلى مركز الابتكار في دبي (…) هذا سيكون ارث اكسبو”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yoU