تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، صباح أمس، أعمال الدورة الثالثة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إعمار العقارية، ومعهد إدارة المشاريع العالمي، تحت شعار «استشراف المستقبل».
وبدأ حفل الافتتاح، الذي أقيم في قاعة أرينا بمدينة جميرا، بالسلام الوطني لدولة الإمارات، ثم شاهد سموه والحضور من رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة واسعة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة المشاريع، فيلماً عن منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، سلط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في إمارة دبي، التي أصبحت واحداً من أهم مراكز المال والأعمال، كما عرض الفيلم أهم مراحل تطور المنتدى في دوراته السابقة.
تكريم
وكرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الجهات التي أسهمت وشاركت في تنظيم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع ورعايته، وهي شركة إعمار، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعهد إدارة المشاريع العالمي ودبي للعقارات، وشركة فالكون سيتي، وشركة ويد آدمز، ومجموعة الرستماني، وشركة سيسترا، والشعفار للمقاولات، ووايد آدمز، ومايكروسوفت، وإنترناشيونال إنستيتيوت فور لرنينج، وشركة ألستوم، وشركة بارسونز.
كما كرم سموه المتحدثين في المنتدى، وهم بيل ماكديرموت، ومارك لانجلي، والدكتور هارولد كرزنر، مدير تنفيذي أول إدارة المشاريع في إنترناشيونال إنستيتيوت فور لرنينج، وإيزابيل أجيليرا، خبيرة استشارية في القيادة التنافسية.
جائزة
وكشف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه المهندس مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن شعار جائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، والموقع الإلكتروني للجائزة التي أطلقت في الدورة الثانية لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2015.
وتتمثل رؤية الجائزة في ترسيخ ثقافة الابتكار في ممارسات إدارة المشاريع عالمياً، وأن تصبح مركزاً دولياً لأصحاب الابتكارات والمتخصصين والمؤسسات، لاعتماد أفضل الممارسات المتميزة في إدارة المشاريع، وأن تكون منصة لاكتشاف الابتكارات في إدارة المشاريع وتشجيعها والترويج لها.
وتهدف الجائزة إلى تطوير المشاريع، من خلال ابتكار حلول ذكية ومستدامة، وتكريم المبدعين والمبتكرين المتميزين في إدارة المشاريع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واستكشاف الممارسات المبتكرة وتقييمها في إدارة المشاريع والاستفادة منها، وكذلك توفير منصة للمشاركة بالأفكار المبتكرة، وتبادل الخبرات المتميزة في إدارة المشاريع، وتبادل المعرفة والخبرات في مجال إدارة المشاريع، والاستفادة من الابتكارات المتميزة في مجال إدارة المشاريع وتطبيقها.
وتستهدف الجائزة، التي يبلغ مجموع جوائزها مليوني درهم، المجتمع الدولي من متخصصي إدارة المشاريع والخبراء، للمشاركة أفراداً أو فرقاً أو مؤسسات معنية في إدارة المشاريع أو البرامج أو محافظ المشاريع.
وتتوزع الجائزة على 3 فئات، الأولى للمؤسسات، ويتم اختيار المؤسسة الفائزة بناءً على 3 معايير، هي الفكرة المبتكرة في إدارة المشاريع، والفكرة المبتكرة في إدارة البرامج، والفكرة المبتكرة في إدارة محافظ المشاريع، والفئة الثانية هي الأفراد، ويتم اختيار الفائزين وفقاً لمعايير الابتكار في الإدارة «المنهجية والأدوات» والابتكار في الحوكمة، وتحقيق الأهداف والابتكار في طريقة اختيار فريق المشروع، وخصصت الفئة الثالثة للفريق، ويتم اختيار الفريق الفائز بناءً على معايير الابتكار في نقل المعرفة «الأسلوب والأدوات» والابتكار في طريقة التواصل والابتكار في استخدام التكنولوجيا.
تعاون
واستقبل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور المهندس مطر الطاير، وهلال المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بيل ماكديرموت، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة «إس إي. بي» العالمية.
وجرى، خلال اللقاء، مناقشة خطة دبي للتحول الذكي، وكيفية توظيف الحكومات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأسلوب الأمثل للاستفادة منها في رفع كفاءة تقديم الخدمات للجمهور، والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ودوره في تسريع وتيرة التطوير وتعزيز جهود التنمية.
كما استقبل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور روديجر جروبه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «دويتشه بان».
