مجلة مال واعمال

منح 10 مراكز صحية تراخيص التطبيب عن بعد في دبي

-

منحت هيئة الصحة في دبي عشرة مراكز صحية تراخيص التطبيب عن بعد «Telemedicine»، منها صيدليات، وعيادات متعددة التخصصات، ومراكز رعاية صحية منزلية.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع التمويل الصحي في «صحة دبي» مروان الملا إمكانية تبني وتطبيق المبادرة لاحقاً في المراكز الصحية التابعة للهيئة أيضاً.

وأفاد بأن هذه التقنية الحديثة تتيح متابعة حالات المرضى عن بعد، من غير تكبدهم عناء زيارة المركز الصحي، ومن ثم تقلل الوقت والتكلفة المترتبة على زيارة المريض بصورة كبيرة، وتوفر طرقاً بديلة للتواصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها.

وأشار إلى مساهمة التقنية في تسهيل وتحسين عملية التواصل بين المريض والطاقم الصحي، وتبادل الخبرات والاستشارات بين الطاقم الصحي، وتيسير عملية الحصول على الخدمات الصحية، وإتاحتها وتوفيرها للمرضى بمختلف الطرق.

كما تطرقت البستكي إلى تنظيم الهيئة ورش عمل مع مستثمرين من القطاع الخاص، سواء كانوا من ذوي الخدمات أو المستثمرين، أو شركات التكنولوجيا، ممن يعملون في مجال تطوير الأنظمة الإدارية في القطاع الصحي.

وأاردفت أن إحدى متطلباتهم، التي طرحت خلال ورش العمل، كانت منح تراخيص Telemedicine أو التطبيب عن بعد سواء كان عبر الهاتف أو من خلال التطبيقات الذكية، فضلاً عن تلقي الإدارة عروضاً من قبل الكثير من الشركات التقنية العالمية بتطبيق هذا المشروع في دبي.

واعتمدت هيئة الصحة بدبي العام الماضي اللائحة التنظيمية لخدمات الرعاية الصحية عن بعد، والتي تطرقت بشكل مفصل إلى المتطلبات والإجراءات المتبعة للحصول على الترخيص، وإضافة نشاط «خدمات الرعاية الصحية عن بعد».

وتشمل المجالات والخدمات التي يمكن من خلالها تقديم الرعاية عن بعد، التقييم السريري، إعادة تقييم خطة العلاج، متابعة حالة المرضى عن بعد، طلب فحوصات طبية، تحويل المرضى، تثقيف المرضى، إعادة كتابة الوصفات الطبية، والحصول على رأي طبيب آخر.

ضوابط واشتراطات

من جهتها، قالت مديرة إدارة الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص في الهيئة ابتسام البستكي إن هذه الخطوة تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة والهادفة إلى دعم وتحفيز القطاع الخاص في المجال الصحي.

وأكدت وجود الكثير من الضوابط والاشتراطات التي ارتبطت بمنح هذا النوع من الترخيص الطبي، كأن تدار هذه التقنية في العلاج من قبل أطباء مختصين، وعدم السماح لأي شخص في المركز، عدا الطبيب، بالتواصل مع المريض، ووجود قاعدة إثباتات ولوائح وقوانين تصرح بمنح الأدوية عن بعد لتفادي وقوع أي أخطاء طبية.

كما أكدت عدم وجود خطورة على المريض في حال استخدام هذه التقنية العلاجية بالطريقة الصحيحة.

خطوات العلاج

وذكرت البستكي أنه بإمكان المريض الذي يعاني من أعراض وإصابات بسيطة لا تحتاج إلى تدخل طبي في المستشفى أو العيادة، التواصل مع الطبيب المختص في أحد المراكز المرخصة عبر خدمة الهاتف أو الفيديو من خلال التطبيق الذكي الخاص بالمركز الصحي نفسه، ووصف الأعراض التي يشعر بها، مع إرسال صورة للجزء المصاب من جسمه إن اقتضى الأمر.

ويطلع الطبيب على حالة المريض، ويصف الدواء المناسب، أو يوجهه إلى قصد المستشفى أو العيادة في حال ارتأى الحاجة إلى ذلك.

كلفة أقل

أوضحت مديرة إدارة الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص أن كلفة هذا النوع من العلاج المتطور «التطبيب عن بعد» أقل من الكلفة العلاج في المركز.

وأشارت إلى تواصل الإدارة حالياً مع شركات التأمين المتعاونة مع القطاع الحكومي، وهي سعادة وعناية ومظلة، لإدراج تغطية هذا النوع من العلاج الحديث ضمن قائمة خدماتها، فيما تتواصل المراكز المرخصة مع شركات التأمين الأخرى لإدراج هذه الخدمة لديهم أيضاً.