وتم، خلال اللقاء، بحث مجالات التعاون بين هيئة الطرق والمواصلات و«دويتشة بان» في مجال القطارات، واستعراض التقنيات الحديثة في التنقل الذكي، لتسهيل حركة تنقل السكان بالمواصلات، وأتمتة عمليات صيانة القطارات وأنظمة التشغيل الآلي للقطارات، ودعم الابتكار في صناعة القطارات بما فيها المحطات.
وأكد مطر الطاير أن منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع يأتي في سياق حرص دبي على أداء دور محوري في ريادة مسيرة التطور والتنمية في المنطقة، وإيجاد المقومات الكفيلة بتسريع وتيرتها على أسس علمية سليمة، ووفق أرقى المعايير والممارسات العالمية، من خلال استقطاب أهم الخبراء وأبرز المتخصصين من ذوي الكفاءة والسمعة الدولية الواسعة، عبر محافل وفعاليات عالمية توظفها منصاتٍ فعالة لنقل المعرفة، علاوة على حرص دبي على أن تكون حلقة وصل، تسهم في تناقل الخبرات والأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلف وضمن شتى المجالات، انطلاقاً من كونها مدينة عربية الانتماء عالمية الطابع والتوجه.
وأضاف: «تعد إدارة المشاريع من الأدوار الحيوية والمهمة في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع، لأنها تساعد على تحقيق الأهداف التنظيمية لأية هيئة أو مؤسسة أو شركة، ويتطلب هذا الدور وجود نظام مؤسسي لإدارة المشاريع والبرامج ومحافظ المشاريع، وكذلك كفاءات مؤهلة في إدارة المشاريع، مثل مدير برامج، ومدير مشاريع، ومدير مكاتب مشاريع تمتع بالمهارة والريادة ودور قيادي، بما يسهم بشكل فعال في بناء بيئة لإدارة المشاريع، تتميز بالقوة والرصانة، ولا تشكّل عبئاً على المؤسسة».
إشادة
من جانبه، أشاد بيل ماكديرموت، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة «إس إي. بي» العالمية، في الكلمة الرئيسة لافتتاح المنتدى، بالأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وكذلك الخطة الاستراتيجية لدبي 2021، والتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة من حيث تطور البنية التحتية ووجود نظام متطور للنقل الجماعي، معرباً عن سروره بوجوده في مدينة دبي التي تعمل على تعزيز الاستدامة، وتحقيق السعادة للسكان، وبناء اقتصاد ناجح.
وقال: «إن الرؤية الطموحة لدولة الإمارات تثبت أن الحكومة بإمكانها الإبداع بالطريقة الخاصة بها، والمضي نحو إحداث تغيير هائل في منظومة العمل والحياة». وتطرق إلى التجربة الإدارية لشركة «إس إي. بي» العالمية التي تعد إحدى شركات البرمجيات في العالم.
وأضاف: «تعلمت في (إس إي. بي) أن الموظف يجب أن يكون راغباً في الإبداع حسب الطريقة التي يفضلها، وتوصلت إلى هذه النتيجة من أول لقاء مع مؤسس ورئيس الشركة، وأعدنا صياغة خطط موارد المؤسسات، من خلال التخطيط لها بطريقة أصلية في شركة (هانا)، وبالتالي يمكن للشركات تسيير الأعمال بين بعضها في 193 دولة. ولتسريع تقنية الحاسوب، استثمرت الشركة 25 مليار دولار في شركات التقنية السحابية، واتخذنا قرار التعاقد مع أفضل القادة والأكثر ابتكاراً»، مؤكداً أن «تركيز شركة «إس إي. بي» ينصب حالياً على تعريف مستقبل التقنية بإمكانية تسريع المعاملات وجعلها آمنة وأكثر فعالية، حيث نستثمر في الذكاء الاصطناعي، وإمكانية استخدام التقنية الذكية في الذهاب إلى أماكن لا يمكن للبشر أن يسافروا إليها بسلام».
وأعرب ماكديرموت عن سروره بإسهام الشركة في تحسين الاقتصاد والمجتمع والبيئة، من خلال برامجها التقنية التي ساعدت على إطعام الأطفال الفقراء، وحماية غابات الأمازون الماطرة، أو تحليل قرابة مليون من السجلات الصحية الإلكترونية، من أجل تحديد أفضل خطة علاجية لمريض السرطان، وتطرق إلى تجربته الشخصية بعد تعرضه لحادث علّمه المعنى الحقيقي للألم والحياة.
التعليم ومسبار الأمل والبصمة الكربونية محاور تستنهض الشباب
تناولت الجلسة الأولى لمشاريع الشباب في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته الثالثة ثلاثة موضوعات، الأول قدمه والتر جينيفري من المؤسسة التعليمية لمعهد إدارة المشاريع PMIEF عضو لجنة التواصل المجتمعي، حيث تحدث عن تجربة إيطاليا في العمل على دراسة متطلبات المدارس في القرن الواحد والعشرين وكيفية مساندتها، وكيفية إنشاء جسر إيجابي بين معهد إدارة المشاريع وكافة أطراف أي مشروع يقوم على دعم التعليم، مشيرا إلى أن المعهد قدم 100 مليون دولار لدعم مؤسسات التعليم في العالم، إضافة إلى تقديم العديد من المنح للطلبة.
وأكد أهمية تلبية احتياجات السوق من التعليم من حيث الكفاءات العلمية والتفكير النقدي والابتكاري والتواصلي، وحل كافة المشاكل المتعلقة بالمناهج التعليمية في العلوم والجغرافيا والموسيقى وغيرها، مشددا على أهمية تدريب المدربين في هذا المجال المصيري، وبناء كوادر معلمين من ذوي التفكير المنفتح، موضحا أنه تم ترجمة أدوات إدارة المشاريع إلى 14 لغة عالمية من ضمنها اللغة العربية، مما يوسّع فتح آفاق أوسع للاستفادة منها.
مسبار الأمل
وفي الجزء الثاني من الجلسة تحدث عمران شرف من مركز محمد بن راشد للفضاء مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، حيث تناول الرحلة الملهمة للكوكب الأحمر لشباب الإمارات، مشيرا إلى ان الرحلة تستغرق أكثر من 600 مليون كيلو متر للوصول إلى المريخ، وأن هذه المشروع الهدف منه ليس الوصول إلى المريخ بل بناء اقتصاد إماراتي على أسس المعرفة، وأن تكون الإمارات مصدر إلهام للعقل العلمي العربي في هذه المنطقة، وأن يكون العلم كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ابتكارا وليس تكرارا.
وأضاف: «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يضم أكثر من 60% من الشباب والشابات الإماراتيين دون عمر الثلاثين، أثـّر في التوجهات الجامعية لطلبة الإمارات الذين أصبحوا يسعون للتخصصات العلمية والتكنولوجية والفضائية».
وحرص المهندس مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، على المرور بتجمع الشباب ومشاركتهم الحوار، والإجابة عن تساؤلاتهم، ليتمكنوا من الاستفادة من خبراته وخبرات كافة المسؤولين والمعنيين الموجودين في المنتدى.
خطوة
تناول الجزء الثالث من الجلسة دور الشباب في الحد من البصمة الكربونية، وتحدث فيها الدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، الذي أوضح أن برنامج «سفراء الكربون» يعتبر خطوة مهمة على طريق المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، التي تهدف إلى بناء اقتصاد يحافظ على البيئة، ودعم اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار. وأضاف: «برنامج سفراء الكربون» يضم 80 طالباً، يعملون على تطبيق الاستدامة، وكيفية تعليمها في المدارس والبيوت، ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
«إدارة مشاريع الاستدامة» بأبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية
ضمت الحلقة النقاشية الأساسية في المنتدى حول «إدارة المشاريع في مجال الاستدامة»، الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي المستشار البيئي في حكومة عجمان، ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وسعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وأدارها المدير التنفيذي لشركة سي ام سي اس بسام سمان.
استراتيجية
وتحدث الطاير عن استراتيجية الإمارات المتعلقة بالاستدامة، وتوجيهات القيادة الرشيدة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي أن تحل الطاقة النظيفة محل غيرها، كونها الأكثر أمانا للبيئة والحياة، وأكثر استمرارية، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا الأمر، إلا أن الإمارات لديها اليوم 170 مشروعاً لتوليد الطاقة النظيفة.
وذكر أن المجلس الأعلى للطاقة كان لديه هدف يتمثل في الوصول إلى 1% في المشاريع الخضراء والطاقة النظيفة الا أن الإمارات تمكنت من الوصول إلى 7%، مؤكداً رغبة الحكومة وأيضاً العاملين على هذا الشأن في الإسراع بما يتعلق بالاستدامة والطاقة النظيفة. وأوضح انه يوجد ما يقارب 30 ألف مبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل لتحويلها إلى مبان خضراء، اضافة إلى مشروع المحفظة الخضراء وصندوق التأسيس الذي اعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقيمته 100 مليار درهم لتمويل المشاريع الخضراء والمتعلقة بالطاقة النظيفة والمستدامة.
مشروعات
بدوره، أفاد معالي سهيل المزروعي أن الدولة بدأت بالفعل بتنفيذ مشروعات جبارة خاصة في مجال الطاقة وتوليد الكهرباء من مصادر مختلفة ومتنوعة، مبيناً أن الإمارات تستخدم الغاز الطبيعي بنسبة 100% وهو غاز نظيف وطبيعي وغير مضر بالبيئة. مضيفاً: «نطمح إلى تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي».
حلول
من جهته، أشار معالي الدكتور ثاني الزيودي إلى ارتفاع الحرارة على مستوى العالم خلال العام الجاري بمعدل درجة و3 من عشرة درجة مئوية، مما يؤكد أن الحلول تكمن في الاتجاه للمشاريع الخضراء التي من شأنها أن تحدث تغيرات سريعة في التقليل من الانبعاثات الكربونية المسببة لارتفاع الحرارة، مثل الطاقة النووية، والشمسية، وغيرها.
مبادرات
تحدث الدكتور الشيخ عبد العزيز النعيمي عن المبادرات في المؤسسات الحكومية والخاصة ودورها في التركيز على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي من أي مشروع يتم انشاؤه، وعدم الاكتفاء بالجانب الاقتصادي فقط، والتركيز على صحة الإنسان وبيئة العمل لتحسين عملية ادارة المشاريع المستدامة، مع ايجاد فرص جديدة في مشاريع لا تتعلق فقط بالبيئة بل بالعاملين الاقتصادي والاجتماعي مؤكدا انه يرى خلال 30 سنة من الآن، 30% من الأعمال التقليدية ستنتهي وتحل مكانها أعمال جديدة تماماً.
وأوضح أن الإمارات باتت تمتلك الريادة في نقل المعرفة خاصة بعد مشاريعها العديدة والضخمة المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، والطاقة النظيفة، وتعد بلا شك نموذجاً للآخرين لذا يمكنها تصدير هذه المعرفة.
مفاهيم
31% من المشاريع عالمياً لا تركز على الفوائد
دعا مارك لانجلي الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع، إلى ضرورة توحيد لغة إدارة المشاريع إلى فهم موحد، حيث إن الجميع يتحدث بلغات مختلفة عن مفاهيم الفوائد والربحية وإدارة المشاريع والأهداف.
وأشار خلال كلمة رئيسية له خلال المنتدى، إلى آلية تحقيق الفوائد في المؤسسات من خلال مفهوم إدارة المشاريع، مبيّناً أن المعهد لديه ثلاث دراسات للتعريف بالربحية وكيفية تحقيقها، واستدامة المشروع حتى الوصول للتشغيل.
وأضاف لانجلي: «من التحديات التي واجهتنا أن كل المؤسسات تبحث عن الربحية، ولا توجد مسؤولية واضحة عن تحقيق هذا الهدف، والجميع لديه أداء جيد، لكن 31% من المشاريع بحسب تقارير عالمية، لا تركز على الفوائد». دبي ــ البيان
عوامل
مناقشة الحوكمة في إدارة المشاريع المؤسسية
ركزت جلسة الحوكمة في إدارة المشاريع المؤسسية على 3 عوامل محورية لتحسين الحوكمة في المشاريع، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية التي يستند إليها النمو الاقتصادي، ومؤشراً واضحاً إلى قوة الاقتصاد، وكانت الأزمة الاقتصادية السابقة أسهمت في زيادة تركيز الأضواء على أطر الحوكمة الفعالة على المستويين الإقليمي والعالمي على حد سواء.
بدأت الجلسة تيريزا شنايدر، مديرة مشروع في مركز تميّز إدارة المشاريع بشركة آي بي إم، مشيرةً إلى التميز في إدارة المشاريع في ظل الحوكمة المؤسسية، والدور الذي يؤديه هذا التميّز في تحقيق الإنجازات المطلوبة في إدارة البرامج والمشاريع، ومؤكدةً في الوقت ذاته أن التميّز والابتكار يجب أن تضبطهما حوكمة مؤسسية رصينة تراعي خصوصيات التميّز والابتكار. كما تضمنت الجلسة عرضاً مرئياً، قدمته سو كيرشو، مديرة برامج في الإدارة الاستشارية في كي بي إم جي. دبي – البيان
دعوة
آليات تعزز شراكة القطاعين العام والخاص
دعت جلسة «الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الأسواق الناشئة والجديدة – مخاطر يجب تجنبها» الى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال تطوير الأسس والقواعد والآليات والسياسات، التي تقوم عليها لضمان نجاحها، وتحقيق نتائج تصب في مصلحة الطرفين والمجتمع، ولمنع خروج أحد الطرفين بأية خسائر.
كما حثت الجلسة التي قدمها ولي شونيباري العضو المنتدب الرئيس التنفيذي في شركة شونيباري كونسلتنج، على دراسة أي عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص، بتأن وإجراء دراسات جدوى من الطرفين، والتركيز على المتغيرات، التي قد تحدث مستقبلاً، والاستفادة من الخبراء في المجالات القانونية، مضيفاً: «لا بد من وجود جدوى اقتصادية، ودراسات سابقة، لإنشاء أية شراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا بد من توقع الأسعار، التي قد ترتفع في المستقبل». دبي – البيان
استراتيجية
تأهيل الشباب الجامعي
تناول المنتدى ورشة عمل بعنوان «إدارة المشاريع في البرامج الأكاديمية» (PM in Academia)، بمشاركة عدد من الأساتذة والأكاديميين من الجامعة البريطانية في دبي، وجامعة مانشستر في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى هيئة كهرباء ومياه دبي، والمعهد العالمي لإدارة المشاريع، وشركة إيرنست أند يونغ الشرق الأوسط.
وافتتح الورشة ليلى فريدون رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع رئيس المعهد العالمي لإدارة المشاريع فرع الإمارات، بكلمة ترحيبية، أكدت خلالها ضرورة التركيز على العنصر الشبابي من خلال استراتيجيات مدروسة ورصينة لاستشراف المستقبل.
وقالت: «من المهم جداً تأهيل الشباب الجامعي لدخول مجال إدارة المشاريع، عبر التعاون المستمر مع القطاع الأكاديمي المتمثّل بالجامعات، والكليات، والمعاهد الوطنية والإقليمية والعالمية لاسيما تلك التي تتمتع بخبرات طويلة ومتنوّعة في منح درجات الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة المشاريع، الأمر الذي يعزّز قطاع الأعمال ويرفده بخبرات شبابية تعمل بشكل مستمر على استشراف المستقبل». وشارك في الورشة عبدالله الحمّادي نائب الرئيس للاستراتيجية وإدارة الأداء في هيئة كهرباء ومياه دبي وليندساي هوكينز مدير إدارة البرامج في إيرنست أند يونغ. دبي – البيان
رؤية
مستقبل واعد لمشاريع الشركات متعددة الثقافات
تناولت جلسة «القيادة في بيئة متعددة الثقافات» الاستراتيجية التي من شأنها أن تساعد على تخفيف حدة الخلاف عند قيادة فريق ينحدر أعضاؤه من ثقافات مختلفة، قدّمها الاستشاري والمؤلف عمر زين، وناقش خلالها تأثير الثقافات المتعددة في إدارة المشاريع بصور مختلفة.
ويرى زين أن دبي تعد نموذجاً مميزاً في قيادة المؤسسات المتعددة الجنسيات، إذ تعد من أكثر المدن تقدماً على مستوى العالم في مجال الإدارة، لما تحتوي عليه المؤسسات من تنوع ثقافي، فضلاً عن توفير الإمارة أدوات ومهارات التعامل في حل المشكلات، بالاستناد إلى الخبرات وأبرز الممارسات العالمية.
وأشار إلى أهمية دور مدير المشاريع في إدارة فريق متنوع بالثقافات والجنسيات، وضرورة استخدام هذا التنوع لمصلحة المشاريع والأعمال، وأن يتمتع بمهارات يوازن بها بين الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصية الموظفين، مع تجنب شخصنة الخلافات، والتعامل مع الأفكار بمعزل عن الأشخاص الذين طرحوها، مؤكداً أن أعضاء فريق العمل كافة مسؤولون عن التعامل مع هذا الاختلاف، وأن عليهم الموازنة بين هذه الاختلافات، والاستفادة من نقاط القوة والضعف لمصلحة الأعمال والمؤسسة. دبي – البيان